نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية يوم الاثنين 12 نوفمبر/تشرين الثاني عن مصدر في الحكومة الروسية قوله إن موسكو ستطالب بغداد بتقديم إيضاحات بشأن انتشار إشاعات متعلقة بإلغاء صفقة سلاح بين البلدين التي تقدر قيمتها بـ 4.2 مليار دولار.
وقال المصدر للصحيفة: "إننا نجري مفاوضات مع الجانب العراقي ونستوضح مواقفه، وبالدرجة الأولى، فيما يتعلق بالتصريحات الغامضة التي سمعت في الأيام الأخيرة. واننا لم نتسلم أية معلومات عن تغيير خطط بغداد أو شعورها بالقلق".
وكان العراق وروسيا وقعا اتفاقا للتعاون العسكري- التقني خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لموسكو في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مساعد لرئيس الوزراء العراقي أن الصفقة ألغيت بسبب شبهات فساد تم الكشف عنها خلال تحقيق بادر بها نواب عراقيون.
وكان علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي قد قال لقناة "روسيا اليوم" يوم السبت الماضي، إن صفقة السلاح بين العراق وروسيا التي تقدر قيمتها بـ 4.2 مليار دولار لم يتم إلغاؤها، لكن الجانبين يراجعانها. وأشار الموسوي الى أن الجانب الروسي على علم بالموضوع، مشيرا إلى أن نتيجة المراجعات بين الطرفين ستحدد مصير الصفقة.
كما نفى سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي بالوكالة في مؤتمر صحفي له صحة المعلومات عن إلغاء الصفقة. وأكد انه يتحمل المسؤولية أمام العراقيين عن أي شبهة فساد فيها. ونقل موقع "صوت العراق" عن الدليمي قوله إن "صفقة السلاح الروسي مستمرة، وهي في طور التفاوض من أجل تقليل قيمة العقد للحصول على أفضل العروض"، مشيرا الى ان العراق تلقى عروضا، وحدد له موعد 30 يوما للنظر فيها.
من جانبه صرح مسؤول رفيع المستوى في المجمع الصناعي العسكري الروسي يوم السبت بان إلغاء الصفقة (إن تم بالفعل) يأتي نتيجة لضغط الولايات المتحدة على السلطات العراقية.

المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"