السفير الامريكي بصنعاء: المبادرة الخليجية لا تلزم صالح اعتزال العمل السياسي

مركز الاعلام التقدمي- عبدالستاربجاش -

قال السفير الامريكي بصنعاء بأن المبادرة الخليجية لا تتطلب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح التوقف عن مزوالة العمل السياسي وفقا لقراءته لها.

وأضاف جيرالد فايرستاين في مؤتمر صحفي حضره عدد من الصحفيين بالقول" ربماّ خطأ اقترفه الذين صاغوا المبادرة الخليجية .

وفيما يتعلق بشروط الحصانه الممنوحه لصالح قال كما فهمتها أنها تنطبق على الفترة التي كان صالح فيها رئيساّ حتى 21 فبراير . وأضاف من بعد 21 فبرير 2012 لا يتمتع صالح بأى نوع من الحصانة .

ورداّ على سؤال نيوزيمن حول ملاحظاته عن جنود يقدمون الماء للمحتجين هل يعطى مؤشر عن حجم الاحتقان في وجدان الشارع ضد امريكا لاسباب سياسية أو أن الشارع صار منفعلاّ أكثر بخطاب الجماعات الدينة ؟، قال السفير ما حدث الخميس الماضي رهن التحقيق من قبل الحكومة اليمنية ولا أريد أن أحكم عن عمل أى شخص حتى نرى النتائج .

وقال ممنونون للرد الايجابي من قبل الشعب اليمني بشكل عام ، وليس لدينا مشكلة بين مئات من الافراد ، فيما الملايين من اليمنيين ونحن ممنونون لهم ، وهناك الكثير منهم تواصلوا معنا للتعبير عن استنكارهم لما حدث.

وأكد بأن الحكومة اليمنية فشلت في تقديم حماية أمنية للسفارة الامريكية الخميس الماضي ، لكنه قال منذ ذلك الوقت قدمت الحكومة حضور أمني قوى . وقال "نحن راضون على مستوى الامن الذي تقدمه الحكومة اليمنية الان".

واعتبر ما حدث الخميس الماضي شئ خطير للغاية ، مؤكداّ بان الحكومة تتولى التحقيق ،وبانهم أبلغوا الحكومة ووزير الداخلية بأنهم سيتقسمون المعلومات التي حصلوا عليها أو تم رؤيتها حول ماحدث.

ورداّ عن سؤال أخر لنيوزيمن هل يرى هادي أنه يقوى سلطته أم أنه كما يقوم به الرئيس الافغاني كرزاي ، كل ما يفعله يصدر قرارات وينسق مع أمريكا؟. قال السفير لا يمكن أن اتحدث نيابة عن كرزاى ، واعتقد فيما يتعلق بالرئيس هادي يعمل بجد وكفاءه وذلك لمحاولة اتخاذ قرارات ناجحه تقود اليمن إلى مرحلة انتقال ناجحه.

وأضاف رؤيتي بأن هادي مركز على المرحلة لاهميتها التاريخية ويخدم اليمن قبل نهاية ولايته في طريق ثابت وبناء يقودها إلى مستقبل ناجح.

وفيما يتعلق برفض منح الرئيس السابق تأشيرة دخول إلى أمريكا ، قال أبلغنا الرئيس السابق أنه خلال الوقت لم نتمكن من إصدار تأشيرة ، لكنه ليس قراراّ دائماّ ، وربما ياتي زمنه في المستقبل .

وعن تواجد قوات المارنز في قاعدة العند قال" وجودها لدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التطرف العنيف في الجنوب ومهمتهم محصورة على توفير التدريب للقوات اليمنية".

وفيما يتعلق بقوات المارنز الاخيرة التي وصلت صنعاء قال وجودها محصور داخل إطار السفارة الامريكية وفندق شيرتون، حيث يتواجدون موظفي السفارة منذ العام الماضي.

وقال بأن فندق شيرتون احتوى موظفين تابعين للسفارة الامريكية والفندق لا يمثل قاعدة عسكرية .

وأكد بان الحادث لن يغير التزام حكومته نحو اليمن ، مشيراّ إلى ثلاثة عناصر ترتكز عليها سياستهم والمتمثلة بالجهد المشترك مع الحكومة الينية للتغلب على التطرف العنيف في اليمن، إضافة لدعم الجهود لتطبيق المبادرة الخليجية ومساعدة اليمن خلال المرحلة الانتقالية، فيما العنصر الثالث يتمثل المساعدة على بناء مؤسسات ديمقراطية قوية لتساعد اليمن على أن يكون بلد ديقراطي ويسمح لليمن مواصلة جهوده وتحقيق الامن والاستقرار.