تقاطرت هذا الأسبوع الوفود الديبلوماسية من العديد من السفارت الأجنبية في اليمن إلى ميدان السبعين لزيارة معرض صور شهداء الأمن المركزي، ووضع أكاليل الزهور عليها، وتقديم التعازي لقيادة الأمن المركزي وأسر الضحايا، في نفس الوقت الذي واصلت حكومة محمد باسندوة مقاطعة المعرض، ورفض مواساة أسر الضحايا وتعزيز معنويات قوات الأمن المركزي!

فقد زار المعرض اليوم الأربعاء سعادة السفير البريطاني في صنعاء "نيكولاس هوبتون" مع وفد من أعضاء البعثة الديبلوماسية وقدموا تعازيهم لأسر الشهداء وقوات الأمن المركزي.

كما قامت البعثة الدبلوماسية اليابانية برئاسة نائب السفير الياباني، وسكرتير ثاني "كاتسو سوكي سوتو ميني" بزيارة المعرض وسجلوا تعازيهم في سجلات الزائرين.ز وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها اليابانيون للمعرض ، حيث سبقها الأحد الماضي القائم بأعمال السفارة اليابانية "مورو ياسو" بزيارة مماثلة.

كما قام اليوم العقيد الركن "جيروم كورتو"- الملحق العسكري الفرنسي- ووفد مرافق له بزيارة المعرض في يومه الخامس والعشرون وقدموا تعازيهم لأسر الشهداء والشعب اليمني.

وكان الفريق أول "جمس ماتس" قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى والسيد "جيرالد فاير ستاين" سفير الولايات المتحدة الامريكية في صنعاء، قدموا الأثنين الماضي التعازي لقيادة قوات الأمن المركزي على ارواح الشهداء الأبرار الذي سقطوا في مجزرة ميدان السبعين . وقاموا بوضع أكاليل الزهور على ارواح الشهداء متمنيين الشفاء العاجل للجرحى.

وفي الوقت الذي يتهافت فيه الديبلوماسيون الأجانب على زيارة المعرض، مازالت مقاطعة حكومة محمد سالم باسندوة  لشهداء الأمن المركزي تثير سخطاً واسعاً في الشارع اليمني حيث لم يقم أي وزير أو نائب وزير بزيارة المعرض، ولا المشاركة في تشييع الشهداء بما فيهم وزير الداخلية الذي يعتبر الضحايا من منتسبيه!

ويعتبر العديد من المواطنين هذا الموقف الحكومي اليمني يخدم الارهاب ويضعف من معنويات قوات الجيش والأمن الذين قد يتوقعون تجاهلا مماثلا إذا ما سقطوا شهداء خاصة في ظل التعبئة الاعلامية الواسعة لتضليل الرأي العام والدفاع عن قوى الارهاب ودرء تهمة ارتكاب المجازر عنها!!!