صرح قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن سالم علي قطن أنه وبعون الله وتوفيقه وبتعاون المواطنين من أبناء محافظة أبين وبعد ملحمة بطولية واستبسال كبير تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من السيطرة على مدينة جعار وتكبيد عناصر الإرهاب والشر ممن يسمون أنفسهم بـ" أنصار الشريعة " وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ،حيث لقي ما يزيد عن 20 إرهابيا مصرعهم وأصيب آخرون فيما لاذ العشرات بالفرار.

وأشار اللواء قطن إلى أن أربعة جنود استشهدوا وأصيب أكثر من 20 فيما جرح اثنان من اللجان الشعبية ، منوها إلى أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تمكنوا من فتح طريق عدن ـ أبين ، مؤكدا أن عمليات تمشيط ومطاردة تجري حاليا لتعقب فلول العناصر الإرهابية التي فرت من جعار للقبض عليها وإحالتها لأجهزة العدالة.

وعلى نفس صعيد المعركة الحاسمة التي اطلق عليها اسم (معركة السيوف الذهبية)، اوضح العميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء 125ميكا ان أبطال القوات المسلحة سيطرت على مدينة زنجبار بعد معارك ضارية تكبدت فيها عناصر الشر خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .

وأشار الصوملي إلى ان أكثر من عشرة قتلى سقطوا من عناصر الشر والإرهاب ومن تبقى منهم فروا من مدينة زنجبار وأصبحت المدينة ومقر المحافظة تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية ، منوها إلى أن فرق الهندسة العسكرية باشرت عملها في نزع الألغام من الطرق والمناطق الزراعية والمناطق التي كانت تسيطر عليها عناصر الشر والإرهاب .

وأضاف إلى ان اللجان الشعبية بدأت بالانتشار في المناطق التي فرت منها عناصر تنظيم القاعدة ، مؤكدا في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت "ان تنظيم القاعدة وعناصر الشر لقنت درسا لن من قبل الجيش والامن واللجان الشعبية".

محافظ أبين جمال ناصر العاقل بدوره نبه المواطنين من احتمال وجود متفجرات في بعض المواقع، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.. لافتا إلى أن فرق هندسية بدأت بإزالة الألغام والمتفجرات.

وقال العاقل ان القوات المسلحة والأمن والجان الشعبية وجهوا ضربات قوية وموجعة للقاعدة فجر اليوم بعد معارك تكبدت فيها القاعدة عشرات القتلى والمصابين ما جعلها تهرب وسط فرحة مواطني جعار الذين عبروا عن سعادتهم بهزيمة القاعدة في أكبر أوكارها بأبين.

ودعا ابناء زنجبار وجعار إلى التعاون مع القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة عصابات القاعدة التي نشرت القتل والفساد وتسببت في تشريد ونزوح اكثر من 160 ألف من ابناء مديريات زنجبار وجعار ولودر.

وعبر عن الشكر والتقدير باسمه وكافة أبناء محافظة أبين لرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادات المؤسستين العسكرية والأمنية واللجان الشعبية على ما بذلوه من جهود لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية والإجرامية.

في الإثناء أشارت أنباء إلى ملاحقات تجري للفارين من بقايا مسلحي القاعدة باتجاه شقرة الساحلية في أبين آخر معاقلهم بالمحافظة ، وأن قوافل ضربت في محاولة فراها باتجاه عزان بمحافظة شبوة التي كما يبدوا ستكون المعركة الفاصلة مع بقايا الجماعة والذراع الرئيس لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وفي بيان لاحق صدر بعد ظهر اليوم، أعلن مصدر مسئول في وزارة الدفاع اليمنية أنه وبعون الله وتوفيقه تمكن الرجال الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية اليوم الثلاثاء من تطهير مدينتي زنجبار وجعار وقصر خنفر ومنطقة الرهوة من عناصر الإرهاب وأنصار الشر, وفتحوا طريق عدن ـ أبين جنوبي اليمن أمام المواطنين.

وقال المصدر في بيان "إن أبطال قواتنا المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية نفذوا عمليات نوعية وضربات موجعة خلال الساعات الماضية شارك فيها صقور الجور والقوات البحرية وأجبروا عناصر الإرهاب والشر على الفرار يجرون أذيال الهزيمة والخيبة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر".

وأشار المصدر إلى أن المئات من تلك العناصر الإرهابية فروا من زنجبار وجعار وشقره, وضرب الطيران 10 قوارب كانت تقل عددا منهم فارين عن طريق البحر باتجاه محافظة شبوة, كما ضرب الطيران طقمين قرب زنجبار يقلان عددا من الإرهابيين أثناء فرارهم منها ما أدى إلى تدمير الطقمين ومقتل من كانوا عليهما من الإرهابيين.

وأضاف " إن فرقا هندسية بدأت بعملية واسعة في المدينتين والمناطق المحيطة بهما بحثا عن الألغام التي زرعها الإرهابيون لتفجيرها"..مشيرا إلى أن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية يواصلون مطاردة فلول العناصر الإرهابية للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطنين.

ودعا المصدر المسئول بوزارة الدفاع المواطنين في محافظتي حضرموت وشبوة وغيرها من المحافظات إلى منع العناصر الإرهابية الفارة من محافظة أبين من التواجد في مناطقهم والتصدي لهم والإبلاغ عنهم.

وأشاد المصدر بتضحيات أبطال القوات المسلحة والآمن ورجال اللجان الشعبية والملاحم البطولية التي سطروها في التصدي للعناصر الإرهابية, وترحم على الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل أمن واستقرار الوطن ووحدته, سائلا المولى العلي القدير أن يعجل بشفاء الجرحى الذين أصيبوا في المعارك بأبين.

وعلى صعيد متصل، اعترفت جماعة "أنصار الشريعة" الذراع المحلي لتنظيم القاعدة بانسحابها وفرار مسلحيها يوم الثلاثاء من معقلها الرئيسي جعار ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن اللتين كانتا تحت سيطرتهم منذ ما يزيد عن العام والمعلنة إمارة إسلامية.

وزعم مصدر اعلامي في جماعة "انصار الشريعة" أن انسحابهم جاء تحت كثافة القصف وخوفا على السكان والمساكن ودون مواجهات حقنا للدماء –حد زعمه.