هدد تنظيم القاعدة بشن حرب عصابات طويلة الأجل في جميع أنحاء اليمن ردا على دحرهم من معاقلهم الرئيسية في محافظة أبين جنوبي البلاد في ضربة قاسمة وموجعة وجهتها قوات الجيش لهم أمس الثلاثاء بعد شهر من معركة الحسم العسكري التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي- القائد الأعلى للقوات المسلحة- لتطهير كل أبين من عناصر الشر والتخريب والإرهاب وعودة النازحين المقدر عددهم بـ160 الف الى مدنهم وقراهم بعد نحو عام من مغادرتها اثر سقوطها في قبضة القاعدة في مايو العام الماضي .

 ويأتي هذا التهديد بعد يوم على تمكن الجيش اليمني وبمساندة اللجان الشعبية من تطهير عديد من مناطق أبين واستعادة مدينة جعار معقل التنظيم الرئيسي ومدينة زنجبار عاصمة المحافظة من قبضة التنظيم وفرارهم منها..

وأكد بيان منسوب لمصدر عسكري بأنصار الشريعة، الذراع المحلي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب: أن كل الخيارات مفتوحة في الحرب بين من وصفهم "المجاهدين" من جانب و"أمريكا وعملائها في صنعاء من جانب آخر بما في ذلك شن حرب عصابات طويلة الأجل في جميع أنحاء اليمن".
 
وأوضح: أن مسلحي التنظيم "لا يقاتلون على أرض أو حفنة تراب كما هو حال أصحاب العقائد الجاهلية وإنما يقاتلون على الدين وتحكيم الشريعة الإسلامية ".
 
وأضاف- في بيانه المنشور على موقع للتنظيم بشبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك: "إن أنصار الشريعة ليست لديهم أية مشاكل في تقسيم مجاهديهم الذين يقدرون بالآلاف إلى مجموعات صغيرة العدد أو خلايا لا يتجاوز عدد إحداها أصابع اليد الواحدة, وبحيث ينتشرون بعدها في جميع محافظات ومدن اليمن ليبدأوا في شن حرب عصابات طويلة الأجل ضد مفاصل نظام صنعاء الدبلوماسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وكذا مصالح الدول التي تدعمه".

وقال أن تجارب مقاتلي التنظيم "في خوض حروب العصابات ضد أمريكا الصليبية وأذنابها من الحكام العملاء أثبتت نجاحا كبيرا وأسفر عن انسحاب الولايات المتحدة من العراق واتخاذها لقرار مماثل بالانسحاب من أفغانستان", مشيرا إلى أن مشروعهم في "حكم بلاد الإسلام بشريعة الله ليس مرتبطا بجدول زمني محدد وأن الوقت في صالح المجاهدين في كل أرض "..