قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، الأحد، إن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مجلس عزاء للجان الشعبية بمدينة جعار في محافظة أبين جنوب البلاد، أظهر مدى التطرف الذي يهدد البلاد بصورة دائمة، وينبه الولايات المتحدة والسعودية إلى خطورة الموقف.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن جماعة أنصار الشريعة الإسلامية، تمكنت من الاستيلاء على عدة بلدات في محافظة أبين في العام الماضي، وقامت بتوطيد مكانتها هناك.

وأضافت: «دعمت الولايات المتحدة حملة عسكرية قامت بطرد المقاتلين الإسلاميين من معاقلهم في يونيو الماضي، وأكد المحللون إن المسلحين ينتظرون فرصة لإعادة تجميع صفوفهم».

جدير بالذكر أن مصدرا طبيا بمستشفى مدينة جعار أكد ارتفاع عدد ضحايا هذا التفجير حيث لقي ما يزيد على الـ40 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 40 من أعضاء اللجان الشعبية والمواطنين «بإصابات مختلفة» من الذين كانوا يشاركون في العزاء.

وأدان عدد من الشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس المحلية والوجهات القبلية هذا الحادث «الذي يؤكد الطابع الدموي والإرهابي لعصابات القاعدة الإرهابية التي ينتمي إليها الانتحاري التي لا تريد الأمن والاستقرار لمحافظة أبين مطالبة الدولة بالتصدي لهذه العصابات وضرب خلاياها النائمة».
* أ.ش.أ