كشف مصدر سياسي يمني مطلع لـ"مركز الإعلام التقدمي" عن "اعتذار" قدمه مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب "جون برينان" للرئيس عبد ربه منصور هادي عن الخطأ الذي ارتكبته طائرة أمريكية بدون طيار أمس اول الأحد بضرب سيارة في رداع من محافظة البيضاء والتسبب بسقوط نحو تسعة مدنيين أبرياء بينهما امرأة.

وقال المصدر: أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه ظهر اليوم "برينان" مع "هادي" كان لتوضيح الموقف الأمريكي من هذه الضربات والأخطاء التي قد تصاحبها، في محاولة لطمئنة الجانب اليمني بعد قلق الولايات المتحدة من أن تؤدي الضغوط الشعبية إلى تراجع اليمن عن موافقتها بشأن الضربات الجوية الأمريكية لخلايا القاعدة.

وأكد المصدر: أن الاتصال الأمريكي بالرئيس هادي جاء بعد ساعة واحدة فقط من مطالبة مجلس النواب اليمني للقيادة بمنع الغارات الجوية الامريكية، واستدعاء وزير الداخلية لاستجوابه بشأن الضربة الخاطئة في مدينة رداع.

وكانت وكالة الانباء الرسمية اليمنية "سبأ" أشارت في بيان عن هذا الاتصال إلى أنه تناول مناقشة التطورات والمستجدات الراهنة على صعيد التسوية السياسية التاريخية في اليمن وترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة على ارض الواقع.

وقالت أنه أيضا تم مناقشة أعمال مؤتمر المانحين المنعقد بالرياض وأولويات نتائجه الرائعة من اجل دعم اليمن وإخراجه من الظروف الصعبة وكذلك الزيارة المرتقبة للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي للولايات المتحدة الأمريكية وانعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيتم في نيويورك نهاية الشهر الجاري.

وأضافت: أنه تم التطرق إلى أهمية التعاون الدولي من اجل مكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات وما تعرض له اليمن من إرهاب تنظيم القاعدة.

وقالت أن مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم اليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وحتى نهاية المرحلة الانتقالية وتحقيق الغايات المنشودة من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان.