آخر الأخبار
 - الحوثي

الأحد, 11-نوفمبر-2012 - 09:54:02
مركز الإعلام التقدمي -
أعاد تكتل اللقاء المشترك المتقاسم للحكم مع حزب المؤتمر الشعبي بمقتضى التسوية الخليجية ، أعاد توقيع اتفاق تعاون وتحالف وتنسيق مشترك مع جماعة الحوثي بعد تصاعد التوترات مؤخرا بين حزب الإصلاح -الذراع السياسي لإخوان اليمن واكبر احزاب المشترك- والحوثيين وبمخاوف الصدام الكبير والاحتراب الطائفي اثر عمليات مسلحة للإخوان طالت احتفالات الحوثيين مؤخرا بما يعرف يوم الغدير، فضلا عن مواجهات نفوذ دامية خلال الاشهر الماضية في عديد من المحافظات شمالي البلاد.
وجاء في بيان صادر عن اجتماع ضم ممثلين عن تكتل المشترك، وجماعة الحوثي في منزل أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان بالعاصمة صنعاء، ان توصل الطرفان أمس الاول إلى اتفاق أفضى لصيغة سياسية للتعاون والتنسيق لإنجاح الشراكة الوطنية والوصول بالعملية السياسية إلى غايتها الوطنية، بجانب وقف التعبئة الإعلامية التحريضية.
ومثل جانب الحوثيين كل من: محمد ناصر البخيتي، وعبد الكريم الخيواني، في حين مثل المشترك إلى جانب الدكتور ياسين كل من الرئيس الدوري للمشترك أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، سلطان العتواني، وأمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبدالوهاب الآنسي، والقيادي في اتحاد القوى الشعبية وزير المياه والبيئة، عبدالسلام رزاز، ومحمد زبيري.
من جانبهم هاجم كتاب وسياسيون ما وصفوه الجانب الآخر من الاتفاق ، واعتبره الكاتب الصحفي محمد العلائي "أقسى رد على من يتوهمون وجود تنسيق بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر من جانب ، والحوثيين من جانب آخر ، ويضعون هذا التنسيق المفترض في عداد الجرائم الكبيرة، ويحاولون استرضاء السعودية بتسويق هذه الترهات".
ورأى العلائي "أن التحالفات في العمل السياسي محكوم بضرورات ومصالح ومخاوف، والذي سعى قبل الثورة للتحالف والتنسيق مع الحوثي هم المشترك والاصلاح ، وليس المؤتمر".
وفيما اكد انه لا يشعر بالاستياء تجاه الاتفاق الذي ابرمه المشترك مع الحوثيين، بل أعرب عن ارتياحه لاي ترتيبات تعتمد منطق السياسة بدلا عن منطق العنف وتتأسس على غايات وطنية مشتركة، اعتبر الكاتب الصحفي العلائي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حدث الاتفاق المعلن ، بكونه مناسبة لتلقين من وصفهم "ضحايا الخيال الفاسد المريض" درسا ، وهم حسب قوله "اولئك الذين بثوا اوهام وتلفيقات عن تحالف متخيل يجمع صالح والمؤتمر بالحوثي، والالحاح على نشر هذا الوهم مع رغبة بأن يتحول إلى واقع باستخدام دلائل لا يمكن التأكد منها، وكان الحديث عن هذا التحالف على سبيل ادانته وتجريمه وربما الدعوة الى محاربته".
وزاد العلائي بالقول أن "تحول مؤتمريون في محافظات شمال الشمال الى الحوثية لم يكن بأوامر عليا من قيادة المؤتمر. على سبيل المثال لقد اتجه كثيرون ومنهم أشخاص من قريتي في حجة، إلى الحوثية لانها حضرت في لحظة فراغ وكأنها الخيار الذي بقي متوفرا مقابل حزب الاصلاح بعد أن شاهدوا الثورة تعصف بحكم صالح وحزبه في صنعاء، وذلك الخطاب المتشنج والمستفز والمقلق الذي تبناه إعلام الاصلاح".
وتوافق مع طرح العلائي المحلل السياسي نجيب غلاب بالإشارة إلى مزاعم طرف الاتفاق الجديد القديم ، بوجود تحالف بين صالح وحزبه المؤتمر مع الحوثيين ، واتخاذهم من ذلك مدخلا لإدانة قيادة المؤتمر وللمؤتمر ككيان وحزب" ، مضيفا "الآن المشترك والحوثي ينسقوا من جديد، وكان هناك اتفاقات وتنسيقات سابقة قبل الانتفاضة وبعدها".
ورأى غلاب أن "اتجاه الحوثي الى المشترك يشير إلى انه لم يجد أبواب المؤتمر الشعبي مفتوحة لتحالف رسمي،فقط قوى مؤتمرية غاضبة وافراد وجدوا في الحوثي بديل للعناد وربما مكان في حالة اضطرب بوصلة المؤتمر رغم قناعتهم ان المؤتمر هو الحزب الذي يعبر عن خياراتهم ،وبعضهم ربما وجد الحوثي نشاط الحوثي عامل اسناد للمؤتمر، وتمنحه استراحه من الهجوم المتلاحق نكاية بالاخوان ومسارهم المرعب وخوفا من ممارساتهم الظاهرة ، لا قناعة بالمشروع الحوثي ، و تحولت اشاعة التحالف الى مدخل لتشويه المؤتمر واضعاف لتماسكه الهش في الاعلى".
واضاف في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالقول "الآن الحوثي ينسق مع المشترك، والكل يصفق فما هو حرام على المؤتمر حلال لهم بل وفرض واجب، شخصيا اتمنا ان يكونوا سمن على عسل، المهم يوظفوا قوتهم بشكل ايجابي..وعلى المؤتمر الشعبي ان يتحرك بالحد الادنى من طاقته، فالانتظار ربما يجعل التنسيق في احد اهدافه اشبه بقبضة لا همّ لها إلا ضرب وجه المؤتمر".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)