آخر الأخبار
 - القضية الجنوبية

السبت, 01-سبتمبر-2012 - 21:47:32
مركز الإعلام التقدمي- تحقيق: ياسر العبادي -
حديث طويل يتداوله الشارع، وأنباء تتصدر واجهات الصحف والمواقع الالكترونية، فيما الصخب "الثوري" يغرق شوارع مدن الجنوب، فهناك ثمة مشكلة إسمها (القضية الجنوبية)..!!

ولكن، كيف يفهم اليمنيون "القضية الجنوبية"؟ فهل هي في نظرهم مشكلة سياسية أم حقوقية، أم ماذا؟ وأي تصورات يحملونها في رؤوسهم لمستقبلها؟ هذه الأسئلة حملها "مركز الاعلام التقدمي" إلى الساحة الشعبية اليمنية واستطلع الآراء المختلفة حولها، وكانت الردود كالآتي:

يقول الدكتور يوسف الحاضري- أستاذ جامعي ومحلل سياسي: ان القضية الجنوبية حق أريد بها باطل، فالقضية الجنوبية أحداث تم تحويلها لأهداف، القضية الجنوبية واضحة تم بلورتها لتصبح مبهمة ومطاطية يتبلور تحتها عشرات الاتجاهات والرؤى، مؤكدا ان القضية الجنوبية حقوق للأفراد تستغلها الجماعات.يوسف الحاضري

ويضيف: هناك مشاكل في الجنوب تتمحور بشكل رئيسي في موضوع نهب الأراضي يجب على الجميع التكاتف لإعادة الحقوق لأهلها وتعويضهم تعويض عادل أما بقية القضايا والتي يتم النفخ فيها وجعلها قضايا كبيرة أو قضايا حدودية أو انشطاريه أو تحديد مصير فهذه جميعها لا تتعلق بالقضية لا من قريب ولا من بعيد.

ويعتقد الحاضري: ان والمشكلة الأكبر تكمن في تأخر الدولة في حل هذه القضية أو البدء في حلها مما ادى الى كبر أنياب دعاى الخراب في الجنوب وتوسع شعبيتهم وهنا تكمن المأساة والمشكلة.

 ويقول الحاضري: ان السبب هو الإعلام الذي يهيج الحدث ويزينه للجميع ويربط حاليا أي مشكلة تحدث في اي منطقة في اليمن بموضوع الانفصال.  مؤكد: ان الحل بسيط جدا من خلال قيام الدولة بواجبها وبأسرع وقت ممكن وتبدأ في تنفيذ إعادة الحقوق لأهلها وستجد الجميع يتفاعل معها لحل القضية.

من جهته، يرى "مارب قايد": ان القضية الجنوبية قضية عادلة ومشروعة ابصرت النور الى العلن من رحم الاقصاء والتهميش والظلم الذي مارسه النظام السابق بحق الجنوبيين عقب انتصاره في حرب 94 الظالمة الامر الذي افسح المجال امامه للتعامل بعقلية المنتصر ما ادى الى ما بات يعرف اليوم بـ" القضية الجنوبية" 

ويضيف: ان القضية الجنوبية مكونه من شقين الاول سياسي افرزته سياسات النظام السابق الذي انفرد بالحكم عقب اقصاء شركائه وادى الى انهاء وجود الشخصيات الجنوبية في قيادة الدولة ولم يعد لهم وجود الا كديكور ووجوه تخدم النظام. والثاني حقوقي كتسريح الاف الموظفين المدنيين والعسكريين بالإضافة الى نهب اراضي الدولة والمواطنين.

 ويعتقد مأرب: ان الحل يكمن في طرح كل الآراء والتصورات من جميع الاطراف في مؤتمر الحوار الوطني وبدون شروط مسبقة والاتفاق على حل يرضي الجميع ولكن يتعين البدء بخطوات عملية تطمئن الجنوبيين اننا جادون في حلها كمعالجة الموظفين المفصولين واعادة الاراضي الى اصحابها بتفعيل القضاء.سليم السعداني

أما "سليم السعداني"- رئيس مبادرة دعائم الشبابية- فهو ينظر الى القضية الجنوبية على انها قضية وطن يجب الإهتمام بها وأخذها بمحمل الجد باعتبارها تمثل دولة ووطن يناضل البعض لاستعادته.

ويضيف قائلا: يجب علينا ان نتعامل مع هذه القضية بواقعية واحترام لتطلعات ابناء الجنوب في حرية مطالبهم لذا يجب علينا ان نستمع لهم ولمطالبهم وندعهم يقروون مصيرهم فعمر الوحدة ما كانت وحدة أيادي واتفاق بين اشخاص الوحد وحدة روح وعدالة للجميع.

 ويعتقد سليم: انه من حق الجنوبيين المطالبة بدولتهم ولكن وفق استفتاء وليس شلة او مجموعه فقط لذلك يجب علينا ان ندع الخيار للأغلبية لتحديد المصير أو لتكن هناك معالجة صحيحة للقضية الجنوبية واستعادة الحقوق لأصحابها.

في حين تقول "هبه نعمان": ان القضية الجنوبية من اهم القضايا التي تواجه مستقبل اليمن بالرغم من اهمال الدولة لها، معتبرة ان الحلول كثيرة لحل هذه القضية لعل اهمها ارجاع حقوق الجنوبيين التي اصبحت ملك لاغلب الشماليين كحميد الاحمر وعائلة الصالح لذلك يجب ارجاع حقوقهم في كل شيء سواء كانت سمكية او نفطية من خلال فتح باب الحوار للوصول الى اتفاق يضمن ايجاد حل لهذه القضية فاذا وصلنا لاتفاق لارجاع حقوق الجنوبيين كاملة بقينا مع الوحدة اما اذا استمر الظلم فان الانفصال هو خيارنا.محمد يحيى شارب

أما "محمد يحيى شارب"، فهو يرى من جانبه ان القضية الجنوبية هي قضيتنا جميعا ومعاناتهم هي معاناتنا مؤكدا ان القضية الجنوبية هي قضيه العدالة والحرية والمساواة والمواطنة المنتقصة واعاده الاعتبار لأبناء الجنوب، ويعتقد محمد ان حلها يجب ان يكون من خلال الاعتذار لأبناء الجنوب ورد الحقوق لأصحابها فالإسلام شرع الحق وخذل الباطل.

من جانبها، تقول "فردوس حمود"- وهي إعلامية: ان الجنوب يناضل من أجل استعادة حقوقه المنهوبة وكيانه المقصي، لكن ليس على الجنوب الاستعانة مثلا بإيران لنصرة القضية الجنوبية لأنها في هذه الحالة لا تعبر عن احوال الشعب الجنوبي وقياداته السياسية فعدالة قضيتهم لا تحتاج البحث عن نصير يعيش حالة مواجهة مع العالم، مؤكدة ان اليمنيين ليسوا ضد القضية الجنوبية في استعادة حقوقها لكن هذا بأي حال من الأحوال لا يجعلنا نتفق مع الذين يتلاعبون بالقضية الجنوبية، معتقده ان الحلول تلجأ الى الحوار السليم الحوار الوطني لأعاده الحقوق المسلوبة فلا يحق استغلال الشماليين لحقوق الجنوبيين كما هو حاصل الان من قيام بعض المسئولين الاستيلاء على اراضي وممتلكات ناس في عدن على سبيل المثال.

وتضيف فردوس: يجب إعطاء الناس حقوقهم ومحاسبة الفاسدين ومن أجرم في حق الجنوب هذا هو الحل الوحيد والوافي للجنوبيين.

ويعتقد "براق محمود": ان القضية الجنوبية قضية عادلة جدا وللجنوبيين حقوقهم التي يجب ان يستعيدوها ولكني لا احبذ فكرة الانفصال او الفيدرالية وافضل ان تحل القضية تحت سقف الوحدة والحكم المحلي الشامل.كمال جمال

ويضيف قائلا: هناك حل عام وحل خاص، الحل العام هو ما يخص اليمن باكمله بمعنى اقامة نظام قضائي عادل ومستقل ونزيه فبغير هذا الحل العام لا يمكن ان تحل اي مشكلة اخرى في اليمن لا في شماله ولا في جنوبه حتى لو قامت مائة ثورة وجئنا بمائة رئيس،  اما الحل الخاص وهو ما يخص اهل الجنوب انفسهم وهو تشكيل لجنة مؤتمنة مهمتها انهاء كل تداعيات حرب 94 واعادة كل حقوق الجنوبيين التي نهبت منذ تلك الفترة الى الان.

أما "كمال جمال" فينظر للقضية الجنوبية على انها قضية عادلة، مشيرا الى وجوب حلها بأسرع وقت ممكن عن طريق الحوار والتفاهم، مؤكدا انه في حال كان لهم حق يجب ان نعطيهم اياه.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)