استنكر عضو المجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل جريمة اختطاف العميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء62 حرس جمهوري والتي وقعت أمس بمنطقة جحانة القريبة من العاصمة صنعاء ، معتبراً إياها جريمة إرهابية لا تقل عن جرائم تنظيم القاعدة في أبين جنوبي اليمن.

وقال القيادي بالمشترك الدكتور المتوكل-نائب الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية- أن "اختطاف قائد عسكري في مثل هذا الوقت الذي نستعد فيه للحوار الوطني خطأ كبير ومن شأنه نسف كل الجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. فاختطاف العميد الركن مراد العوبلي للأسف في هذا التوقيت هي عملية إثارة وشطب لكل أنواع التوافق وتجديد مرحلة جديدة من الصراع".

وذهب في سياق تصريح نقلته صحيفة "اليمن اليوم" بعددها الجمعة إلى القول: "أن من نفذوا عملية الاختطاف ومن يقف وراءهم ويساندهم حتى إعلاميا إنهم يتآمرون بصريح العبارة على أمن واستقرار اليمن ولا يريدون أن تمضي التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية إلى منتهاها وأن تخرج اليمن إلى برّ الأمان".

وطالب الدكتور محمد المتوكل ، رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي التعامل بكل حزم مع الخاطفين أياً كانت انتماءاتهم السياسية والقبلية، مؤكداً أن ما قاموا به لا يختلف عما يقوم به تنظيم القاعدة في أبين وبالتالي يجب على رئيس الجمهورية مواجهة هؤلاء بنفس الطريقة والآلية التي تم بها مواجهة القاعدة حتى لا تتكرر الأخطاء وتدخل البلاد برمتها في ما لا يحمد عقباه بعد أن استبشرنا خيراً بالتسوية.

وشدد في ختام تصريحه على "أن اختطاف قائد عسكري ليس بالعملية الهينة وأنه إذا لم يواجهوا من قبل القيادة السياسية بكل حزم فإنهم سينسفون كل ما توصلنا إليه من حلول للأزمة حتى الآن".

وكان مسلحين موالين لقائد الفرقة الأولى مدرع (المنشق) علي محسن الأحمر وحزب التجمع اليمني للإصلاح –اكبر أحزاب المشترك المتقاسمة للحكم مع المؤتمر بمقتضى المبادرة الخليجية- قد كمنوا للعميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء62حرس جمهوري ظهر يوم أمس أثناء مروره بمنطقة جحانة بمحافظة صنعاء في طريقه لزيارة عائلية برفقة أولاده، وقاموا باختطافه.

ويأتي الاختطاف، بعد يومين من اتفاق رعته اللجنة العسكرية العليا لتحقيق الاستقرار في اليمن مع مليشيات الفرقة الأولى مدرع والتجمع اليمني للإصلاح، لرفع الحصار المفروض منذ عدة اشهر عن اللواء الذي يقوده العوبلي في منطقة الصمع بارحب البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.

واعتبر مصدر في قوات الحرس الاختطاف توسيعاً لظروف المواجهة الأمنية والعسكرية، من المنشقين ،ورفضاً للجنوح للسلم، وللطرق القانونية في معالجة الاختلافات.

وجاء الاختطاف، في وقت صعدت فيه مليشيات الفرقة والإصلاح، ممارساتها العدوانية ضد الجيش والأمن، قاطعة طرقات واحتلال مرافق امنية وحكومية في محافظة تعز، بالإضافة إلى استمرارها في منع الدولة من بسط نفوذها في أحياء كبيرة في العاصمة صنعاء، أهمها المنطقة المحيطة بالفرقة الأولى مدرع التي يشكو جنودُها من استخدامهم خارج مهامهم العسكرية.

وحمل مصدر عسكري مسئول حزب التجمع اليمني للاصلاح ، واللواء علي محسن الأحمر مسئولية سلامة قائد اللواء 62 حرس جمهوري، وكافة تبعات عملية اختطافه.