آخر الأخبار
 -  انفجار شرق بيروت

الجمعة, 19-أكتوبر-2012 - 22:36:06
مركز الاعلام التقدمي- رويترز -

 أسفر انفجار ضخم بسيارة ملغومة في وسط بيروت عن مقتل ثمانية اشخاص من بينهم مسؤول امني كبير واصابة نحو 80 شخصا وزاد المخاوف من ان الحرب في سوريا المجاورة تفاقم التوترات في لبنان.
وقال مسؤول لبناني لرويترز ان من بين القتلى العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي. وقاد الحسن تحقيقا كشف مؤخرا عن مخطط تفجيرات وأدى الي القبض على سياسي لبناني مؤيد لسوريا.
وربط محللون بين التفجير -الذي يعيد الي الذاكرة مشاهد مؤلمة من الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بين عامي 1970 و1990- وبين تصاعد التوتر بين الطوائف اللبنانية المنقسمة بشان الصراع في سوريا.
وقع الانفجار في شارع يضم مكتبا لحزب الكتائب المسيحي المناهض لدمشق قرب ساحة ساسين في حي الأشرفية الذي تقطنه غالبية مسيحية.
وأدان سامي الجميل زعيم حزب الكتائب والخصم القوي للرئيس السوري بشار الأسد وعضو البرلمان اللبناني الهجوم.
ودعا الجميل -الذي اغتيل شقيقه في نوفمبر تشرين الثاني 2006- الدولة للنزول لحماية المواطنين لان التلكؤ غير مقبول بعد الآن ولا يمكن الاستمرار في هذه الأوضاع وأضاف أنه كان يطلق التحذيرات منذ عام.
وتدور الحرب في سوريا والتي قتل فيها 30 ألف شخص على مدى التسعة عشر شهرا الماضية بين المعارضة التي يقودها السنة في مواجهة الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.
وانقسمت الطوائف الدينية اللبنانية بين اولئك الذين يؤيدون الاسد واولئك الذين يؤيدون المعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة به.
وقع الانفجار في ساعة الذروة عندما كان كثير من الآباء يصطحبون أولادهم من المدارس وأطلق سحابة كثيفة من الدخان الأسود.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية نقلا عن مسؤولين في الدفاع المدني أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 78.
ودمر الانفجار بضع سيارات وألحق اضرارا بالغة بواجهة أحد المباني.
وبعد الانفجار هرع السكان في هلع للبحث عن أقارب لهم بينما ساعد آخرون في حمل الجرحى الى سيارات الاسعاف.
وطوقت قوات الأمن المنطقة.
وفي مشاهد تعيد الى الاذهان ذكريات الحرب الاهلية اللبنانية دوت صفارات عربات الاسعاف التي نقلت المصابين إلى عدة مستشفيات حيث انتظر اطباء وممرضون وطلبة المصابين عند الابواب.
وفي احد المستشفيات جلست سيدة عجوز في غرفة الطوارئ وقد اغرقت الدماء سترتها.
ودعت المستشفيات المواطنين إلى التبرع بالدم.
ووقف موظف ببنك في الشارع وهو يشير إلى نوافذ بنايته التي حطمها الانفجار وقال "اصيب بعض الناس من زملائي في البنك. اعتقد انها كانت سيارة ملغومة. قفزت السيارة بأكملها في الهواء لارتفاع خمسة طوابق."
وقال مايكل فيش (25 عاما) الموسيقي البريطاني الذي يزور بيروت انه كان في فندقه على بعد شارع واحد عندما وقع الانفجار.
واضاف قائلا "في البداية ظننت انه زلزال. لقد هز الفندق كله لثانية. نزلت مسرعا وبدأت التصوير بهاتفي."
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان ان الحكومة تحاول الكشف عن الذين نفذوا الهجوم مضيفا ان مرتكبيه سيعاقبون.
واثارت احتمالات امتداد الحرب في سوريا إلى لبنان قلق الكثير من اللبنانيين واندلع قتال في فبراير شباط بين مؤيدين ومعارضين للاسد في مدينة طرابلس الشمالية.
ولعبت سوريا دورا كبيرا ايضا في السياسة اللبنانية بالانحياز إلى عدة فصائل من اطراف الحرب الاهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ونشرت سوريا قواتها في بيروت واجزاء من لبنان اثناء تلك الحرب وبقيت حتى عام 2005.
وفي دمشق قال وزير الاعلام السوري عمران الزغبي للصحفيين ان سوريا تدين التفجير الذي وصفه بالارهابي وكل التفجيرات اينما حدثت لانه لا شيء يبررها.
واستمر التوتر بين السنة والشيعة والمسيحيين في لبنان بعد الحرب الاهلية لكنه تزايد منذ اندلاع الصراع في سوريا.
واخر تفجير في بيروت وقع في 2008 عندما قتل ثلاثة في انفجار ألحق اضرارا بسيارة دبلوماسية أمريكية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)