إلحاقاً بتقرير "مركز الإعلام التقدمي" ليوم أمس الخميس حول أنشطة تمدد "القاعدة" في المناطق الوسطى، أكدت مصادر أمنية ومحلية متطابقة اليوم الجمعة أتساع نشاط القاعدة في المناطق الوسطى بصورة وصفتها بـ"مخيفة"، مشيرة إلى توغلها في عشرات المناطق، وتحرك مجاميعها بحرية دون مواجهة أي مقاومة من الجهات الرسمية.

وأوضحت المصادر لـ"مركز الاعلام التقدمي": أن مجاميعاً كبيرة من مسلحي القاعدة في إب احتلت جانباً من جبل "المصنعة" بمديرية النادرة الذي يشرف على مديرتي "الرضمة" و"دمت"، وكذلك جبل "عمار"، فيما تم رصد تحركات بالقرب من جبل "منقير"!

وأشارت إلى بدء ظهور عناصر القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية في النادرة والسدة في وضح النهار وتحركها بحرية مع أسلحتها دون اعتراضها من اي جهة.

كما أكدت المصادر قيام مجاميع القاعدة في "وصاب العالي" من محافظة ذمار باحتلال قلعة "الدن" الاستراتيجية واتخاذها معقلاً عسكرياً، في الوقت الذي فرضت وصايتها على أهالي العديد من مناطق وصاب العالي حيث تقوم باستدعاء المواطنين والتدخل في شئونهم وقضاياهم الشرعية المنظورة لدى القضاء.

وفي محافظة البيضاء، أفادت مصادر محلية أن القاعدة تنفذت في مديرية "رداع" وضواحيها، وأنها تقوم باستدعاء المواطنين الى معقلها القيادي في "قيفة" وتبعث رسلها الى الوجهاء والمشائخ..

وأشارت الى أن "قيفة" أصبحت أحد أهم مراكز استقبال المجندين الجدد في صفوف القاعدة، ومنها يتم دفعهم الى المناطق الاخرى خصوصاً محافظة إب.

التقارير الواردة لـ"مركز الاعلام التقدمي" تؤكد جميعها أن عمليات الاستقطاب والتجنيد في صفوف القاعدة تصاعدت وتيرتها بصورة مفزعة، وأن القاعدة بدأت تتحرك في صفوف المواطنين في العديد من مناطق إب وذمار والبيضاء بحرية، وتعقد الاجتماعات واللقاءات دون أي حرج.

كما تشير الى أنها بدأت تتخذ من قضايا المواطنين ومشاكلهم مدخلاً لتقديم نفسها من خلال تبنيها تسويتها، وفرض الحلول والآراء بقوة الترهيب، الأمر الذي يدفع ببعض البسطاء من اصحاب المشاكل العالقة الى الوثوق بها وتأييدها..

وفي ظل هذا النشاط المتنامي للقاعدة فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو: يا ترى ما هي استراتيجية الدولة في المواجهة الاستباقية للقاعدة؟