مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -
تخطفك إليه روائح البخور الزكية، وعبق الرياحين الندية، وصوت قرآن يأسر الأفئدة والأرواح، وابتهالات حرّى تلهبها حرائق النفوس المكلومة بفراق الأحبة، وشحرجات بكاء مخنوق على ثغور الثكالى والأرامل والأيتام.... فها هنا جثت ملائكة الرّب تشيع بقايا أشلاء الشباب الى عنان السماء.. هنا أطهر بقاع اليمن، هنا اغتسلت الأرض بالدماء، وتوظأت بالدموع، وسجدت بين يدي باريها تصلى على شهداء السبعين!! هنا لا تنقطع قوافل اليمنيين عن الوقوف في محراب الشهداء،، بين من يشعل عيدان البخور، وبين من يفرق أغصان الرياحين على الصور, ومن يطيل الوقوف بعد الفاتحة يبتهل لله بالرحمة للشهداء وذويهم واللعنة على الارهابيين الظالمين وكل من ناصرهم ولو بشق كلمة.. مزار شهداء الأمن المركزي بالسبعين وكلية الشرطة يشهد أياماً رمضانية حافلة بدعاء الصائمين وتلاوة القرآن...
|