آخر الأخبار
 - في تحول ملحوظ باستراتيجيات الحرب اليمنية ضد الارهاب، تشهد جبهات المواجهة مع تنظيم القاعدة منذ بضعة ايام تراجعاً بحجم النشاط العسكري للقوات البرية قابلة نشاطاً محموماً للقوات الجوية اليمنية في تعقب مجاميع القاعدة وقصف معاقلها في العديد من المرتفعات الجبلية التي تلوذ إليها.
مسؤول عسكري في قيادة قوات المنطقة الجنوبية، أكد لـ"مركز الاعلام التقدمي": قيام سلاح الجو اليمني بتنفيذ

الثلاثاء, 07-أغسطس-2012 - 02:22:33
مركز الاعلام التقدمي- تقرير خاص -
في تحول ملحوظ باستراتيجيات الحرب اليمنية ضد الارهاب، تشهد جبهات المواجهة مع تنظيم القاعدة منذ بضعة ايام تراجعاً بحجم النشاط العسكري للقوات البرية قابلة نشاطاً محموماً للقوات الجوية اليمنية في تعقب مجاميع القاعدة وقصف معاقلها في العديد من المرتفعات الجبلية التي تلوذ إليها.

مسؤول عسكري في قيادة قوات المنطقة الجنوبية، أكد لـ"مركز الاعلام التقدمي": قيام سلاح الجو اليمني بتنفيذ أكثر من عشرين طلعة جوية خلال الـ48 ساعة الماضية تم خلالها قصف العديد من مراكز تجمع ومقرات العناصر الارهابية.

واشار إلى أن العمليات الجوية وسعت يوم الاثنين دائرة عملياتها إلى محافظة البيضاء، وشنت خلال ساعات المساء غارتين جويتين استهدفتا قصف مقرات للعناصر الارهابية في منطقة "المناسح/ قيفة" التي تعتبر معقل جماعات "الذهب"، مؤكداً تدمير الهدف ومقتل العناصر الارهابية المتواجدة فيه.

ونوه إلى أن المعلومات الأولية تفيد أن لقاءً بين عدد من قيادات القاعدة كان يعقد في الموقع المستهدف!

وأضاف المصدر: أن الطيران الحربي يواصل منذ يومين شن غارات مكثفة على مواقع جبلية في "جعار" بمحافظة أبين، وأخرى على مواقع في منطقتي "القطن" و"الوادي" بمحافظة حضرموت، لافتاً إلى تدمير معقلاً لمقاتلين غير يمنيين عند عقبة القطن من الجهة الساحلية.

وقال أن العشرات من العناصر الارهابية سقطوا خلال غارات اليومين الماضيين بين قتيل وجريح، وأن المعلومات الاستخبارية تفيد بمقتل مايزيد عن سبعة مقاتلين عرب في عقبة القطن!

واعترف المسؤول العسكري بوجود تعاون أمريكي في الحرب على الارهاب، وقال أن بعض الغارات الجوية استندت الى معلومات استخبارية قدمها الجانب الامريكي بناء على عمليات رصد لتحركات الجماعات الارهابية عبر طائرات بدون طيار!

وكانت مخاوف امريكية من استغلال الجماعات المتشددة للهجمات التي كانت تنفذها طائرات امريكية بدون طيار في تصعيد موجة الاحتجاجات وكذلك في استقطاب المقاتلين، قد أفضت إلى وقف الولايات المتحدة لعملياتها الحربية المباشرة والاكتاء بتقديم الدعم اللوجستي- الاستخباري على وجه الخصوص- للقوات اليمنية التي تخوض المعارك في عدة مدن جنوبية!

ويسود الاعتقاد في الأوساط العسكرية اليمنية أن تمدد الجماعات الارهابية وتواجد عناصرها في أرجاء مختلفة من عدة محافظات جنوبية سواء بصورة نشطة أو خلايا نائمة، ظل يعرض القوات الحكومية واللجان الشعبية للكمائن والهجمات ويكبدها خسائر خلال تحركاتها، وهو ما جعل سلاح الجو يخطف المبادرة لتوجيه ضربات موجعة لمراكز تجمع الارهابيين، وكذلك في تعقب المجاميع الفارة من مناطق المواجهة الساخنة!

غير إن القادة العسكريين اليمنيين يعتقدون أن الحرب الجوية ضد القاعدة "باهضة التكاليف" ومن شأنها ارهاق ميزانية الدولة في وقت قصير, ويقولون أن حرب العصابات التي تخوضها الجماعات الارهابية لن يحسمها سوى "القتال على الأرض وليس من السماء"ّ!

وفي الوقت الذي اعتبرت وزارة الدفاع اليمنية لجوء القاعدة للعمليات الانتحارية مؤشراً على هزيمتها، فإن تقارير غربية رأت التفجير الانتحاري بمجلس عزاء في جعار الذي أودى بارواح 46 شخصاً إنما هو تأكيد لخطورة الوضع في اليمن، وتنبيه للولايات المتحدة والسعودية لحجم التهديد الذي باتت تمثله القاعدة في اليمن!


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)