آخر الأخبار
 - كشف مدير "مركز الاعلام التقدمي" أن تقارير الجهات الامنية اليمنية عن منفذي العمليات الارهابية تؤكد أن أكثر من 85% منهم ثبت وجود مواد مخدرة في دمائهم، مؤكداً أن المخدرات تعد أحد أهم مصادر تمويل الارهاب، ووسائل استقطاب الشباب المراهقين الى صفووف تنظيم القاعدة، محذراً الشباب من ظاهرة تعاطي حبوب يطلق عليها "حبوب السعادة" وبدأ بالترويج لها خلال العامين الماضيين وإغراء الشباب بتعاطيها مع "القات"...

الأحد, 15-يوليو-2012 - 02:31:54
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -
كشف مدير "مركز الاعلام التقدمي" أن تقارير الجهات الامنية اليمنية عن منفذي العمليات الارهابية تؤكد أن أكثر من 85% منهم ثبت وجود مواد مخدرة في دمائهم، مؤكداً أن المخدرات تعد أحد أهم مصادر تمويل الارهاب، ووسائل استقطاب الشباب المراهقين الى صفووف تنظيم القاعدة، محذراً الشباب من ظاهرة تعاطي حبوب يطلق عليها "حبوب السعادة" وبدأ بالترويج لها خلال العامين الماضيين وإغراء الشباب بتعاطيها مع "القات".

جاء ذلك في محاضرة ألقاها الأستاذ نزار العبادي صباح الأحد في مخيم شبيبة كنعان الثالث حول (صناعة الإرهاب وسبل الوقاية)، ضمن البرنامج التوعوي والتثقيفي الذي تنفذه إدارة المخيم، ويشارك فيه مركز الاعلام التقدمي بسلسلة محاضرات تناقش قضايا مرتبطة بحياة الشباب.

وخلال المحاضرة، اشار "العبادي" إلى أن التنظيمات الارهابية تنفذ جرائمها الدموية البشعة انطلاقا من تفسير خاطيء للآية الكريمة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبـــــــون به عدو الله وعدوكم)، وقال ان الارهابيين اسقطوا هذه الاية على المسلمين من ابناء جلدتهم في الوقت الذي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يعامل جاره اليهودي بالحسنى، وحين فتح مكة خاطب الكفار ممن حاربوه قائلاً "إذهبوا فانتم الطلقاء".. منوهاً إلى أن العناصر الارهابية تعتبر زيادة البشاعة في القتل سبيلا لادخال الرهبة والخوف في نفوس مخالفيها.. مؤكداً أن الارهاب ثقافة تقوم على اقصاء الغير وعدم الاعتراف بثقافته وعقيدته وحقه في الحياة.

شبيبة كنعان


واعتبر "الفقر" أحد وسائط صناعة الارهاب حيث يتم استغلال حالة العوز واستدراج الشباب مقابل بعض المال، وكذلك "الجهل" الذي يغشي البصيرة من ادراك النوايا المبيتة ويجر البعض الى تصديق كل ما يتم ترويجه.. ثم ايضاً " التعبئة الدينية الخاطئة" والتفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية التي يحللون بها لانفسهم القتل والنهب.. وكذلك ضعف العلاقات الأسرية وغياب الشفافية بين الوالدين والابناء التي من شأنها أن تدفع الشاب لطلب مساعدة أبيه عند الوقوع في خطأ أو استشارته أو مكاشفته بالحقائق.. بجانب ضعف متابعة الاسرة لسلوك الابناء والاماكن التي يرتادونها والرفاق الذين يصاحبوهم.

وعن مصادر تمويل الارهاب، أكد "نزار العبادي" أنه بجانب التبرعات غير المشروعة التي يتم جمعها باستعطاف الناس باسم الدين والصدقات، فأن تجارة وتهريب المخدرات تعد أهم مصادر التمويل لكونها تجارة تدر ارباح طائلة، منوهاً إلى أنه رغم أن اليمن ليست سوقاً استهلاكياً للمخدرات إلا أن قاعدة جزيرة العرب تتخذها منطقة عبور الى الأسواق الخليجية التي تنشط فيها تجارة المخدرات.. وقال أن الجماعات الارهابية تستخدم المخدرات ايضا كوسيلة لاستقطاب الشباب، حيث أظهرت البحوث الامنية من قبل الجهات الرسمية أن أكثر من 85% من منفذي العمليات الارهابية ثبت وجود مواد مخدرة في دمائهم بعد تحليلها مخبرياً.. ونوه الى أنه في العامين الماضيين بدأ مجهولون يروجون لحبوب طبية يسمونها بـ"حبوب السعادة" ويشجعون الشباب على تعاطيها مع القات، ورغم أن نسبة المواد المخدرة فيها قليلة إلاّ أن تعاطيها لعدة اسابيع تسبب الادمان جراء ارتفاع معدلاتها في الدم.

شبيبة كنعان


وأشار الى أن فئة المراهقين هي الفئة الأكثر استهدافاً للاستقطاب من قبل التنظيمات الارهابية وذلك باستغلال العوامل الفسيولوجية للمراهقين كونهم في هذه المرحلة ترتفع لديهم روح المغامرة وحب الظهور وتقليد الأفعال التي يعتقدون انها خارقة، علاوة على أن تفكيرهم لم يبلغ مرحلة النضج بعد..

وقال ايضا ان الجماعات الارهابية تستغل بعض النساء في أنشطتها، ولكن في الاغلب في تقديم الدعم اللوجستي كالمراقبة وجمع المعلومات عن الاشخاص او الاهداف، أو نقل بعض المعدات والمواد التي تتطلبها أعمالهم الارهابية.. فيما هناك تقارير أمنية رسمية تؤكد استخدام النساء في عمليات الاستدراج أو الاستقطاب أيضاً.. وفي العراق تم استخدام النساء في تنفيذ عمليات انتحارية!

شبيبة كنعان


كما دعا الى التفريق بين الارهاب والمقاومة، معتبراً الأخير عملا مشروعاً حين يكون موجه ضد قوات محتلة وغاصبة لحقوق وحريات الاخرين بقوة السلاح..

وأكد مدير مركز الاعلام التقدمي أن جميع العمليات التي تنفذها القاعدة ألحقت ضرراً بالغاً بالدول الاسلامية وخدمت بدرجة قصوى مشاريع صهيونية ومؤامرات دول استعمارية لاذلال الشعوب العربية الاسلامية وانتهاك سيادتها والتدخل بشئونها ومساومتها على ما يمس ارادتها الوطنية، مستشهداً بما حدث في العراق حين لعبت القاعدة دورا حيويا في الاجهاض على المقاومة الوطنية من خلال تشويه صورة المقامومة بمجازر تستهدف المدنيين الابرياء وتفجيرات تستهدف تدمير المصالح الحكومية والخاصة..

شبيبة كنعان


وتناولت المحاضرة ايضا سبل الوقاية من الارهاب وتحصين الشباب منه، ودور الاسرة والمجتمع في ذلك، فيما قلل من جدوى الحروب التي تشنها الحكومات إن لم تكن متزامنة مع مواجهة ثقافية باعتبار ان الارهاب داء ثقافي ويجب مواجهته بنفس السلاح..

وقد قام العبادي بتوزيع الشبيبة الى عدة مجاميع، ووجه لكل منها سؤالا من وحي موضوع النقاش ليتم وضع الاجابات له، ثم قامت كل مجموعة باستعراض تصوراتها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)