اظهر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقر له يوم السبت تسجيلا مصور هو الاول للدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي المخطوف لديه منذ أكثر من شهرين ، ليوجه نداء إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتنفيذ مطالب خاطفيه بالإفراج عن سجينات، مقابل إطلاق سراحه.
 
وجاءت مناشدة عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن، والذي خطف في مارس/آذار الماضي، في التسجيل الذي بثته مواقع على الإنترنت، ليزيد من محنة أزمة أختطافه بعدما رفضت الرياض أي مفاوضات تلبي شروط الجماعة الإرهابية أو تخضع لابتزازها فيما تعهدت صنعاء بمتابعة حثيثة لإطلاق سراحه ، وفي وقت تخوض فيه قوات الجيش اليمني معارك ضارية مع مسلحي التنظيم في معاقلهم بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
 
وفي التسجيل الذي حاول التنظيم إظهاره على نحو طبيعي فيما بدا عليه واقع تحت طائلة استجواب أثناء التسجيل قال الخالدي: “أناشد الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية بإنقاذي وإخراجي من تنظيم القاعدة مقابل إخراج الأخوات المسجونات في سجون المباحث العامة وتحقيق باقي المطالب التي تقدم بها التنظيم.”
 
وأضاف قائلا: “كما أناشد خادم الحرمين بأن يرجعني إلى أهلي وعائلتي وأسرتي وأبنائي وزوجتي.”
 
وظهر الخالدي مرتديا ثوبا أبيض، وغطاء الرأس التقليدي في السعودية “الشماغ،” في حين كانت خلفية التسجيل لا تدل على مكان أو زمان التسجيل.. كما تحدث في التسجيل الذي استمر نحو أربع دقائق عن مهام العاملين من البلوماسيين في السفارة السعودية ووظائفهم المتعلقة بجوانب استخباراتيه لتجنيد وتوظيف العملاء على نحو يكشف خضوعه لضغوط استجواب كبير من قبل مسلحي تنظيم القاعدة.
 
وفي أبريل/نيسان الماضي كشفت السلطات السعودية عن تلقي سفارة المملكة في اليمن اتصالات هاتفية من قبل أحد العناصر، التي يُعتقد بانتمائها لتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، أعلن فيها مسؤولية التنظيم عن اختطاف الخالدي.
 
وهدد القيادي بالقاعدة، بحسب ما ورد في الاتصالات الهاتفية التي كشفت الرياض عن بعض محتوياتها، بإعدام نائب الدبلوماسي السعودي “المختطف”، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب التنظيم، كما هدد بشن مزيد من الهجمات على المصالح السعودية، واغتيال أفراد من الأسرة المالكة.
 
وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن نائب القنصل السعودي بمدينة “عدن”، عبد الله بن محمد الخالدي، تعرض للاختطاف “أثناء ممارسته مهامه الوظيفية، في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة، للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها.”
 
وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نشأ من دمج فرعي اليمن والسعودية بعد هجوم السلطات السعودية على التنظيم اثر موجة اعتداءات (2003-2006)، استفاد من ضعف السلطة المركزية اليمنية منذ اكثر من عام لزيادة نفوذه في جنوب وشرق اليمن.