آخر الأخبار
 - واصلت القوات السورية غاراتها الجوية الخميس على بلدات في ريف دمشق في حين طالبت الولايات المتحدة المعارضة السورية بالتوسع ومقاومة محاولات المتطرفين "لتحويل مسار الثورة" في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

الجمعة, 02-نوفمبر-2012 - 15:04:55
مركزالاعلام التقدمي-دمشق -
واصلت القوات السورية غاراتها الجوية الخميس على بلدات في ريف دمشق في حين طالبت الولايات المتحدة المعارضة السورية بالتوسع ومقاومة محاولات المتطرفين "لتحويل مسار الثورة" في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعليقا على تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا المجتمع الدولي مسؤولية "تواجد التطرف في سوريا" نظرا "لعدم دعم الشعب السوري" في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت كلينتون صرحت في مؤتمر صحافي في زغرب أنه لم يعد من الممكن النظر إلى المجلس الذي يضم أكبر التيارات المعارضة السورية وأبرزها الإخوان المسلمين "على أنه "القيادة الأهم للمعارضة"، معتبرة أنه "يمكن أن يكون جزءا من المعارضة التي يجب أن تضم أشخاصا من الداخل السوري وغيرهم".
واعتبرت أن قيام ائتلاف واسع للمعارضة "بحاجة لبنية قيادية قادرة على تمثيل كل السوريين وحمايتهم، معارضة قادرة على مخاطبة أي طيف أو مكون جغرافي في سوريا".
وأضافت كلينتون "هناك معلومات مثيرة للقلق عن متطرفين يتوجهون إلى سوريا ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي، بما يحقق مصالحهم".
وتأتي تصريحات كلينتون اثر التقاء مجموعات عدة للمعارضة السورية في تركيا للعمل على تشكيل حكومة في المنفى تكون قادرة على النطق باسم المعارضة والحصول على اعتراف دولي بها.
وبرز مؤخرا بشكل أكبر مشاركة مقاتلي "جبهة النصرة" التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات الدامية في مدن سورية عدة، إلى جانب المقاتلين المعارضين خلال اشتباكات ضد الجيش النظامي.
وتابعت وزيرة الخارجية الأميركية انه لهذه الأسباب تريد الولايات المتحدة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية "مساعدة المعارضة على توحيد صفوفها في اطار استراتيجية فاعلة قادرة على التصدي لعنف النظام السوري والبدء بالإعداد لانتقال سياسي".
يأتي ذلك في حين دعت مجموعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد تضم 150 معارضا وبينهم عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري والقادة العسكريين في الجيش السوري الحر، الأربعاء خلال اجتماع في تركيا إلى الاسراع في تشكيل حكومة في المنفى لتحسين تمثيلها وخصوصا الحصول على دعم افضل من الأسرة الدولية لقضيتها.
وقال المشاركون في المؤتمر الذي نظمه المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في بيان أن "المؤتمر أجمع على ضرورة وضع خلافاتنا الايديولوجية جانبا وتشكيل حكومة في المنفى ستتخذ شكل حكومة انتقالية للحصول على أفضل دعم سياسي لثورتنا من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي".
وذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة انه في حلب "تتزايد البراهين على تنامي نفوذ مقاتلي القاعدة بين صفوف المسلحين لدرجة أن بعض اذرعها مثل "جبهة النصرة" بات يقود ألوية الكتائب المنضوية تحت ما يسمى "المجلس العسكري الثوري" بحلب في عملياتها المهددة للأمن والسلم الأهليين".
وأضافت الصحيفة أن الجبهة "تلعب دورا محوريا في ادارة غرفة العمليات ودفة الغارات العسكرية وفرض أجندتها وشروطها على بقية المقاتلين اضافة إلى محاسبتها عناصر الألوية وتصفية كل من يريد إلقاء السلاح أو الانشقاق عنهم" .
وأشارت إلى "نقاشات وخلافات حادة بين عناصر وقادة الجماعات المسلحة بحلب مطالبة بطرد تنظيمات القاعدة المقاتلة في حلب. بيد أن التفاهم الإقليمي المناهض لحل سلمي للأزمة وخصوصا من قطر والسعودية حال دون ترجمة إرادة المسلحين إلى أفعال".
إلى ذلك شنت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على قريتي تلمنس ومعرشمارينن في محافظة ادلب "شمال غرب" فيما دارت "اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة ومقاتلين من جبهة النصرة" في محيط معسكر وادي الضيف الواقع على بعد حوالى كيلومترين شرق معرة النعمان.
وتعرضت قرى الجبل الوسطاني للقصف من قبل القوات النظامية رافقتها اشتباكات بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة، ودارت اشتباكات قرب قرية حيش.
وفي ريف العاصمة، قامت طائرات مروحية بقصف منطقة الحجر الأسود "ما أدى لسقوط جرحى" و أغارت على بلدة زملكا مما أسفر عن انهيار عدة مباني مستهدفة وخسائر بشرية، كما قصفت طائرة حربية محيط حرستا بريف دمشق بثلاثة قذائف.
وتعرض حي السكري في حلب "شمال" وبلدات دير حافر والسفيرة وتل حديا بريفها للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الأربعاء الخميس "مما أدى لسقوط جرحى" في حين شهدت عدة أحياء أخرى في المدينة "اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة".
وطاول القصف كذلك منطقة اللجاة وبلدات الغارة الغربية والمسيفرة في ريف درعا "جنوب" من بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس بينما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة داعل الخميس.
وجاء ذلك غداة مقتل 152 شخصا خلال اعمال العنف في عدة انحاء من البلاد بينهم 58 مدنيا و48 مقاتلا و46 جنديا، بحسب حصيلة محدثة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)