كشفت مصادر مقربه من اللجنة الوزارية الخاصة بالتواصل مع شباب الساحات أن غضب شبابي للكيانات المستقلة أطاح برئيسة اللجنة الوزارية إثر أتفاق رئيس اللجنة حورية مشهور مع ما يسمى بالمنسقية العليا للثورة الشبابية والتي تحسب على حزب الإصلاح .
 وأضافت المصادر أن الاستياء الشبابي أجج خلافات عاصفة في اللجنة الوزارية والتي علق أربعه أعضاء منها عضويتهم حتى يعين رئيس جديد للجنة بسبب تفرد رئيسة اللجنة بالقرارات دون الرجوع لإعضالها وإخضاع معايير التواصل مع الشباب حسب ما يحصر المشاركة للمستقلين المحسوبين على الإصلاح وإقصاء الآخرين .
 وأشارت المصادر إلى المنسقية الإلكترونية والتي أشهرت يوم أمس ودور الشباب الناشطون في الفيس بوك في كشف محاولات الوزيرة المنسقية التابعة للإصلاح لاستبعادهم، في حين يمضي الشباب في بلورت رؤيتهم وتوحيد صفوفهم بعيداً عن السيطرة الحزبية التي طغت على ساحات التغيير .
 يذكر أن الناشطين المستقلين على المواقع الإجتماعية قد أكدوا رفضهم للمهزلة التي تنتهجها اللجنة الوزارية والصفقات مع المحسوبين على الأحزاب ، وجددوا رفضهم للمشاركة في هذه المهزلة - حد ما نشر في بعض الصفحات .
 وكان الناشطون المسحوبون على حزب الإصلاح قد شنوا هجوماً شرس على الناشطين المستقلين وتهموهم بالتخوين والعمالة بسبب رفض الأخيرين لإدخالهم في إطارهم المستقل والذي يشكل 80% من النشاط على الإنترنت .
 وقال مصدر مطلع في حكومة "الوفاق الوطني" إن خلافات عاصفة تدور داخل أروقة لجنة التواصل "الوزارية" التي شكلها مجلس الوزراء بغرض التواصل مع الشباب في ساحات الاعتصام .. بعد اتهامات لأطراف داخل اللجنة بالتفرد في اتخاذ القرارات وتهميش الشباب وبخاصة "المستقلين" وعدم وجود معايير واضحة للتواصل ما أنعكس على أداء اللجنة خلال الفترة الماضية والتي طغت عليها الأساليب "الاقصائية ، والانتقائية" بحسب تعبير المصدر .
 وقال المصدر: أن تلك الخلافات نشبت على خلفية استفراد وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور "رئيس اللجنة" بالقرارات داخل اللجنة الوزارية المشكلة من ثمانية وزراء ومحاولة إقصاء باقي مكوناتها ، بالإضافة إلى العمل دون الرجوع للآخرين من أعضاء اللجنة كما هو مفترض بحكم حيثيات وطبيعة تشكيلها والمهام المسندة لها .
 وأفاد المصدر أن اجتماع عقد اليوم أفضى بأغلبية أعضاء لجنة التواصل الوزارية بإعفاء وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور من مهامها كرئيس للجنة وترشيح الأستاذ نبيل شمسان " وزير الخدمة المدنية والتأمينات" بدلاً عنها .
 وعلى صعيد متصل، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من وزير الدولة اليمني في حكومة الوفاق الوطني شايف العزي صغير انه تقدم باستقالته من عضوية اللجنة الوزارية الخاصة بالحوار مع الشباب والتي تتكون من ثمانية وزراء .
 وبحسب موقع (التغييرنت) فقد أرجعت المصادر أسباب الاستقالة من اللجنة التي ترأسها وزيرة حقوق الإنسان ، حورية مشهور ، إلى ما وصفته المصادر بـ "الاستحواذ والتهميش وعدم تمكين الشباب في المنظمات الشبابية التي دعيت بموجب الإعلانات في الصحافة والتلفزة ولم يتم دعوة اغلب هذه المنظمات المعنية بالحوار ، من المشاركة في اللقاء المزمع يوم غد ".
 وقالت المصادر القريبة من صغير أن ما يجري هو" بداية الإقصاء والتهميش وبداية حوار الطرشان للتحاور مع أنفسهم والهيمنة الفكرة والفهم المغلوط وهذه بداية سيئة للحوار ".