آخر الأخبار
الجمعة, 05-أكتوبر-2012 - 07:27:12
 - محمد دوير مركز الاعلام التقدمي- محمد دوير* -

ثمة ملاحظة أولية ينبغي رصدها كمدخل للدراسة، وهي أن العقل العربي الحديث حاول جاهداً أن يقدم إجابات متنوعة لتساؤلات طرحت عليه كتحديات فكرية وثقافية فرضتها طبيعة الصراع الحضاري والحداثة الغربية، ولكنها ظلت إجابات غير ناجعة ولا نهائية ولا حاسمة، مما أدخلنا في أزمة شاملة في الفكر والتنمية والتربية والحكم والقيم …، بما يفرض ضرورة إعادة النظر من جديد فيما طُرح من أفكار ورؤى خلال القرنين الماضيين، فليست أزمة التنوير سوى تعبير عن مناخ عام سيطرت فيه العقلية الاتباعية علي العقلية الإبداعية.

والتنوير Enlightenmentهو السؤال المطروح دائماً علي العقل البشري, وإن اختلفت خصائص وسمات وسبل الإجابة علية بحكم تنوعات الواقع واختلافات الآخر الاجتماعية، ولكنه يظل في معناه العام حالة مجتمعية تتأسس وفق مرتكزات ثلاثة هي: الحداثةmodernism ، والحرية freedom ، والعقلانية Rationality.حيث تقوم الحداثة علي قيمتين أساسيتين هما: قيمة العلم science إبستمولوجياً وميثودولوجياً وأخلاقياً, وقيمة الإنتاج produce التي تهدف إلي( إجراء تغيرات جذرية وبنيوية في القاعدة الإنتاجية للمجتمع المعني, أي تحديث قوى الإنتاج وإجراء تحولات نوعية عليها, من ثم خلق قاعدة إنتاجية جديدة تكسب المجتمع قوة واستقلالاً وقدرة جديدة على سد الحاجات الفردية والتاريخية وحل المشكلات التي تجابه المجتمع) .بينما تنبني الحرية على تطور المفهومات السياسية والحقوقية والدستورية ومنظومة القيم Values المجتمعية. أما العقلانية فأنها تنطلق من ضرورة إحداث ثورة ثقافية شاملة تعلي من سلطة وسلطان العقل وتتخذ موقفها الواضح من التراث العربي والإسلامي بحيث يصبح قوة ثورية دافعة إلى الإمام. فالعقلانية هنا ( مجموعة من الأفكار تفضي إلى الاعتقاد بان الكون يعمل على نحو ما يعمل العقل حين يفكر بصورة منطقية وموضوعية) . ومن ثم فإن البحث في عقلانية العالم يصبح درباً من دروب التنوير وسمة أساسية له, ويكون استخدام العقل في مناخ حر بهدف التحديث عملاً تنويرياً حقيقياً، ( فأفضل الحريات خلوا من الضرر هي تلك التي تسمح بالاستخدام العام لعقل الإنسان في جميع القضايا ) فلا يبقى على العقل من محرك سوى العقل نفسه، ولا يرسخ في الذهن غير ما هو عقلاني .

ظل التنوير على مدى العصور هو أيديولوجية الفكر الإنساني في السعي إلى تغيير واقع المجتمعات من حيث علاقتها بذاتها وبالطبيعة المحيطة والمتداخلة معها، وقد أكد رواد التنوير( على أهمية اكتساب معرفة عن الإنسان والمجتمع والتاريخ بالإضافة إلى اكتساب معرفة عن الطبيعة حتى يمكن تحقيق التقدم الاجتماعي والتنوير الانسانى000فقدموا للإنسان ثقافيا واجتماعيا أو تاريخيا ما قدمه نيوتن للطبيعة: لوضع فلسفة أخلاق ودراسة للإنسان على أسس راسخة مثلما وضع نيوتن الفلسفة الطبيعية) لينقل الإنسان من الحالة الميتافيزيقية إلى حالة علمية مادية تتوافق مع متطلبات العلم الحديث ويشارك فيها الإنسان في كل زمان ومكان بعيداً عن حواجز اللغة والدين والجنس والعرق.( إن التنوير على هذا النحو ينفى الطابع النهائي للممارسة الإنسانية العملية منها والنظرية, واستنادا إلى منطق التنوير هذا فإن تنويرا ما يغدو مع مرور الزمن فكراً محافظاً لأنه متعين بواقع محدود تاريخيا. فالتنوير يتجاوز نفسه على نحو دائم لأنه في نهاية الأمر امتلاك نظري للواقع ونقد للفكر بارتباط مع هذا الامتلاك. أي كشف لظلام الواقع ولظلام الأفكار وللممكن غير المتحقق ) .

وفى نهضتنا العربية الحديثة نحاول أن نرصد موجهات الفعل التنويري وجملة العوامل التي أثرت في تشكيل الفكر العربي بحثا عن نقاط الضعف ولحظات القوة التي ميزت تلك النهضة في تحولاتها وظواهرها. إنها محاولة تسعى إلى البحث في أهمية التنوير باعتباره ضرورة حضارية وجبر تاريخي, ولكنها في الوقت نفسه ترصد عجز النخبة العربية عن تهيئة العقل العربي للانخراط في متطلبات الحداثة والعقلانية والحرية. وهو ما يجعل التساؤلات الآتية منطلقا أساسيا للحوار :-
* هل أستطاع العقل العربي في القرنيين الماضيين أن يتجاوز نفسه ويتخطى حواجز جموده؟.
* وهل أمكن له أن يحقق قدراً من امتلاك الواقع والتأثير فيه وتنويره؟
* ثم , هل أصبح عقلاً عقلانياً ينحاز للنسبي والمتغير في مواجهة المطلق والثابت ؟ .

لقد ألقت إشكالية التنمية العربية بظلالها على العناصر المكونة لحركة التنوير في أوائل القرن التاسع عشر, فمحاولات محمد على لتأسيس منظومة اقتصادية ثقافية تستند على التطورات العلمية الحديثة لعبت دوراً بارزاً في اختصار الفجوة التقدمية بين الذ1ت والأخر, بيد أنه في ذات الوقت ظل التواصل الحضاري غائباً بين المجتمع العربي والغرب, وضاعف من تنامي حالة الاغتراب المجتمعي إقصاء الطبقات الشعبية عن التنمية وقيم التقدم، مما أدى إلى مزيد من تهميش قوى المجتمع الحقيقية في تأكيد التطور الإجتماعى والاقتصادي الذي كان يمثل مشروعاً حداثياً لوالى مصر أراد به أن يحاكى النهضة الغربية, فقد كان ( السبب الحقيقي لاهتمام محمد على باشا بإنشاء المدارس يرجع إلى رغبته في تزويد جيشه الناشئ بالضباط والأطباء والمهندسين وغيرهم من الفنيين) ، من هنا يمكن القول أن التنمية العربية نشأت منفصلة عن جذورها الاجتماعية واتخذت طابعاً إزدواجياً بين نمطي إنتاج ، رأسمالي وافد وإقطاعي سائد في العالم العربي آنذاك . إلا أن تضخم الأزمة حدث مع الاستعمار الغربي لبلدان الجنوب فتحول مشروع النهضة إلى أزمة تنمية صاحبها مشروع أخر للتحرر، وإن ظل ممسكا بذات القيم والمبادئ الغربية دونما الوعي بأهمية تعبير تلك المفاهيم عن نظام إقتصادى قائم أو إدراك الأثر التاريخي والتراثي الذي لا يزال ماثلاً في التركيبة السيكولوجية للمجتمعات العربية. الأمر الذي دفع هشام شرابي إلى التساؤل: ( بأي شكل ساهمت القوى الاستعمارية بمختلف مظاهرها, في بلورة التكوين الاجتماع والثقافي الراهنين في العالم العربي؟ ) وإلي أي مدى ساهمت أيضا تلك القوى في إضعاف التنوير العربي على أثر خلق كيانات اقتصادية مشوهة وتكوينات اجتماعية مفارقة نتيجة عدم قدرة الرأسمالية العربية على إحداث حركة تطورية كلاسيكية تقليدية، ( أي بناءاً على صراع داخلي بين مجتمع اقطاعى راسخ وأخر حداثي طرح نفسه كعدوان خارجي أخضع المجتمع العربي إلى عملية استلاب عظمى لإحداث تراكم رأسمالى غربي يعود مرة أخرى لفتح أسواق جديدة من خلال الاستعمار لاستيعاب فائض الإنتاج الأوربي, وهو ما وقف حاجزا في طريق نضوج الوعي الديمقراطي ومنع ازدهار المعارك الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي من شانها أن تؤدى إلى الديمقراطية ) والعقلانية والحداثة.

لقد ساهم هذا الوضع السلبي في تنامي أزمة التنمية على التنوير العربي, بحيث أضحى خاضعاً في بنيته الداخلية وتجلياته الظاهرية لذلك النمط الطفيلي في العلاقة بين ألانا والأخر، فجاءت أزمة التنوير ملازمة لنشأته منذ اللحظات الأولى, وقد تمثلت أسباب تلك ألازمة في ثلاث نقاط:-
1- أن التنوير كان مطلباً ملحاً لمجتمعات عربية لم تدرك حقيقة حاجتها إليه, فظل على الدوام مغترباً, يتخلل جسد متصحر كشريان هادئ يسرى في محيط من الرمال.
2- أن أزمة التنوير كانت ملازمة للنخبة العربية طوال القرنين الماضيين؛ عندما حاول الطهطاوي التوفيق بين الفكر الغربي والعقل التراثي العربي, وعندما فشل محمد عبده في تأسيس لاهوت تحرير؛ بل وجاهد -بإيعاز من رشيد رضا – في إبطال دعوة فرح أنطون للحكومة المدنية . وحيث ذهب زكى نجيب محمود إلى إحداث ثنائية فكرية بين الاصالة والمعاصرة باعتبارهما مكونين رئيسيين للعقل العربي, وقد كان تأكيد صاحب خرافة الميتافيزيقا على تلك الثنائية, ( بغية أن يصوغ ثقافة فيها علم الغرب, وفيها قيم التراث العربي جنبا إلى جنب, لا, بل متضافرين في وحدة عضوية واحدة, ولو استطاع ذلك, لوفق في إنتاج ما نحن بحاجة إليه) .
3- أنه تنوير موجه, خضع منذ ولادته ونشأته للسلطة وظل ممسكاً بتلابيبها وظلت هي ممسكة أيضا بأهدابه مهما تغيرت طبيعة السلطة في العالم العربي,( كان محمد على باشا إذا اطلع على كتاب وأعجبه أمر في الحال بطبعه وتوزيعه على الأعيان والمكاتب . وكان على عكس ذلك يحول دون نشر الكتاب إذا لم ينل استحسانه ) .

خضعت إذن النهضة العربية برمتها – باستثناءات نادرة – لثنائيةDualism عقيمة جمدت كل إمكانية مبدعة وكل تطور فكرى جاد, فوقفت بين رأسمالية استعمارية تركية ونمط إنتاج اقطاعى مدعم بتقاليد قبلية , وأدخلت بعض المظاهر التكنولوجية والتطبيقية في المؤسسات العربية واستبعدت المفاهيم الأساسية للحداثة كالحقوق المدنية والحريات العامة, وظل المثقف العربي يعلن (على صعيد الأفكار وإخلاصه التام للقيم الاجتماعية المتمثلة في الوطن والوحدة والتحرير والعدالة والمساواة وما شاكل, مع بقائه, في الوقت نفسه , متمسكا تمسك شديدا بالأهداف الخاصة (العائلية والاثنية والقبلية) التي لا علاقة لها بتلك القيم بل تناقضها أحيانا ) وهو ما انعكس بطبيعة الحال على ظهور تيارات سياسية وتكوينات اجتماعية لم تمتلك القدرة على فهم طبيعة المتغيرات وانتكست إلى الوراء وهاجمت الحداثة والعلمانية والتنوير ونظرت إليهم باعتبارهم مظاهر استعمارية خالصة , وحمَّلت النص الأعباء التاريخية لتفسيره , وسحبت من تحت أقدام الأمة الإرادة السياسية والطموح الوطني في التقدم وصادرت علي قوي العقل في التحرر من الإقطاعية العربية , فقدر لنا فقط أن ندخل المجتمع الرأسمالي من منفذ البرجوازية التجارية التابعة والمتأثرة بنمط ريعي غير منتج .

ومع ظهور النفط العربي ازداد عنفوان النص المدعم بتفسيرات قبلية رعوية, مما ألقى بظلال من الشك المبين على كل ظاهرة تقدمية تبدو في الأفق من آن لأخر بفعل تأثيرات قوى ظلامية حاولت أن تخرج التجربة التراثية من سياقها الزمني وإطارها الاجتماعي فترسخ في الذهنية العربية الفهم النكوصى والارتدادي للتاريخ، مما ترك أثره الواضح على طرائق الحياة ( في الفن والأدب والعلم والسياسة ) ... نعم , لقد ترجمت وشرحت أفكار الحداثة والتنوير ودخلت مفرداتها المطابع وروجها الباعة وتناولتها الأيدي و ألقيت على أرفف المكتبات , ولكنها لم تستقر في وجدان الشعوب العربية ولم تسكن قلوبهم ولم تقف حتى على مشارف عقولهم . ( إن التغريب الذي مارسته أوربا علينا أو ذلك الذي حاولت النخب المتأوربة فرضه قد باء حتى ألان بالفشل. ويجب أن أضيف أن فشل التغريب قد وازاه فشل التشريق 0 أي إعادة إنتاج التاريخ الماضي في الحاضر للاحتفاظ بهوية شرقية مغلقه. فلا التغريب أوربنا ولا التشريق شرقنا ) وهو ما يتأكد لنا في تلك ألازمة النخبوية لدى تيارات الفكر الرئيسية في العالم العربي [ الليبرالية , الماركسية , القومية , الإسلامية ] .

فلم تقف أمه من الأمم الحاضرة أو الغابرة موقفا من التراث كما وقفت أمتنا من تراثها, فلا هي تنازلت عنه للماضي التليد ليبقى باعثا لنا على ترسيخ القيم العليا السامية التي أسسها الدين الحنيف، ولا هي فحصته وانتقدته لتخرج منه ما يلزم عيشها في حاضرها, بل نظرت إليه نظرة لاهوتية مقدسة يجعل من كتاب التراث بديلاً للعقل الناقد, ومن المرشد الروحي جامعا للحكمة الدنيوية والأخروية. فتحول المقدس من ما هو واجب القداسة إلى كل ما هو في حقله.

ولم تقف أمه من الأمم الغابرة أو الحاضرة موقفا من الثقافة الغربية وتجلياتها المتنوعة ما وقفته امتنا منها فأخذت العرض التكنولوجي وتجاهلت الجوهر العلمي, وذلك لأننا أنصار مظهر "الحجاب" ولسنا مؤيدي جوهر "التأويل"، ونحن أهل كلام وعَبَدة لفظ ؛ لذلك أثر فينا النديم وسعد زغلول ومصطفى كامل وعبد الناصر والشعراوى. واشتهر في مناخنا الثقافي المتنبي وآمرؤ القيس وعنترة ولم نعرف قليلاً أو كثيراً عن الرازي والخوارزمي وابن الهيثم وابن النفيس وجابر بن حيان والفارابي وابن عطاء وابن الشاطر, وبايعت ثقافتنا العربية ولاية الفقيه وثقافة الفقيه والعلم اللدنى وتشيعت للغزالي والأشاعرة وابن تيميه وباعدت بينها وبين ابن رشد والمعتزلة وطه حسين ونصر أبو زيد. فجاءت قداستنا في الفكر اللاهوتي للمطلق، وفى الفلسفة للثنائية، وفى البناء العلمي للتكنولوجيا، وفى الاقتصاد للاستهلاك، وفى السياسة للسلطة. وهو ما ساهم في ترسيخ السلطة الأبوية ذات السطوة المستمدة من طبيعة مجتمعاتنا فهي ( إما زراعية أو إقطاعية وفى الحالتين يكون المجتمع تقليديا ميالا إلى التقيد الخرافي بسلطة القديم والموروث والشائع والمشهور, وينظر إلى التجديد على انه بدعة ) .

ومن هنا كان منطقيا أن يكون لدينا لاهوت تقليدي. إذ لم نعرف في ثقافتنا العربية الحديثة لاهوتا ثوريا, بل وجدنا إصلاحيين حاولوا أن يغيروا من التابوهات؛ ولكن سرعان ما تستبد بهم الظلمات وتنقلب الدنيا رأسا على عقب فتُصادر الكتب وتُسجن الأفكار وتُكفر العقول وتقود السلطة أو بعض رجالها والأزهر أو بعض رجاله وتيارات الإسلام السياسي؛ تقود الجماهير إلى تدنيس حرم التنوير وصلب شرايين الحرية. وكأن وجود هؤلاء في حد ذاته كان رد فعل لكل حركة تقدمية, وكأن ظهور جماعة الإخوان المسلمين 1928 كان رد الفعل النظري المباشر على تأثير محمد عبده الضئيل في المجتمع العربي . ولم يكن سيد قطب سوي المعادل الموضوعي للحظة الاحتكاك بين الثقافة الرعوية الاستبعادية والفكر القومي العربي , ولم تكن دماء فرج فوده التي نزفت منه سوي المعادل الفيزيقي لتحريض الغزالي . لقد عاش التنوير العربي في القرنين السابقين تحت تهديد السلاح ومظلة التكفير الدائم.

إن أزمة التنوير العربي أنه كان وسيلة ولم يكن غاية؛ وسيلة للمرور إلى تكوين إمبراطورية علوية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية, وسيلة لاستحكام توجهات قومية شفونية على العقل العربي, وسيلة لسيطرة رأسمالية وطنية أو أجنبية على السوق العربي. لذلك نشأ مبتسراً مشروطاً فاقد الاعتراف بوجوده باعتباره ضرورة حضارية، لأنه تنوير لم ينتج في أحضان فئات اجتماعية واعية تدرك الحاجة إليه وتدافع عنه وتصونه من قوى الظلام, وبالتالي فهو تنوير – في تقديري – لاعقلاني Irrational ولا يحمل جينات تؤهله للفعل والاستمرار.

وما يمكن إن نخرج به, اختصاراً, هو أن هناك ضرورة لإعادة النظر من جديد في منظومة الفكر العربي التقدمي, وإعادة تفسيره وفهم برنامجه, وإنتاج قيم عقلانية على أسس وقواعد منهجية علمية. بما ينقلنا من حالة تنوير ظاهري إلى وضع تنويري مجتمعي خاضع لمتطلبات البناء التحتي وشروط الوعي الاجتماعي, ومؤسس على تراث الإنسانية التنويري, رابطاً خيوط الفكر الإنساني كله في نسيج واحد.
* مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)