قال السفير أحمد عبد الله الحسني في أول حديث له بعد الافراج عنه مساء أمس السبت: في المستقبل القريب سنعمل جاهدين على التوصل مع قوى الحراك المختلفة من ابناء الجنوب، لإجراء الحوار الجدي وبالذات قوى التحرير الفعلية والحقيقة لتوحيد الصف.

ووصف الرئيس هادي في حديثه الذي بثته قناة "عدن لايف" بالمناضل حين قال: إذا كان الاحتلال اليمني قد عجز عن تحقيق غايته من وراء اختطافي، وتراجع  عن هذا الإجراء بعد ان قرر الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي الإفراج عني، فإن هذه القوى ستسلك سلوك آخر للتخلص من قيادات الحراك.

وتوعد الحسني في خطابه من اسماها سلطات الاحتلال بالرد القاسي، الذي لن تتوقعه، معاهدا شعب الجنوب بالوقوف معه والنضال من داخل الساحات والجبال والوديان وليس من منزله.

 نص حديث الحسني لقناة "عدن لايف"
أيها الأخوة أود بهذا المناسبة أن أوجه الشكر والتقدير للأخ الرئيس القدير المناضل الاستثنائي الرئيس السيد علي سالم البيض، على عمله وجهوده الاستثنائية التي كرسها خلال الايام الماضية ودفع باتجاه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لفضح وللتشهير بنظام الاحتلال.

وهنا أوجه شكري لكل شعب الجنوب للمناضلين وللقبائل وللقوى السياسية والكتاب ورجال الدينن وأخص بالذكر قادة مسيرة التحرير، والشيخ العلامة المناضل حسين بن شعب، كما أتوجه بالشكر الخاص على الأخوة العاملين في قناة عدن لايف الذين مكثوا لتسليط الأضواء على هذه الجريمة.

 نقول لكم في المستقبل القريب سنعمل جاهدين على التوصل مع قوى الحراك المختلفة من ابناء الجنوب، لإجراء الحوار الجدي وبالذات قوى التحرير الفعلية والحقيقة لتوحيد الصف.

وسنعمل دون كلل على تقريب وجهات النظر، والبحث عن القواسم المشتركة، وهي كثيرة، ولا اعتقد أننا سنختلف لأننا نعيش في وضع استثنائي، ووضع صعب كما يعيشه الجنوب، ويتعرض لمؤامرات محبطة تستهدف الهوية والمستقبل الجنوبي وأجياله.

ولذلك سنتجاوز الصعوبات ونقدم التنازلات وأمل ان ننجح في هذه المهمة، وأود أن أقول  لكم إذا كان الاحتلال اليمني قد عجز عن تحقيق غايته، من وراء اختطافي وتراجع عن هذا الإجراء، بعد ان قرر الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي  الإفراج عني، فإن هذه القوى ستسلك سلوك آخر للتخلص من قيادات الحراك.

الاحتلال سيبحث عن طرق آخرى من أجل أعماله البشعة، وإن نظام الاحتلال يسعى لخلق وفبركة ملفات جديدة باتجاهين، الأول هو التصفية البشرية والاتجاه الثاني هو أن يفبرك بأجهزته الإستخبارية، وهو المعروف بفبركة تهم جنائية يضرب من خلالها القيمة المعنوية والنضالية للقيادات الجنوية، وبذلك يتحقق له ضرب قوى الاستقلال.

وأقول لنظام الاحتلال إذا كنتم قد فشلتم في الأولى، فإنكم ستفشلوا في المرة الثانية وسيكون الرد قاسياً عليكم وبشكل لا تتوقعوه.

وأتوجه الى كل شعب الجنوب والشرفاء والقبائل وعلماء الدين والسلاطين ورجال المال والشباب والشابات، أن يتيقظوا جيداً مثل هذه التآمرات التي يحكيها نظام الاحتلال، وان يحصنوا أنفسهم والاستمرار في نضالنا السلمي المتصاعد، الى تحقيق يوم الاستقلال ورفع علم الجنوب العربي على ربوع كل الوطن الجنوبي .

 أيها الشعب الحر .. اسمحوا لي أنا أتوجه إليكم بالتحية والتقدير لكل من خرج وشارك وتضامن ووقف ضد نظام الاحتلال وعهداً لكم اعلنها من هنا من عدن الثقافة من عدن النور من عدن السلام، أعلن لكم عهدا إنني أسير معكم في طريق التحرير والاستقلال، ولن نحيد قيد أنملة عن طريق الحرية والاستقلال، يدا بيد نحو غدا المشرق تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض.

وأقول لكم أنني لن أبقى في عدن، ولن افتح بيوتي للاستقبال، ولكني سأكون معكم في ساحات النضال من المهرة الى عدن ويافع، في كل سهلاً وجبل في كل مناطق الجنوب، بحثاً عن الاستقلال وسأقعد معكم للتعرف عن احوالكم والبحث عن طرق النضال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته