في محاولة لقلب موازين المواجهة بين القوات الحكومية وفصائل تنظيم القاعدة في أبين، شنت جماعات اسلامية مسلحة متحالفة مع تنظيم القاعدة هجوما مكثف ظهر الاحد على معسكر قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري القريب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء والذي يعد أحد أكثر ألوية الحرس تسليحاً.في محاولة للسيطرة عليه وتصفية قياداته وتفجير الاوضاع العسكرية بصنعاء.

وأطلقت قذائف هاون على مقر قيادة اللواء ومخازن الذخيرة في حين هاجم آخرون بقذائف "آر بي جي "بوابة المعسكر ،ولم يعلن رسميا أي تفاصيل عن الهجوم وما خلفه حتى اللحظة.

تلك التطورات تأتي بعد يوم من اعلان وزارة الدفاع اليمنية توجيه ضربة ساحقة لتنظيم القاعدة وذراعها المحلي "أنصار الشريعة" في محافظة أبين ، وقالت الوزارة في بيان لها الليلة الماضية إن الرجال الشجعان في اللواء 26 حرس جمهوري والوحدات العسكرية الأخرى ومعهم اللجان الشعبية ورجال القبائل وجهوا ضربات ساحقة لما تبقى من أوكار الإرهابيين في أكثر من منطقة وتمكنوا من تطهير العديد من المواقع وعشرات الكيلومترات من تلك العناصر التي لاذت بالفرار مخلفة وراءها العديد من القتلى والجرحى وأنواع مختلفة من الأسلحة.

ولا يستبعد الخبير العسكري العميد متقاعد عبدالله الفقيه ان ما يتعرض له معسكر اللواء الثالث حرس جمهوري في صنعاء من مناوشات ومحاولات استفزاز تستهدف محاولات اشغال القوات العسكرية عن مهامها وتخفيف الضغط على بقايا عناصر الشر والقاعدة وقوى التخلف والارهاب في ابين ، وخاصة بعد رفض رئيس الجمهورية والقيادات العسكرية وساطات متعددة لقوى دينية وقبلية وعسكرية تنظوى سياسيا في اطار تحالف اللقاء المشترك وتطالب بمحاورة تنظيم القاعدة وايقاف العمليات العسكرية .