دشنت وحدات مكثفة من الجيش وقوات متخصصة في مكافحة الإرهاب حملة تطهير واسعة النطاق تستهدف تصفية قيادات ومقاتلي تنظيم القاعدة المتمركزين في مناطق متفرقة في عدد من المحافظات الحدودية اليمنية .
واعتبرت مصادر عسكرية مطلعة لـ”الخليج” أن مصرع القائد الميداني لتنظيم القاعدة في مدينة البيضاء، وسط البلاد، وما أعقبه من تصفية الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري في ضربات جوية مباغتة، يندرج ضمن حملة تطهير عسكرية موسعة دشنتها قبل أسبوعين قوات من الجيش اليمني معززة بقوات متخصصة في مكافحة الإرهاب بتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي وتستهدف إنهاء وجود تنظيم القاعدة في اليمن وتصفية كافة قياداته ومقاتليه . وأشارت المصادر الى أن التوجيهات الرئاسية الصادرة تقضي بشن هجمات جوية وعمليات عسكرية برية متزامنة ومكثفة وتمشيط كافة المناطق التي أثبتت عمليات الفحص والتعقب الاستخباراتية وجود حضور لمقاتلي القاعدة فيها، منوهة إلى أن مجاميع متفرقة من مقاتلي التنظيم يتواجدون في منطقة “المحفد” بأبين ومناطق نائية في كل من مأرب وشبوة ومنطقة وادي حضرموت .
ونفت المصادر ما تردد عن وصول قوات عسكرية أمريكية للمشاركة في حملة التطهير العسكرية الموسعة التي تشنها السلطات اليمنية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، مؤكدة أن الدور العسكري الأمريكي في الحملة ينحصر في تقديم الدعم الاستخباراتي اللوجيستي وأن المهام الميدانية والقتالية تنفرد بتنفيذها القوات اليمنية .