في تعبير عن استخفاها بسلطات الدولة، واستهتارها بقرار العفو الذي أصدرته السلطات بحق كل من يعلن التوبة ويلقي السلاح، عاودت مجاميع تنظيم القاعدة شن هجماتها المسلحة داخل أبين مستهدفة مراكزاً أمنية وأعضاء اللجان الشعبية.
وفي تصريح خاص لـ"مركز الاعلام التقدمي"، أكد مصدر أمني أن مجاميع "أنصار الشريعة"- أحد فصائل القاعدة- صعدت خلال الـ48 ساعة الماضية هجماتها المسلحة، ونفذت مساء أمس الثلاثاء هجوماً اقتحموا خلاله مقر إدارة أمن جعار وقتلوا (4) رجال أمن فيما أصيب اثنان آخران بجراح خطيرة.
وأضاف: أن هذا الهجوم هو الرابع من نوعه الذي تنفذه القاعدة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، حيث سبقه هجومان على أعضاء اللجان الشعبية نفذه مسلحون يستقلون دراجات نارية، مبينا أن الهجومين أسفرا عن استشهاد (6) أشخاص من عناصر اللجان واصابة آخرين.
وأشار إلى هجوم آخر في "خنفر" نفذه مسلحون على دراجات نارية أسفر عن استشهاد جندي وشخص مدني وأصيب ثالث.
وقال المصدر: أن الأيام الماضية شهدت ظهورا واسعا وتحركات لعناصر أنصار الشريعة في أرجاء مختلفة من أبين، تنذر بتحضيرات لعمليات أوسع لمعاودة احتلال المدينة، مؤكداً أن ذلك يقابله تراجعاً بالنشاط الأمني على خلفية قرار العفو الذي تم اصداره لمن يتوب ويلقي سلاحه من أنصار الشريعة والذي قوبل من قبل القاعدة باستخفاف كما لو فهموا منه أنه إشارة لضعف الدولة.
وتواجه القيادة اليمنية ضغوطاً من قبل التيارات الاسلامية في الحكومة والبرلمان لوقف حربها على القاعدة واللجوء الى الحوار معها، مما اسفر عن موافقة القيادة على اعلان قرار عفو لكل من يعلن توبته من عناصرها.