شهدت مدينة تعز أمس السبت مسيرة احتجاجية ، تقدمها نشطاء وناشطات في المحافظة ، نددت بما تتعرض لها السياسية والكاتبة اليمنية البارزة بشرى المقطري من انتهاكات وحملة تهديد وتشهير وتكفير وطعن في أخلاقها وكرامتها، بسبب كتاباتها ومواقفها السياسية.

واعرب المشاركون في المسيرة التي جابت عدد من شوارع مدينة تعز عن استنكارهم لما تعرضت له الناشطة والكاتبة اليسارية بشرى المقطري عضو الحزب الاشتراكي -والتي برزت ضمن قيادة قوى الاحتجاج في ثورة التغيير التي شهدتها اليمن منذ مطلع العام الماضي -من حملات إساءة وتكفير ،وتشهير وصلت حد التعرض بالقذف والطعن في الشرف من قبل بعض الأقلام المأجورة والمتحللة من القيم الإنسانية والإسلامية السامية.

وكانت انطلاقة المسيرة من ساحة الحرية بتعز وسط دعوة للمقاطعة والتحريض ضدها ومنظميها، من قبل نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح–الذراع السياسي للاخوان المسلمين في اليمن- الذي يقود الحملة ضد الناشطة المقطري، ويتهم بالسطو والسيطرة على الثورة عبر مراكز نفوذه السياسية والدينية والعسكرية والقبلية المتطرفة .

ونفذت المسيرة وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس نيابة محافظة تعز حيث دعت الجهات المختصة الاضطلاع بدورها في الدفاع عن القيم والأخلاق والكرامة الإنسانية من الانتهاك والإساءة, كما طالب المشاركون الجهات القضائية بسرعة البت في الشكوى المقدمة من قبل الكاتبة المقطري منذ أكثر من أسبوع..

وكانت الناشطة والكاتبة اليسارية بشرى المقطري ،رفعت نهاية الشهر الماضي مذكرة إلى النائب العام وإلى منظمات حقوقية محلية ودولية ، قالت فيها إنها تعرضت خلال الأشهر الماضية “لحملات تشويه وتكفير واسعة ومنظمة من قبل تيارات سياسية متطرفة واتهمت بالردة ما جعل حياتها مهددة بشكل مباشر ممن وصفتهم بالقوى الظلامية” .

وأضافت أنها مازالت تتعرض لإرهاب ديني وفكري ونفسي وحملة تشهير أخلاقي لكونها ترفض انقضاض طرف سياسي على الثورة اليمنية وتجييرها لصالحه، في إشارة الى حزب التجمع اليمني للإصلاح –اكبر احزاب تكتل المشترك الحاكمة.

وطالبت في مذكرتها النائب العام ومنظمات حقوقية محلية ودولية الانتصار لقيم الحرية والدفاع عن قيم حرية التعبير ووقف ''الانتهاكات التي تطالها منذ أكثر من عام"، كما طالبت منظمة مراسلين بلاحدود أن "تسعى لكف التهديد والتشهير الذي تتعرض له " .

وازاء ذلك ندد كتاب وصحفيين ونشطاء سياسيين وحقوقيين ومثقفين في اليمن بالحملة الا اخلاقية التي تتعرض لها الناشطة والكاتبة اليسارية بشرى المقطري ، واعتبروا ذلك من انتاج قوى ضلامية لتأصيل استبداد مضاعف يهدد حاضر ومستقبل اليمن ، مؤكدين تضامنهم الكامل معها ازاء تلك الحملة التشهيرية والتكفيرية الارهابية الممزوجة بالتهديدات المتواصلة ، محملين النائب العام مسئولية رد الاعتبار للمقطري عبر الطرق القانونية ،كما حملوا حزب الاصلاح المسئولية الكاملة على حياتها وما تتعرض له.