شهدت مديرية التحرير بالعاصمة صنعاء عصر اليوم الاثنين أعمال بلطجة وتخريب واسعة لبسطات مئات الباعة في الأسواق الذين تعرضوا للضرب والاهانات اللفظية في الشوارع، واتلاف بضائعهم التي تقدر بملايين الريالات!
فقد قامت مجاميع من الشرطة العامة بالاغارة على جميع باعة الأرصفة الذين تضاعفت اعدادهم بمناسبة العيد، وباشرت بطريقة مستفزة ببعثرتها ومصادرة بعضها، وضرب العديد من الباعة بالعصي ممن احتجوا على الاسلوب القمعي في تعامل الشرطة، حتى تحولت المنطقة الى أشبه بالمناطق المنكوبة باعمال شغب وتخريب!
وقد اثارت ممارسات الشرطة موجة استياء عارمة لدى المواطنين عامة والباعة على وجه الخصوص، وارتفعت الاصوات في الشوارع باللعن والشتائم للـ"الثورة"، والحكومة، فيما هتف العديد منهم باسم الرئيس علي عبد الله صالح.
وتحدث العديد من الباعة والمواطنين لمراسل "مركز الاعلام التقدمي" الذي كان متواجدا في موقع الحدث وصور المشهد التخريبي الذي خلفته الشرطة، مؤكدين أن ما حدث هو حرب على الارزاق، وأن هؤلاء الباعة هم كسبة "على باب الله" ينتظرون ايام العيد ليكسبوا رزقهم، والعاطل يجد فرصته، مستغربين أن الدولة لا هي التي اوجدت لهم فرص عمل ولا هي التي تركتهم يعملون!
وأكد بعض الباعة أن بعض موظفي بلدية امانة العاصمة يبتزوهم ويأخذون منهم اتاوات مقابل الجلوس على الارصفة..
وشكا المواطنون حالة الانفلات الامني وفوضى السوق و"بلطجة الشرطة" على حد وصفهم وقالوا ان النظام السابق كان يرحمهم ويراعي ظروفهم اما الان فهو زمن القمع واذلال كرامة المواطن- على حد تعبيرهم... وحذروا من انهم سيصعدون الموقف ضد الحكومة وربما تنفجر اعمال عنف ان واصلت السلطات منعهم من كسب قوتهم بالحلال.
"الاعلام التقدمي" ينشر صور لآثار التخريب الذي خلفته قوات الشرطة بممتلكات الباعة...