تتعاظم الإشكاليات لتي يعانيها قطاع الكهرباء في اليمن عموما ومحافظة الحديدة على وجه التحديد يوما بعد يوم ..

فإلى جانب تهالك المعدات والأدوات المتعلقة بالطاقة في الحديدة بسبب غياب الصيانة فهناك شكاوي متزايدة من تجاوزات وممارسات فساد إدارية وتكتنف عدد من محطات الطاقة في المحافظة .

ويشكو موظف في محطة كهرباء الحالي والكورنيش ويدعى محمد عبدالحق العريقي وهو من ذوي الإعاقة من تعرضه لظلم وتعسف وظيفي غير مبرر من قبل مدير المحطة والمدير الإداري لفرع المؤسسة العامة لكهرباء الحديدة .

ويضيف العريقي ل"مركز الاعلام التقدمي" بان هذين النافذين يرفضان صرف راتبه الموقوف دون أسباب منذ أكثر من عام مستغلين عجزه بسبب إعاقته عن التحرك والسعي في المطالبة بحقوقه المستلبة ..مشيرا إلى انه لم يستلم راتبه منذ مارس من العام الماضي وأن أطفاله وأفراد أسرته الذي يعولهم أصبحوا دون مصدر للعيش ..

ويطالب هذا المعاق وزير الكهرباء ورئاسة حكومة الوفاق الوطني بالتدخل العاجل لحل معاناته المتفاقمة بسبب إصرار من اسماهم بالمتنفذين على حرمانه من حقوقه الوظيفية والمهنية ومخالفة كل القوانين والأنظمة المتعارف عليها في اليمن والعالم .

ويعاني قطاع الكهرباء بالحديدة اوضاعا متردية وصلت الى حد انقطاع التيار الكهربائي لاكثر من 18 ساعه في اليوم الواحد في ظل درجة الحرارة المرتفعة التي تجاوزت خلال الصيف الحالي سقف ال40 درجة مئوية وهو ما دفع المواطنين الى المبيت في الشارع وهروب كثير منهم من المدينة باتجاه الارياف هربا من لهيب الصيف الذي لا يطاق .

وشهدت الحديدة خلال الاسابيع الماضية احتجاجات جماهيرية واسعة تحولت الى مصادمات عنيفة مع الشرطة بسبب الوضع المتردي للكهرباء .