آخر الأخبار
 - طائرة بدون طيار- اليمن

الخميس, 09-أغسطس-2012 - 00:56:43
مركز الإعلام التقدمي– القدس -
دافع مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان عن السياسة الأميركية الحالية تجاه اليمن وخاصة مواصلة الهجمات الجوية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار ضد أهداف في اليمن بدعوى ملاحقة وقتل عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وقال في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية مساء أمس الأربعاء إنه لا يمكن لليمن أن ينجح في خططه الإصلاحية طالما بقيت جذور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن تجري بالتنسيق الكامل مع الحكومة اليمنية.

وكان استخدام الولايات المتحدة طائرات بدون طيار قد أثار انتقادات لعمليات القتل هذه ومنها قتل المواطن الأميركي من أصل يمني أنور العولقي.

وكان نحو 25 خبيرا أميركيا في شؤون السياسة الخارجية والشؤون اليمنية من بينهم سفراء سابقون قد انتقدوا السياسة الأميركية الحالية تجاه اليمن وذلك في رسالة بعثوا بها الشهر الماضي إلى الرئيس أوباما ودعوا إلى استبدال سياسة القتل بالطائرات بدون طيار بسياسة تقوم على مساعدة اليمن في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأكدوا في رسالتهم أن الهجمات التي تشنها تلك الطائرات تؤدي إلى زيادة العداء للولايات المتحدة في اليمن والمنطقة.

وقد رد برينان على ما جاء في توصيات الخبراء الأميركيين بالتقليل من أثر الهجمات، وقال برينان إنه "على النقيض من الحكمة التقليدية فاننا لا نرى دليلا يذكر على ان هذه الاعمال تتسبب في توليد مشاعر معادية لاميركا أو ضم مجندين الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". واضاف: "في الواقع فاننا نرى العكس فشركاؤنا في اليمن اكثر حرصا على العمل معنا والمواطنون اليمنيون الذين تخلصوا من القبضة الجهنمية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يزداد حرصهم وليس يقل للعمل مع الحكومة اليمنية".

وتابع برينان: "بإختصار فإن الضربات الموجهة التي تستهدف أرفع وأخطر الارهابيين في هذا التنظيم ليست هي المشكلة لكنها جزء من الحل".

غير أن الخبراء في الشؤون اليمنية أوضحوا أنهم يختلفون مع برينان وقال غريغوري جونسن، وهو خبير بشئون اليمن في جامعة برينستون، "أود القول بأن الغارات الصاروخية الجوية الأميركية هي في الواقع عامل رئيسي وليس العامل الوحيد في نمو القاعدة في جزيرة العرب".

وقال برينان: إن واشنطن تساعد اليمن في الاضطلاع بالإصلاحات التي تساعده على رفع مستوى المعيشة وإرساء اقتصاد أكثر تنوعا. مشيرا إلى أن المساعدة الأميركية لليمن بلغت هذا العام 337 مليون دولار "تم تخصيص نصفها للمساعدات الإنسانية وعملية الانتقال السياسي" في اليمن، موضحاً أن دعئم النهج الأميركي الشامل تجاه اليمن تتمثل في دعم عملية التحول وتعزيز مؤسسات الحكم وتوفير الإغاثة الإنسانية وتشجيع الإصلاح الاقتصادي والتنمية وتحسين الأمن ومكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بنجاح اليمن.

وأشاد برينان بالرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي، قائلاً إنه يبذل جهوداً مع الولايات المتحدة أكثر من سلفه علي عبد الله صالح فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري في اليمن. غير أن برينان في الوقت نفسه دعا اليمنيين وخاصة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وابنه أحمد إلى ضرورة الإلتزام بتنفيذ بنود الاتفاق الذي وضعه مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية.

وقال: "سوف نستمر في الضغط من أجل التنفيذ الكامل والفعال وفي الوقت المناسب لاتفاق دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، فإننا ندعو جميع اليمنيين خصوصا علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر، حميد الاحمر، وأحمد علي صالح لكي يظهروا بأنهم سوف يضعون المصلحة الوطنية في اليمن فوق الاهتمامات الضيقة. والالتزام باتفاق دول مجلس التعاون الخليجي نصاً وروحاً بحيث يمكن لليمن من المضي قدما نحو ديمقراطية أكثر شمولاً".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)