كشفت مصادر يمنية عن مساعي لتنظيم القاعدة تصب نحو محاولة شراء رجل الأمن في السفارة الإيطالية المختطف لدى جماعة قبلية في محافظة مأرب قبل يومين من العاصمة صنعاء.

ويعد تحرك القاعدة لشراء المختطف -الدبلوماسي الايطالي -احدث عملية من نوعها ، حيث وسبق أن اشترت مختطفين أجانب من قبائل بمبالغ كبيرة خلال العام الماضي.

وقالت صحيفة "الوسط" اليمنية الأسبوعية في عددها الخميس أن جهوداً حثيثة تبذلها قيادة وزارة الداخلية مستعينة بمشائخ ووجاهات اجتماعية بغرض إطلاق الدبلوماسي الايطالي قبل أن تتمكن أنصار الشريعة من الوصول إليه حيث أكدت الصحيفة أنهم يسعون للحصول عليه بأي ثمن..فيما يبدو سباقا بين القاعدة والحكومة اليمنية للحصول على الصيد الثمين.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية والسلطات الايطالية أكدتا اختطاف السيد اليساندرو اسيادوت 30 عاما والذي يعمل في السفارة الايطالية.

وقالت الداخلية اليمنية إن الدبلوماسي الايطالي تم اختطافه ظهر أمس الأول أثناء خروجه مترجلا من السفارة الواقعة في حي كلية الشرطة ونقل من قبل الخاطفين إلى مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

موضحة أنها تمكنت من كشف هوية المتهم بجريمة الاختطاف وهو المدعو علي ناصر جريدان من أهالي آل جلال عبيده مأرب يسكن عزلة آل حريقدان عزلة الحدبا مديرية الوادي .

مشيرة إلى إن المتهم أقدم على ارتكاب الجريمة على خلفية المطالبة بشطب اسمه من القائمة السوداء وكذا المطالبة بتعويضه من الدولة، والمتهم مطلوب للأجهزة الأمنية على ذمة قضايا قتل وتقطع بمحافظة مأرب.

ويأتي اختطاف رجل الأمن الإيطالي فيما عجزت السلطات الأمنية على استعادة نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، المختطف من قبل عناصر تنظيم القاعدة منذ أواخر مارس الماضي.

وكشف مصدر مقرب من القاعدة لذات الصحيفة"الوسط" عن وجود مفاوضات يقودها شيوخ قبائل من بينهم طارق الفضلي ومن أن هذه المفاوضات قد تعثرت بسبب عدم قيام السلطات السعودية بإطلاق احدى ناشطات القاعدة التي يعدونها الأساس لإطلاق الخالدي بالإضافة إلى خلاف على المبلغ الذي يتوجب على الحكومة السعودية دفعه كفدية الا أنه في نفس الوقت لم يستبعد التوصل إلى حلول وسط خلال الفترة القلية القادمة.

وكانت أعلنت السعودية منتصف يوليو أنها أفرجت عن 5 نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة، مع تأكيدها على أن هذا الإجراء لا علاقة له بمطالب خاطفي الخالدي الذي ظهر في شريط فيديو مرتين يناشد فيهما القيادة السعودية الاستجابة لمطالب الخاطفين بالإفراج عن سجينات سعوديات من تنظيم القاعدة.