آخر الأخبار
 - سوريا

الخميس, 01-نوفمبر-2012 - 17:15:15
مركز الإعلام التقدمي -

شهدت التطورات في سوريا تصعيدا الخميس بعد يوم دام قتل فيه 152 شخصا في أنحاء سوريا المختلفة، بينهم 58 مدنيا و46 جنديا من الجيش النظامي و48 مسلحا من قوات المعارضة، حسب ماذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وذكرت الأنباء أن طائرة حربية تابعة للجيش السوري قصفت ضواحي مدينة حرستا شرقي دمشق، بينما كانت المروحيات السورية تحوم على المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة.


ونقلت الأنباء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات السورية قصفت بالقنابل ضواحي "حرستا" في شرقي منطقة الغوطة" التي تعتبر معقل الجيش السوري الحر المعارض.


وأضاف المرصد أن طائرت حربية سورية قامت الخميس بقصف بلدتين في محافظة أدلب التي تسيطر على معظم أجزائها قوات المعارضة.


وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن "جبهة النصرة" وهي تنظيم "جهادي" التحقت بقوات المعارضة في اشتباكات مع الجيش السوري قرب قاعدة عسكرية فيها مخزن للعتاد والوقود تطوقه المعارضة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول حسب الوكالة.


وفي غضون ذلك جرح عدد من الأشخاص عندما أطلقت المروحيات النار على حي الحجر الأسود جنوبي دمشق وقد سقطت إحدى القذائف على المركز الرياضي في الحي الذي شهد قتالا عنيفا في الصيف الماضي بين الجيش السوري وقوات المعارضة.


وقد انفجرت مساء الاربعاء ثلاث عبوات ناسفة في أحياء سكنية من منطقة المزة بدمشق أسفرت عن مقتل شخص واحد واصابة 8 آخرين بينهم طفل.


وقال مراسل بي بي سي في دمشق، إن عبوة ناسفة زرعت قرب جامع الهدى في جهة المزة-جبل ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما إصابته خطرة.


وقدرت مصادر حكومية وزن العبوة الناسفة بنحو عشرين كيلوغراما من المواد المتفجرة.


كما أصيب 5 اشخاص بجروح خطرة جراء انفجار عبوة ناسفة مقابل مدينة الجلاء الرياضية في المزة.


وانفجرت عبوة ناسفة ثالثة بالقرب من محل تجاري في حي الشيخ سعد ما أسفر عن إصابة طفل بجروح طفيفة.


ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام السوري استخدم الطائرات بقوة في أعنف قصف جوي مستمر منذ أواسط الصيف حينما بدأ باستخدام اللقوة الجوية. ويأتي هذا التصعيد في استخدام القصف الجوي.


وفي أماكن أخرى اندلعت اشتباكات في مدينة حلب الشمالية عندما قام الجيش السوري بقصف حي السكري خلال الليل، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل الأمة اتلسورية، وصل المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إلى القاهرة الخميس لإطلاع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي على نتائج مباحثانه في روسيا والصين. ومن المتوقع أيضا أن يجتمع الإبراهيمي مع مسؤولين مصريين للغرض نفسه.


واشنطن تحذر المعارضة


من ناحية أخرى حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المعارضة على عدم السماح "لمجموعات متطرفة باختطاف الثورة".


وخلال رحلة عمل إلى كرواتيا، قالت كلينتون إن إدارة الرئيس باراك أوباما اقترحت تشكيلة قيادة المعارضة، وقالت "إن الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية ويموتون يجب أن يكونوا ممثلين في القيادة".


واضافت "يجب أن لا تطغى على القيادة شخصيات ذات نوايا حسنة لكنها لم تدخل سوريا منذ 20 او 30 أو 40 سنة".


وقالت كلينتون"إن تقارير ترددت عن دخول متطرفين إسلاميين من بلدان أخرى إلى سوريا والقتال في صفوف المعارضة" وإن على المعارضة عدم السماح لهم "بخطف الثورة".


وقالت إدارة اوباما الأربعاء إنها تسعى الى الضغط من أجل تغيير تركيبة قيادة المعارضة السورية حتى تمثل بشكل أفضل الذين يموتون في الصفوف الأمامية .


ويعكس هذا التغير في السياسة الأمريكية تجاه المعارضة السورية فشل المجلس الوطني السوري في الحصول على نفوذ سياسي واسع النطاق.


لافروف يحذر


وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء من استمرار "حمام الدم" في سوريا إذا أصر الغرب على تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد.


وقال لافروف في أعقاب مباحثاته مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس "إذا استمر شركاؤنا في المطالبة برحيل هذا القائد (الأسد) الذي لا يحبونه، فإن إراقة الدماء ستتواصل في سوريا".


وقال فابيوس من جهته إن فرنسا وروسيا فشلتا في ردم هوة الخلاف بينهما بشأن الدور المحتمل للأسد في أي حكومة انتقالية بسوريا.


وأضاف فابيوس في أعقاب اجتماع ضم وزراء الخارجية والدفاع في فرنسا وروسيا بالعاصمة باريس "نعم هناك اختلاف في التقييم بشأن دور بشار الأسد في أي حكومة انتقالية".


يذكر أن اجتماعا دوليا عقد في تموز/يوليو الماضي اتفق على خطة انتقالية بشأن سوريا لم تنص صراحة على رحيل الأسد رغم أن الغرب أوضح بسرعة أنه لا يرى دورا للأسد في أي حكومة وحدة وطنية.


لكن حلفاء الأسد في موسكو وبكين يصرون على أن مستقبل الأسد يجب أن يحدده السوريون أنفسهم بدون أي تدخل أجنبي.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)