حذر "يوئيل غوجانسكي"، خبير معهد دراسات الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، الولايات المتحدة من خطورة تحويل قسم من معوناتها العسكرية المقدمة لليمن أوْ جميعها إلى الوحدات العسكريّة التي تعمل ضدّ النظام المركزيّ- في إشارة لقوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة التي يقودها الجنرال علي محسن الأحمر- على تقويض جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي في محاربة تنظيم القاعدة والحد من التوغل الايراني في اليمن، منتقداً في الوقت نفسه ما وصفه بـ"التجارب السابقة في تدريب الجيش اليمنيّ من قبل الأمريكيين" وقال أنه "أثبت فشله، لأنّ الجنود استغلوا هذه التدريبات للتقدم بشكل شخصي لا أكثر".

واعتبر "غوجانسكي" ثورة اليمن بأنها قادت الى تفكيك الدولة وزيادة تأثير تنظيم القاعدة والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران باليمن، وأن رحيل الرئيس صالح لم ينجم عنه أي اصلاحات بل زاد الوضع اليمني سوء وتعقيداً.

وأشار في دراسته المثيرة الى إنّ الأشهر القليلة القادمة ستكون مصيريّة بالنسبة لليمن، عندما سنعرف في ما إذا تمكن الإسلاميون من السيطرة على ميدان التغيير في العاصمة صنعاء، وكيف سيجري الحوار الوطنيّ، الذي يهدف إلى صياغة دستور جديد، مهما تكون النتائج، أردف الباحث غوجانسيكي، فإنّ القوى الفاعلة على الساحة اليمنيّة لها أجندات خاصّة بها، الأمر الذي يدفع هذه القوى إلى الاستعانة بقوى خارجيّة بهدف تحسين وضعها في الداخل، الأمر الذي سيُحوّل اليمن إلى حلبة صراع أخرى، مهمة جدًا، بسبب موقعها الجيو سياسيّ، بين إيران والقاعدة من جهة وبين الغرب ودول الخليج من الجهة الثانيّة، على حد تعبيره.

للإطــــــلاع على دراسة الخبير الاسرائيلي بكامل تفاصيلها المثيرة.. انقـــــــــر هنــــــــــــــــــا...