آخر الأخبار
 -  نشرت التايم الأمريكية تقريراً عن المستجدات الأخيرة في حرب اليمن على القاعدة ، والهجمات الانتحارية المتسارعة التي نفذتها القاعدة في العاصمة صنعاء مؤخراً .
مركز الاعلام التقدمي ينشر فيما يلي نــــص التقريــــــــر:

الأحد, 15-يوليو-2012 - 20:49:31
مركز الاعلام التقدمي- متابعات -
 نشرت التايم الأمريكية تقريراً عن المستجدات الأخيرة في حرب اليمن على القاعدة ، والهجمات الانتحارية المتسارعة التي نفذتها القاعدة في العاصمة صنعاء مؤخراً .
مركز الاعلام التقدمي ينشر فيما يلي نــــص التقريــــــــر:
قد يكون الجيش اليمني تمكن بنجاح من دحر جماعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية من معاقلها، لكن مقاتلي الجماعة صعدوا من اعتداءاتهم على صنعاء نفسها.
أيادي الطبيب المرتعشة ما زالت تلفها قفازات الجراحة الملطخة بالدماء ، خارج بوابة أكاديمية الشرطة في عاصمة اليمن، كان الطبيب احمد ادريس يتحدث إلى حشد من الكاميرات و المايكرفونات حول أحدث هجوم تشهده صنعاء. قبلها بساعتين انفجرت متفجرات على حشد من الطلاب العسكريين، بينما كانوا يغادرون الأكاديمية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منازلهم. قتل عشرة و أصيب خمسة عشر.
يقول إدريس و هو يبدي ملاحظته على أوجه الشبه بينه و بين هجوم شهر مايو: إن خصائص هذا الهجوم تتطابق مع ما رأينا في السبعين. لقد كان هجوم السبعين الإنتحاري ضخماً: 96 جندي قتلوا بينما كانوا يستعدون للعرض العسكري في ذكرى وحدة اليمن. و في الحالتين، أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع اليمن، أعلن مسؤوليته عن الهجومين.
بعد حملة الجيش اليمني الخاطفة التي أسفرت عن دحر القاعدة من معاقلها جنوبي البلاد، القاعدة في شبه الجزيرة العربية تضرب قلب الحكومة. الاعتداءات في صنعاء في ازدياد. و في غضون أقل من شهرين، كانت هناك خمسة محاولات تفجير من قبل جماعات مرتبطة بالقاعدة. كان الأول في شارع السبعين. بعدها بأسابيع، كان هناك انتحاري يلبس حزام ناسف قد أصابه الارتباك قبل لحظات من تفجير نفسه في مكتب للبريد، فألقى بالحزام على جدار وفر هارباً.
مطلع هذا الشهر قتل العقيد في الأمن السياسي، محمد القدمي، بانفجار استهدف سيارته عندما كان يقودها في العاصمة. بعدها بيومين، شاهد مدير الشرطة في صنعاء، صالح المصطفى، سيارته وهي تنفجر بعد دقائق من مغادرتها. إن حادثة أكاديمية الشرطة ما هي إلا أحدث هجوم ضمن موجة من الهجمات التي تعهدت القاعدة بمواصلتها.
بينما كان الطبيب إدريس يتحدث إلى الكاميرات، كان الطلاب العسكريون المصابون بالدوار و الإخصائيين الجنائيين وشرطة مكافحة الشغب بلبس الدروع، كانوا ما يزالوا يتجنبون الدوس على برك الدماء التي بدأت تختلط مع النفايات. الغضب من عدم قدرة الحكومة الجديدة منع العنف أصبح أمراً ملموساً.
مروان السبأي، و هو طالب عسكري أفلت بأعجوبة من الهجوم، قال لمجلة التايم "هناك يمنيون يقومون بتنفيذ هذه الهجمات ليظهروا عدم قدرة الحكومة على السيطرة على الأوضاع في البلاد." يقول الجندي صالح علي الذي كان يهتف ضد الحكومة اليمنية أمام بوابات أكاديمية الشرطة "إنه فشل تام. نحن نريد من أجهزة الأمن أن تعتقل مجرمين كهؤلاء قبل أن ينجحوا."
قال عبد الله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء "إذا استمر الوضع السياسي كما هو عليه، ، فإننا بالتأكيد سنشهد المزيد من الهجمات." و أشار إلى أن الحكومة اليمنية ما زالت ضعيفة و منقسمة بين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح و آخرين مؤيدين لقائد الفرقة الأولى مدرع، علي محسن، الذي وقف إلى جانب المحتجين خلال ثورة العام الماضي. و يضيف الفقيه "الحكومة الجديدة ليس لديها أي سلطة. إنهم إما مع محسن أو مع صالح."
واستمر الفقيه بالقول إن هجمات كتلك التي استهدفت طلاب الشرطة في العاصمة اليمنية، يتم تنفيذها بينما تغض قوات الأمن الطرف عن تلك الهجمات.
وأشار إلى الطموح المتواصل للرئيس السابق الذي أرغم مؤخراً على ترك منصبه في فبراير، بعد ثلاثة عقود من الحكم. يقول الفقيه من مصلحة معسكر صالح إقناع المجتمع الدولي و القوى الإقليمية بأنه هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إنقاذ هذه البلاد والحفاظ على استقرارها.
عرفات مدابش، رئيس تحرير موقع التغيير نت الإخباري يقول "مازالت صنعاء منقسمة بين أتباع علي عبد الله صالح و اللواء علي محسن الأحمر و الشيخ صادق الأحمر"، و هو زعيم مجموعة قبلية مؤثرة وأحد الذين برزوا في ثورة العام الماضي. يقول مدابش أن كلاً من تلك الشخصيات يستخدم الهجمات لإضعاف الثقة في القوات الموالية للآخر، أو لترسيخ الشعور بأنه هو اللاعب الوحيد القادر على إنقاذ اليمن من خطر القاعدة.
إن انزعاج الفصائل بالإصلاحات المعلقة التي تهدد مصالحهم، جعلهم ينسجون الاعتداءات على المنتمين الحكومة (الأفراد) لتشتيت المجتمع الدولي و رئيس اليمن الجديد، عبد ربه منصور هادي. في السابق كان النقاد يتهمون صالح بالسماح للقاعدة و الجماعات المرتبطة بها بتنفيذ هجمات والاستيلاء على مناطق في اليمن، في محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن الثورة الشعبية التي أجبرته أخيراً على مغادرة الرئاسة.
البعض يقول أن تلك الحيلة لم تفقد جاذبيتها بعد.
الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية و الأمنية، و الذي طلب أن نسميه الياس أحمد قال إن إعادة هيكلة القوات المسلحة، وهي أهم ما ورد في اتفاق نقل السلطة الذي بشرت به حكومة هادي، يمثل تهديداً على سلطات صالح و محسن و الآخرين.
يقول أحمد "و لكي يشتتوا الرئيس عن إعادة هيكلة الجيش، فإنهم يشغلونه بالهجمات."
ووفقاً لما قاله مدابش، رئيس تحرير موقع التغيير نت، فإن السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى هذه البلاد المتقلبة، هو من خلال الضغوط الدولية، لا سيما الولايات المتحدة و السعودية، جارة اليمن القوية. وبدون الجهود الدولية المتضافرة, فإن المستقبل يبدو قاتماً.
يقول أحمد بتجهم "إذا بقى الوضع كما هو عليه، فإن القاعدة ستمضي باتجاه القصر الرئاسي."
سام كيمبل
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)