آخر الأخبار
 - اكد مسؤول امريكي ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والملقب ابو يحيي الليبي قتل خلال الغارة التي نفذتها طائرات امريكية بدون طيار يوم امس على باكستان، بينما تضاربت تصريحات اسلام اباد ، ونفت حركة طالبان أن يكون الليبي قد لقى مصرعه.

الأربعاء, 06-يونيو-2012 - 15:11:49
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

اكد مسؤول امريكي ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والملقب ابو يحيي الليبي قتل خلال الغارة التي نفذتها طائرات امريكية بدون طيار يوم امس على باكستان، بينما تضاربت تصريحات اسلام اباد ، ونفت حركة طالبان أن يكون الليبي قد لقى مصرعه.
 
وقال المسؤول الامريكي يوم الثلاثاء في تصريحات بثتها وكالات أنباء ان مقتل الليبي يشكل "ضربة قوية لقلب تنظيم القاعدة".
 
وكانت وكالة رويترز قد قالت في وقت سابق اليوم نسبة الى مسؤولين بالمخابرات الباكستانية، ان ابو يحيي الليبي ـ احد اكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم ايمن الظواهري ـ ربما قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار في شمال غرب باكستان.
 
واذا تأكد مقتل الليبي فان الامر سيمثل أكبر ضربة توجه الى القاعدة منذ قتلت قوات امريكية خاصة اسامة بن لادن في غارة بباكستان في مايو 2011 .
 
وأبو يحيى رجل دين ليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار. وقالت مصادر امريكية انه كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من الاثنين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية.
 
وقالت تقارير واردة من باكستان ان قرابة 30 شخصا قتلوا في سلسلة الهجمات بينهم أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا يوم السبت كما قتل عشرة آخرون يوم الاحد و15 في الهجوم الذي لم يتضح بعد ما اذا كان الليبي بينهم.
 
وأبلغ مسؤولو مخابرات باكستانيون رويترز انهم يعتقدون ان الليبي كان بين سبعة متشددين اجانب قتلوا في هجوم أمس الاثنين.
 
وقال أحد المسؤولين ان السلطات الباكستانية تعقبت محادثة هاتفية حول الليبي الذي اشتهر في دوائر التنظيم بعد هروبه من سجن تديره الولايات المتحدة في أفغانستان في عام 2005.
 
وقال المسؤول: «تعقبنا محادثات بين متشددين. كانوا يتحدثون بشأن موت شيخ». لم يذكروا اسم هذا الشخص لكننا تحرينا الامر مع مصادرنا في المنطقة ونعتقد أنهم يشيرون الى الليبي».
 
وقال المسؤول نقلا عن مخبرين ان الليبي أصيب بجروح خطيرة في الضربة الجوية ونقل الى مستشفى خاص فارق فيه الحياة.
 
لكن قائدا للمتشددين في وزيرستان الشمالية له صلات وثيقة بالمقاتلين الاجانب قال «لم يقتل. ليست هذه هي المرة الاولى التي تتردد فيها ادعاءات بشأن مقتله. يتكبد الامريكيون خسائر ثقيلة في أفغانستان لذا يلجأون الى الادعاءات الكاذبة.»
 
من جانبها نفت حركة طالبان باكستان مقتل أبو يحيي الليبي الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، خلال غارة أمريكية لطائرة بدون طيار.
 
ونقلت "سكاي نيوز" عن مصدرين بطالبان رفضَا ذكر اسميهما نفيهما الخبر وقالا إنَّه عار تمامًا عن الصحة، وذلك بعد أن رجّح مسئولون بالمخابرات الباكستانية الثلاثاء مقتل الليبي، الذي يعدّ أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني في التنظيم بعد أيمن الظواهري.
 
وتحدث مسئولون أمريكيون في وقت سابق، أنَّهم لا يعرفون حتى الآن إن كان الليبي من بين القتلى، إلا إنهم قالوا إنّهم "متفائلون".
 
وتقول مصادر أمريكية: إنَّ أبو يحيى الليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء، ونجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار.
 
ووصف مسئولون أمريكيون الليبي- واسمه الحقيقي محمد حسن قائد- بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الطبيب المصري السابق الذي تولّى زعامة القاعدة بعد وفاة بن لادن.
 
والليبي هو المدير العام للتنظيم ويشرف على العمليات الميدانية اليومية في منطقة القبائل الباكستانية، ويعمل على ترتيب الاتصالات مع التنظيمات المتفرعة عن القاعدة في المنطقة.
 
وظهر الليبي الذي ورد أنه ولد في عام 1963 في عدة شرائط فيديو تابعة للقاعدة وأصبح واحدا من أشهر مسؤولي الاعلام في التنظيم.
 
وكان الليبي أسر في العام 2002 بعد ان أطاحت قوات الحلف الاطلسي بنظام طالبان ونقل الى سجن امريكي في قاعدة باغرام الجوية الا انه فر منها بعد ثلاث سنوات مما زاد من شهرته بين الناشطين.
 
وقد يستغرق الامر شهورا لتأكيد مقتل قائد للاسلاميين المتشددين في ضربات جوية بطائرات بدون طيار لان حركة طالبان غالبا ما تغلق منطقة الهجوم في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة.
 
واذا كان الليبي قد قتل بالفعل في هجوم طائرة بدون طيار فان هذا من شأنه أن يعزز موقف الولايات المتحدة التي تقول ان هذه الهجمات تمثل سلاحا فعالا للغاية ضد المتشددين.
 
وتقول الحكومة الباكستانية: ان هجمات الطائرات بدون طيار التى تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية لها بعض المزايا لكنها تؤجج المشاعر المعادية للولايات المتحدة في البلاد وتأتي بنتائج عكسية بسبب الاضرار الجانبية التي تتسبب فيها.
 
ودائما ما تثار قضية هجمات الطائرات بدون طيار في المحادثات بين الولايات المتحدة وباكستان والتي تهدف الى اصلاح العلاقات التي تضررت بسبب سلسلة من الاحداث مثل سجن طبيب باكستاني ساعد وكالة المخابرات المركزية الامريكية على قتل بن لادن.( وكالات )
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)