آخر الأخبار
 - النداءت التي اطلقها مهتمون بالشأن الثقافي المحلي مؤخرا لحماية مخطوطات زبيد العلميه التاريخية من عبث السماسره والمتاجرة للأمة وكذا الكشف عن كميات كبيرة من مخطوطات اليمن التي تم تهريبها إلى خارج الوطن وتم ضبطها في بيروت خلال الفترة القليلة الماضية أعادت إلى الأذهان مجددا الوضع الماساوي الذي بات يعيشة التراث اليمني بشقيه المعماري والمكتوب ..ويقول مسئولون في الهيئه العامة....

السبت, 07-يوليو-2012 - 16:11:03
مركز الاعلام التقدمي: تحقيق- زهور عبد الله -
النداءت التي اطلقها مهتمون بالشأن الثقافي المحلي مؤخرا لحماية مخطوطات زبيد العلميه التاريخية من عبث السماسره والمتاجرة للأمة وكذا الكشف عن كميات كبيرة من مخطوطات اليمن التي تم تهريبها إلى خارج الوطن وتم ضبطها في بيروت خلال الفترة القليلة الماضية أعادت إلى الأذهان مجددا الوضع الماساوي الذي بات يعيشة التراث اليمني بشقيه المعماري والمكتوب ..ويقول مسئولون في الهيئه العامة للحفاظ علة الحرف التاريخية بان الواقع التراثي اصبح محاطا بجملة من التهديدات الحقيقية بطمس واندثار هذه الثروة العظيمة التي تعكس هوية وحضارة اليمن على مر العصور

إهمــــال وعبــــث
عكست عملية ضبط الآثار اليمنية في بيروت والتي تناولت تفاصيلها عدد من وسائل الإعلام المحلية مؤخرا مدى الإهمال والتسبب الذي يعاني منه واقع التراث اليمني ومازالت الأسئلة عن كيفية تهريب مايزن 211 كيلوا جراما من أثار ومخطوطات اليمن إلى الخارج عن طريق مواطن يمني لايزال محتجزا لدى السلطات اللبنانية على ذمة هذة القضية التي تعطي مؤشرات واضحة عن تورط نافذين ومراكز قوى في هذه العمليات التي تستهدف تاريخ أمة عريقة خاصة وان من بين هذة الكميات المضبوطة كما تشير إلى ذلك تقارير المختصين اللبنانين 30 مخطوطة و47 مطوية جلدية مكتوبة بالمداد الأسود والحبر الأحمر وبخط كان سائدا بين اليمن والحبشة في عصر ماقبل  الإسلام وتزن 4 مخطوطات منها فقط 26 كيلوا جراما إلى جانب 12 لوحة تاريخية تتضمن رسومات مختلفة و16 ترس خاصة بالمحاربين القدامى تتضمن العملية حقيبة مليئة بالخرز والأحجار الكريمة والمرجان الذي لايسمح القانون بإخراج من البلاد إلا بكميات ضئيلة جدا إضافة إلى عدد من اللوحات والتماثيل ناهيك عن مخطوطات في مختلف العلوم ومنها مخطوطة في علم الطب تعود تاريخها إلى ماقبل 400عام. 

ولاشك بان عملية التهريب هذه ليست الأولى من نوعها فهناك عمليات تتم على الدوام كما يؤكد مختصون.

وتشير مصادر ثقافية بمدينة زبيد التي باتت مسجلة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر بان مخطوطات هذه المدينة التاريخية أضحت تباع بابخس الأثمان وذلك بسبب عدم إدراك كثير من المواطنين لقيمة هذا التراث

أضف إلى ذلك عدم وجود الإجراءات الحكومية اللازمة لحماية هذا الإرث الإنساني والتراخي في اتخاذ العقوبات الرادعة ضد المتورطين بتهريب هذه الكنوز الثمينة .

اهتـــمام عالـــمي...
ولعله من المفارقات الغريبة إن هذا الإهمال الذي يعانيه التراث اليمني من قبل بعض أبنائه يقابله اهتمام عالمي كبير

وما زالت دعوات المنظمات الدولية المهتمة بالتراث الإنساني تتوالى لحث الحكومة اليمنية على تعزيز إجراءاتها للحفاظ على ارثها الحضاري وحمايته من العابثين

ولم تتوقف منظمة اليونسكو منذ أعوام عن التأكيدات المتتالية على ضرورة إنقاذ معالم زبيد التاريخية من الاندثار تحت وطأة التوسع في استخدام الوسائل الحديثة للبناء الذي يهدد بطمس الخط المعماري المتميز للمدنية .. وهو ما جعل هذه المنظمة الدولية تلوح بإسقاط زبيد من قائمة التراث الإنساني وهو التهديد الذي لا يزال قائما حتى اللحظة .

ويتواصل الاهتمام العالمي بتراث اليمن فها هي اليونسكو تبدي على لسان المدير الإقليمي الدكتورة كرستزا فارينا التي زارت صنعاء مؤخرا استعداد المنظمة الدولية لدعم مشاريع الحفاظ على المخطوطات اليمنية .

وامام هذا الاهتمام الخارجي بتراث واثار اليمن يبقى من المؤسف جدا ان يكون الاهمال الداخلي بهذه الثروة على اشده اذ يتواصل على قدم وساق مسلسل العبث بالاثار بمختلف انواعها المادية من عمران ومواقع وعلمية من مخطوطات تاريخية وغيرها لتبقى حال آثارنا على هذا النحو حتى اشعار آخر على الاقل .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)