آخر الأخبار
 - القاعدة في اليمن

السبت, 06-أكتوبر-2012 - 21:06:20
مركز الاعلام التقدمي- جاسم محمد -

عبوات الاستنزاف
برزت على سطح الأحداث قضية الطرود البريدية المفخخة في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2010، لتعيد الى السطح حمى الحرب على الإرهاب. فقد كشف قائد شرطة دبي في 05.11.2010 معلومات تكشف أسرار الطرود المفخخة والتي كانت على متن الخطوط الجوية القطرية/ طائرة شحن المغادرة من مطار صنعاء الدولي إلى مطار دبي. حيث عثر على  طردي بريد ناسفين على شكل طابعة تستهدف معابد يهودية في شيكاغو.

وتشير تفاصيل حركة الطردين أن أولهما وصل إلى مكتب شركة (يو بي إس) الكائن في حي ـ حدة ـ في العاصمة اليمنية صنعاء وفيه قنبلة داخل خرطوشة طابعة في طرد موجَّه إلى كنيس يهودي في شيكاغو/ الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه وصل الطرد الثاني داخله قنبلة محلية الصنع إلى مكتب شركة (فيديكس)، والذي كان موجهاً إلى ذات عنوان الطرد الأول، وخلال أيام مرّ الطردان عبر أربع دول على متن أربع طائرات مختلفة، بينهما طائرتا ركاب، قبل اكتشاف الطردين في بريطانيا ودبي بعد تحذير من الاستخبارات السعودية.!

وكانت حمى الطرود المفخخة قد انتقلت إلى العاصمة اليونانية أثينا، إذ أحبطت الشرطة محاولات لتنفيذ اعتداءات بواسطة طرود مفخخة موجهة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وثلاث سفارات في أثينا. وبدأت القضية مع انفجار أول طرد مفخخ موجه إلى السفارة المكسيكية وضعه مجهول في شركة للبريد السريع وسط أثينا وكذلك سارع خبراء نزع الألغام إلى تعطيل طرد مفخخ ثان موجه إلى سفارة هولندا.

نتائج التحقيقات
وتشير التحقيقات الأولية في قضية الطرود اليمنية إلى أن شاباً سعودياً معروفاً بأنه صانع قنابل لدى تنظيم القاعدة هو مشتبه به رئيسي، حيث أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن المحققين يعتقدون أن هذا الشخص هو خبير المتفجرات السعودي إبراهيم حسن العسيري (28 عاماً) ، وهو مقيم في اليمن ومدرج على قائمة المطلوبين في السعودية، وهو الذي صنع القنبلة التي نقلها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب وفشل في تفجيرها على متن رحلة متوجهة إلى ديترويت في ديسمبر 2009.

نقلت البيانات عن الخبراء القول أن المواد المكتشفة هي “بي تي ان “و”إيزايد الرصاص” وهي مواد شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير، مشيرة إلى أن شرطة دبي أحبطت عملية إرهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن تصل الطرود إليها في داخل أميركا.

تبني القاعدة للعملية
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان له سلسلة عمليات فاشلة لإرسال طرود ملغومة للولايات المتحدة وأوروبا، وأعلن مسؤوليته عن تحطم طائرة شحن تابعة لشركة يونايتد بارسيل سيرفس (يو.اس.بي) في دبي في سبتمبر أيلول 2010.

وممكن اعتباره هجوماً غير مسبوق يستهدف نظام الشحن الجوي، وهو أحد أركان الاقتصاد العالمي، وليست عملية نقل الركاب وتعهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتعميم فكرة الطرود المفخخة على النت  لتوسيع دائرة تطبيقها لتشمل الطائرات المدنية في الغرب إضافة إلى طائرات الشحن.

أما شرطة دبي، فقد رفضت الربط بين الطرود المفخخة وسقوط طائرة UPS للشحن  في سبتمبر/ أيلول 2010 في دبي.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)