كشفت صحيفة عربية عن صراع بين أمريكا وروسيا على قاعدة عسكرية يمنية يسعي كل منهما إلى السيطرة على باب المندب كموقع استراتيجي وممر ملاحي دولي سبق للاتحاد السوفيتي إن سيطر عليه أبان حكم نظام الحزب الاشتراكي لجنوب اليمن حتى ما قبل انهياره في تسعينيات القرن المنصرم,

 وقالت صحيفة الديار اللبنانية إن روسيا الاتحادية تفاوض اليمن سراً على إقامة قاعدة عسكرية روسية في اليمن تطل على البحر الأحمر وعلى منطقة الخليج لتمكينها من بسط نفوذها في المنطقة بصورة كبيرة، والتحكم بمجريات الصراع ما بين دول الخليج وإيران وفي ذات الوقت تتوازن فيه مع الأسطول السابع الأميركي الذي يسيطر على الخليج العربي وباب المندب حاليا.

 وأكدت الصحيفة إن روسيا أبدت استعدادها لتقديم مساعدات لليمن بقيمة مليار دولار على خمس سنوات مقابل إقامة قاعدة جوية عسكرية للجيش الروسي على الأرض اليمنية.غير أنها قالت أن أميركا كانت ترفض ذلك كليا ولذلك يجري الصراع الأميركي – الروسي على إقامة القاعدة الروسية في اليمن. والمعروف تاريخيا إن الجيش اليمني كان يتسلح من روسيا وطائراته ودباباته روسية الصنع. وتعرض عليه الآن روسيا إعادة تسليح الجيش اليمني بسلاح روسي مع تسهيلات بالدفع والتقسيط بقيمة التسليح.

 ويذكر إن روسيا سبق وأن سيطرت على قاعدة العند الجوية اكبر قاعدة جوية باليمن، أبان حكم الحزب الاشتراكي اليمني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب الذي كان حليفا رئيسيا لها بالمنطقة حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وعودته لتفكير بإقامة وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية حينها في الشمال، وزودتها باحدث الأسلحة والصواريخ الروسية المختلفة حينها لتكون بمثابة اليد الطولي التي يبطش بها الروس لأعدائهم بالمنطقة العربية. في حين تسيطر اليوم الولايات المتحدة الأمريكية على القاعدة وباب المندب باسم محاربة الإرهاب وتنطلق منها طائراتها الأمريكية دون طيار لشن غارات جوية شبة يومية على مواقع محسوبة على تنظيم القاعدة في جنوب وشمال اليمن.

سبأ