آخر الأخبار
 -  ثورة  26 سبتمبر 1962م

الأربعاء, 26-سبتمبر-2012 - 00:59:39
مركز الاعلام التقدمي- اعداد: زهور عبد الله – أسماء حيدر -

يقول الذين زاروا اليمن او عملوا فيها كخبراء واساتذه بان ما شهدوه في عهد الامامة الكئيب المتخلف ليس له مثيل في التاريخ ومن يقرأ الكتب التي الفت عن اليمن اثناء الحكم الامامي وتقارير المنظمات الدولية وما نشرته الصحف في ذلك العهد يجد ان هذا الذي قيل ويقال شاهد صريح على عمق الماساة وقسوة المحنة التي تحملها الشعب اليمني في عهد الامامة المظلم

ان ما امتاز به النظام الامامي من جبروت لا يعرف الرحمة وشمول القهر والتخلف والقهر والحرمان والانقطاع المشين عن مسار العصر قد اشاع حالة جماعية في السخط والنقمة وجعلها الرد الوحيد القادر على مواجهته

المناخ الاجتماعي
ويقول الأستاذ أحمد قاسم دماج في مقالة له في مجلة اليمن الجديد عام 1972 : ضمن اجتماع شعبي منقطع النظير ومعاد للنظام الامامي قام سبتمبر وفي محيط من النقمة الشعبية الساحقة شق سبتمبر طريقه الى الوجود ومن ذلك المحيط الهادر بكل الوان السخط والتذمر التقط كل عوامل خلقه ووجوده ثم كل ما احتاج اليه من امكانيات النضال في سبيل تحققه كحدث اجتاز به التاريخ اليمني افقا طال مكوثه وبقاؤه ودخل افقا لم يسبق له ان دخله من يوم كان يقبع هناك خلف سياج شامخ ومعتم من القهر والجهل مغلق في وجه كل المسار الحضاري المعاصر ومنعزل عن كل ما انفعلت به او حققته بنضالها الشاق المجيد بل انه وفي ذلك المحيط قد وجد كل مقومات رسوه ككيان ثوري تمكن من ترك بصماته لا على اليمن فحسب بل وانما على الجزيرة العربية باسرها بالاثر المباشر حيث ان  ثورة سبتمبر كأي ثورة قامت ضد أقلية ولصالح الشعب ،بيد ان الأغلبية هذه بحكم شمول التخلف وإنقطاع الأوضاع عن مسار العصر وتفاسيحه من جهة ، وإفراط للنظام الإمامي في تفرده وتألهه وطغيانه ثم ما أصابه نتيجة ذلك من إنتخار وتآكل ذاتي من جهة أخرى قد جعلها تبلغ حد ألإلغاء في نسبة الأقليه تلك على أن كل ذلك لم يتم بقدرة قادر ولاخارج نطاق التاريخ وضوابطة العلمية المعروفة وإنما تم عبرأحداث وظروف أوضاع تاريخه  معروفه ومعلومة .

ثورة وطنية
ويضيف الأستاذ دماج إن الغموض وما لسبتمبر من جذور عميقة في التاريخ وكل دهاليزه وفي كل أعماق المجتمع اليمني بكل ما تحتويه من ترسبات فقد نشأ سبتمبر في المناخ الاجتماعي الذي تفتق عنه والظروف والاوضاع السياسية والثقافية التي احاطت بمنشأه ورافقت تحققه الثوري من ترابط عضوي وان ما تميز به النظام الامامي من تسلط وطغيان متأله وعجرفه لا تعرف الحدود هو الاصل في نشوء حرب اهليه فقد كان عام 1934 هو العام الحاسم في تاريخ الامامة الحديث في اليمن وقد كان سبتمبر وليد حالة ومناخ متخلف اصلا ونوعا فلم ينجبه واقعنا الا وقد تجاوز نسبيا حالة الركود والعقم وفتح في سور العزلة الخانق نافذة اطل منها بكل اشواقه الانسانية على مسار العصر الحضاري الزاخر فسبتمبر كان ثورة وطنية كان الضباط الاحرار بعض فيالقها المتقدمة وما اكثر هذه الفيالق واوسعها اما ما اكتسبته سبتمبر من بعد وطني وانساني فيمكن التعرف عليه عندما ندرك بان سبتمبر قد تجاوز بالواقع اليمني من حالة الركود والاستخذاء ودفع به الى اليقظة والحركة الخلاقة التي يستحيل عليه مبارحتها مهما اختلفت الظروف واسودت الاحداث وهنا يتجلى الرائد المجيد في سبتمبر عطاء الدماء وحصيلة الفداء والاشلاء وزرع النضال الوطني الخالص الصادق.

ويقول عمر الجاوي في مقالة له بعنوان ثورة 26 سبتمبر وحركة الاحرارلمجلة الثقافة الجديدة نشرت في كتاب ثورة 1948اعدها مركز الدراسات والبحوث اليمني: بان الاحرار قد وجدوا في ثورة 26 سبتمبر مدخلا لهم نحو اليمني لان الجو الشعبي المتخلف والعلاقات القبلية قد كانت في مصلحتهم ولان اليمن قد طوقت برجعية عربية وجدت في ثوار 1948 ملاذا وحليفا في ضرب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكانت النتيجة التي وصل اليها اليمن بعد الهزيمة هي تجمع الاقطاع اليمني ممثلا في حركة الاحرار ووصولهم الى السلطة بعد ان هزموا البرجوازية ولاول مرة منذ استقلال الجزء الشمالي من اليمن من الاحتلال التركي يصل الاقطاع المتنور الى السلطة على اكتاف ثوار 26 سبتمبر و14 اكتوبر


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)