آخر الأخبار
 - حسن باعوم

الأحد, 26-أغسطس-2012 - 16:23:31
مركز الاعلام التقدمي- عدن -
استنفر حسن باعوم- رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي- جميع فصائل الحراك في الداخل للتحضير لعقد المؤتمر الوطني الأول في مدينة عدن، ليكشف النقاب بذلك عن خلافات بين قيادات حراك الداخل والخارج قد تعيد الجميع الى حلبات الصراع التاريخية التي لم تفارق أياً من حقبهم السياسية في مرحلة ما قبل الوحدة بين الشطرين!

فقد أصدر "باعوم" بياناً يؤكد فيه أن التحضيرات جارية لعقد المؤتمر الوطني للمجلس الأعلى، الذي أقر احتضان عدن لفعالياته، وأن “رئيس المجلس الزعيم حسن أحمد باعوم يواصل اتصالاته المكثفة للاطلاع على التحضيرات كافة التي تضطلع بها اللجان المختلفة بما يؤمن انعقاد المؤتمر في موعده المحدد، وبصورة تكفل إجراءات سيره بشكل منظم يتسق والآمال العريضة في الخروج بنتائج إيجابية مثمرة تعزز من النهوض بالمجلس تنظيمياً ومؤسسياً، بما يمكنه من مواجهة المرحلة الحرجة التي تمر بها ثورة الجنوب التحررية الاستقلالية، وتجاوزها بثبات وصلابة، وتدفع به إلى إحراز المزيد من الانتصارات النضالية البطولية لتقريب يوم النصر المبين ودحر الاحتلال” .

مصادر قيادية في الحراك، أكدت لـ"مركز الاعلام التقدمي" أن الإعلان عن مؤتمر عدن جاء رداً على تحركات بدأها منذ ايام كل من القياديين محمد علي أحمد وأحمد الحسني العائدين حديثا من المملكة المتحدة التي أمضيا فيها أعواماً من اللجوء.

وأشارت الى ان العديد من قيادات الحراك في الداخل اتهمت قيادات "تاريخية" في حراك الخارج بالسعي لمحاولة "السطو على ثورة الجنوب واختطافها من أيدي قياداتها الحقيقية التي ناضلت على مدى اعوام وتعرضت للاعتقالات التعسفية والتعذيب، وعرضت ارواحها للموت"- على حد تعبير المصادر!

واعتبرت المصادر القيادية تحركات حسن باعوم لعقد مؤتمر وطني للحراك في عدن خطوة "للامساك بزمام المبادرة من قبل القيادة الشرعية لثورة الجنوب وتفويت الفرصة على المزايدين والانتهازيين"- في اشارة لقيادات الخارج العائدة من اللجوء.

وتنبيء المؤشرات القائمة بتصعيد قادم للمواقف خاصة في ظل اتهامات لبعض فصائل حراك الداخل تداولها انصار حراك الخارج بالتواطؤ مع أطراف سياسية "شمالية" تعارض اشراك قيادات الخارج في مؤتمر الحوار الوطني، معتبرين مؤتمر عدن "مؤامرة" في ذلك الاتجاه بعد أنباء تم ترويجها عن عودة محتملة للسيد علي سالم البيض الى عدن.

ورغم تضارب الأنباء حول مسوغات الاعلان عن مؤتمر عدن، إلاّ أنه من الواضح أن المساعي الرئاسية اليمنية والجهود الدولية على صعيد اشراك قيادات الجنوب "التاريخية" في مؤتمر الحوار ما زالت متعثرة وتواجه عقبات جوهرية مرتبطة في المبدأ الذي سيتم التحاور على اساسه، حيث ترفض صنعاء ان تكون هناك شروط مسبقة وأجندات جاهزة مطلوب منها الموافقة عليها..


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)