آخر الأخبار
 - صورة الغلاف

الأربعاء, 06-يونيو-2012 - 12:34:27
مركز الإعلام التقدمي- بغداد -
صدر عن دار النشر التركية في اسطنبول " KORA YAYIN " للكاتب العراقي نجم الدين بيرقدار المقيم في الدنمارك رواية جديدة تحت عنوان " ZAMANIN TANIĞI" شاهد الزمن " او شاهد العصر " وتقع في 150 صفحة من القطع المتوسط .

وكان قد صدر في العام الماضي 2011 من نفس الدار مجموعة قصصية تحت عنوان " TAŞKÖPRÜ " الجسر الحجري وقد تضمن هذه المجموعة 8 قصص قصيرة ومن ضمنها رواية قصيرة اخذت عنوان المجموعة.

يعود الكاتب في هذه الرواية " شاهد الزمن " الى الزمن الماضي ، الى سنوات الحرب " الحرب العراقية الإيرانية " . هذه الرواية ليست رواية الحرب كما في المصطلح الغربي " WAR NOVEL " أي ان معظم أحداث الرواية لا تدور في جبهات الحرب ولا تتحدث عن سير المعارك بل انها تتحدث عن إنعكاسات الحرب على الانسان العراقي البسيط في المدن الكبيرة كمدينة كركوك .

تستعرض الرواية حكاية مجموعة من الشخصيات وأشكال الحياة التي تحيونها ، وما حصل لهم في ظل الحرب معرجة على الخراب الذي اكتسح نفوسهم ، و تصور مدى معاناة الانسان العراقي في جو الحرب القاتم وانعكاساتها النفسية والحياتية كالكآبة والتوحد وتدهور الصحي والنفسي وإنكسارات الاقتصادية والسقوط الاخلاقي والحزن الذي ترسب في النفوس والحقد المرضي وحياة مجدبة بلا حب ولا العواطف السامية.

يحاول الكاتب ومن خلال ثلاث شخصيات " نسرين ، فاضل ونجاة الذي سمي بطائر الليل - GECE KUŞU - " ان يسد فجوة الزمن الفاصل بين الماضي الحالم والحاضر القاتم والمستقبل المجهول بين السيرة الذاتية والمتخيلة " أي ان شخصيات الرواية هم الرواة الذين يروون احداث الرواية " في حكايات متشعبة ومتشابكة يؤكد فيها المؤلف ان الماضي لم ينتهي والحاضر اكثر قاتمة والمستقبل قد تلاشى.

الزمن كمفهوم وكواقع وكما نفهمه يتكون من الماضي أي الامس والحاضر أي اليوم والمستقبل أي الغد.

زمن الماضي أي الامس والذي عشناه كاحداث وقاسينا فيها الويلات. لقد عشنا في الامس حربا كبيرة ودامية " الحرب العراقية والإيرانية " . لقد سقط في صفحات أحداثها آلاف مؤلفة من البشر كضحايا سواءَ كانت في جبهات القتال أو في الداخل اي في المدن. لقد نصبت أعواد المشانق فيها "اي في المدن وخاصة مدينة كركوك " وأعدم فيها خيرة شباب المدينة ولأسباب واهية ، وكانت تلك أكثر إيلاما من الحرب نفسها. ولكن الامس بكل مأساتها قد ولّى وطويت صفحاته " في الظاهر على الاقل ". واليوم أي الزمن الحاضر هل هو إمتداد ما حدث في الامس؟ والمستقبل الذي هو الات من الزمن هل هو من وحي الماضي؟ أهو تتمة ما في الماضي؟ هذا ما تطرحه الرواية من الاسئلة وتحاول ان تجيب عليها بادعاء المصرّ الواعي..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)