آخر الأخبار
 - قال المتحدث بإسم ما يسمى بـ "الملتقى العام للقوى الثورية اليمنية" علي ناصر البخيتي بأن عقلية الفيد نفس العقلية، قبل وبعد الثورة الأخيرة، لم تتغير، بل ازدادت جشعاً، فبعد عدة محاولات لجر الجنوبيين الى حوار دون التمهيد له بخطوات تجعل المشاركين فيه على قدم المساواة، لجأت عقلية الفيد الى طريق أسهل وأقل كلفة،....

الجمعة, 13-يوليو-2012 - 21:09:40
مركز الاعلام التقدمي- عدن -
قال المتحدث بإسم ما يسمى بـ "الملتقى العام للقوى الثورية اليمنية" علي ناصر البخيتي بأن عقلية الفيد نفس العقلية، قبل وبعد الثورة الأخيرة، لم تتغير، بل ازدادت جشعاً، فبعد عدة محاولات لجر الجنوبيين الى حوار دون التمهيد له بخطوات تجعل المشاركين فيه على قدم المساواة، لجأت عقلية الفيد الى طريق أسهل وأقل كلفة، وهو السطو على القضية الجنوبية نفسها، والتحدث باسمها ونيابة عنها تحت عنوان جديد "القضية الجنوبية قضيتنا"، بمعنى يتجاوز المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، فلم يعد الأمر يقتصر على المشي في الجنازة، بل يريدون رفعها بأنفسهم ليضمنوا حتى طريقة دفنها.
هذه براءة اختراع جديدة ومشابهة الى حد ما لاختراعي علاج الإيدز وحل الملف الاقتصادي، اللذين بشر بهما أحد أقطاب تحالف عام 1994.
وأضاف: قال مرت ذكرى النكبة في الجنوب، وكنا نأمل أن يستغلها المشاركون في صناعتها يوم 7/7/1994، ليعتذروا، ويعلنوا مبادرات جدية وعملية يتم بموجبها إعادة الحقوق، والتراجع عن كل النتائج التي أفضت إليها غزوة الجنوب.
وقال: للأسف يتم استخدام شباب الساحات ليرفعوا شعارات لا يعرفون مدلولاتها، رفعوا شعار "إسقاط النظام العائلي"، وهم لا يدركون أن المقصود منه هو إخراج علي محسن وغيره من المطالبة بالرحيل، رفعوا شعار "القضية الجنوبية قضيتنا"، دون أن يعرفوا أنهم بذلك يساهمون في السطو على القضية الجنوبية.
وأشار إلى أن: بعض أقطاب تحالف 94، وبعد أن نهبوا الشجر والحجر والأخضر واليابس في الجنوب، يحاولون الآن نهب القضية، ليشحتوا باسمها، وليرسموا لها المطالب، ويشرعنوا منهوباتهم في الجنوب، أصيبوا بالرعب من الحراك، فحاربوه من داخله؛ إما عبر الدفع بالبعض الى التطرف في المطالب التي وصلت أحياناً الى العنصرية، أو عبر جر الحراك الى العنف.
واستدرك قائلاً: استطاع النظام في 94، إقصاء الجنوبيين من السلطة، ليس بقواته فقط، إنما باستغلال الانقسام الذي كان قائماً منذ أحداث 86 المأساوية، فجعل الجنوبيين يقاتلون بعضهم، وهذا هو ما أصابهم في مقتل، وسهّل إخراجهم من السلطة. اليوم يتكرر نفس المشهد مع الحراك الجنوبي، عبر تمكّن علي محسن الأحمر، ومن ورائه الإصلاح، من استقطاب بعض قيادات الحراك أمثال الناخبي، وجعلهم واجهة لمهاجمة الرئيس السابق علي سالم البيض، في محاولة لتشويه صورته بسبب رفضه المبادرة والحوار. يريدون منه أن يحاورهم ومنزله ما زال منهوباً، يريدونه أن يعود الى عدن، ويرى بأم عينيه منزله يدخله ويخرج منه قبائل الفيد والغنائم.
وقال البخيتي: لا يمكن للجنوبيين أن يدخلوا حواراً قبل تشكيل حكومة "تكنوقراط" من شخصيات مستقلة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، حتى لا تعرقل الأطراف المشاركة في الحكومة الحالية الحوار، لأن نجاح الحوار معناه إقرار قانون انتخابات جديد، وعمل انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، وهذا قد يؤدي الى الإطاحة بالكثير من مراكز القوى التقليدية. ما لم فدخول الجنوبيين الحوار خطأ كبير كخطأ دخولهم الوحدة بتعجل دون تفهم دوافع وأجندات الطرف الآخر.
وأضاف: كما أن استمرار انقسام القيادات الجنوبيين سيضعف موقفهم أمام المواطنين في الجنوب، وأمام الدول الإقليمية ودول العالم الأخرى، وسيعطي مبرراً لبدء الحوار بدونهم، وبشرعية دولية، وتغطية جنوبية من بعض الشخصيات "الجنومحسنية" -أمثال الناخبي– نسبة إلى علي محسن.
ودعا الجنوبيين قائلاً: على الجنوبيين أن يعوا المرحلة جيداً، وأن يفهموا متطلبات الخارج في اليمن، وألا يزايدوا بشعارات لا تجد لها من يتبناها. عليهم أن يتوصلوا إلى صيغة مشتركة تمثل الحد الأدنى من المطالب، ولو تحت سقف الوحدة، ليضعوا الأطراف في الشمال أمام اختبار حقيقي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)