تكتل جنوبي جديد يطالب هادي بتقديم اعتذار علني للجنوب قبل المشاركة في الحوار

مركز الاعلام التقدمي- عدن -

كشف مجلس أهلي ينشط في محافظة عدن كبرى مدن الجنوب في اليمن عن تكتل جنوبي مدني جديد، و»المتوقع أن يشهر تأسيسه الأسبوع الحالي من قبل مجموعة كبيرة من المكونات الثورية المدنية ونخبة من الشخصيات الاجتماعية المرموقة في الجنوب، التي تجمعت على أساس طوعي بغرض دعم المشاركة في الحوار الوطني وإنجاحه« .

واشترط رئيس مجلس عدن الأهلي خالد عبدالواحد محمد نعمان رئيس اللجنة التحضيرية للتكتل الجنوبي المدني، اعتذاراً علنياً للجنوب من الرئيس عبدربه منصور هادي والأحزاب السياسية التي شاركت في حكم البلاد، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل .

وقال نعمان في رسالة وجهها إلى الرئيس هادي إن »المطلوب هو الاعتذار للشعب من قبل رئاسة الدولة نيابة عن الدولة الحالية ودولتي الشطرين سابقاً، واعتذار الأحزاب السياسية الرئيسية والتنظيمات العسكرية المختلفة التي اشتركت في الحروب الداخلية السابقة التي جرت بين أبناء الشعب اليمني أو بين الدولة وفئات من الشعب الأعزل، أو بين الشعب في الشطرين السابقين، أو في حرب عام ،1994 أو في حروب صعدة الست، باعتبار أن كل تلك الحروب السابقة بدون استثناء لم يكن لها ما يبررها« .وأضاف قائلاً إن »الاعتذار المطلوب لابد أن يكون من أعلى القيادات التي تمثل الدولة والأحزاب الرئيسة: المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني، والتجمع اليمني للإصلاح، وكل التنظيمات العسكرية المسلحة التي أسهمت في تلك الحروب الداخلية، وأن يكون علناً وغير مشروط، وبالضرورة أن تكون هذه الاعتذارات مسبقة على الدعوة، لالتئام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبالضرورة أن يخص الشعب في الجنوب بالاعتذار الرسمي من الأحزاب السياسية المذكورة على ما تعرض له من انتهاكات وآثار عن الحروب التي جرت في الجنوب بين الفرقاء السياسيين أو في حرب عام 1994« .

كما طالب ب »إصدار إعلان دستوري بالعفو العام والشامل عن كل السياسيين وكل المعارضين للدولتين السابقتين بشطريها ولدولة الوحدة منذ عام 1962 وحتى اليوم، وبالتالي الدعوة لجميع اليمنيين في الخارج من قيادات سياسية وعسكرية وشخصيات اجتماعية ومغتربين ومشردين لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية بالعودة إلى اليمن وأن تسقط أي أحكام صدرت ضد أي منهم، أكانت أحكاماً عامة أو خاصة«، إضافة إلى »إعادة الاعتبار لمدينة عدن التي تضررت في كل المراحل وتحمل أبناؤها وسكانها كل الحروب والمظالم، وعانى أبناؤها وسكانها أسوأ أنواع الإقصاء والتهميش« .

وطالبت الرسالة ب »اتخاذ قرار بشأن إعادة الممتلكات والأموال والعقارات والأراضي وغيرها من الأصول التي تم الاستيلاء عليها من قبل الأشخاص أو من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام أو حزب التجمع اليمني للإصلاح أو الحزب الاشتراكي، أو من قبل المتنفذين والمسؤولين في الدولة، في المحافظات الجنوبية،

سواء كانت خاصة بالأفراد أو الأحزاب أو النقابات أو الدولة ومؤسساتها، ووقف إجراءات البسط والاستيلاء عليها، واستعادة ما صرف منها بدون وجه حق، وإحالة المتسببين في ذلك للمسألة القانونية« .

ودعا المهندس خالد عبدالواحد إلى »مشاركة كل الفعاليات السياسية والاجتماعية المستقلة في الجنوب، التي ظلت مهمشة على مدى 49 سنة في الجنوب، ولم يتم استيعابها أو تمثيلها بشكل مناسب في لجنة الحوار«، محذراً من استمرار تهميشها وإقصائها من مؤتمر الحوار الوطني الشامل .