ترجمة لما توعد به أركان الأمن المركزي العميد يحيى صالح بـ"مواجهة التحدي بالتحدي"، نفذت قوات الأمن المركزي صباح اليوم استعراضاً عسكرياً مهيباً شاركت فيه مختلف الوحدات، في أول استعراض قوة توجه من خلاله قوات الأمن المركزي رسالة عاجلة لقوى الارهاب والتخريب بأنها قبلت التحدي، ومعركتها القادمة أشد عنفاً، ولن تهز معنوياتها حجم التضحيات فداء للوطن والشعب اليمني العظيم.

وفيما كانت الأرض تهتز تحت وقع اقدام أفراد الوحدات المستعرضة، توعد قائد الأمن المركزي اللواء فضل القوسي، ورئيس أركان الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح، قوى الارهاب بالقصاص، وعاهدا الله على مطاردة كل المدبرين لمجزرة ميدان السبعين، والقبض عليهم والاقتصاص منهم، مؤكدين أن دماء الشهداء التي سالت عشية عيد الوحدة لن تذهب سدىً مهما كلف الأمر..

اللواء فضل القوسي- قائد الأمن المركزي- خاطب أفراد الوحدات المحتشدة في الميدان قائلاً: "أنا منكم واليكم، وتخرجت من كلية الشرطة الى هذا المعسكر العملاق، وافتخر بانتمائي الى معسكر الامن المركزي القلعة الشامخة التي تسقط أمامها كل عمالقة الاجرام الذين يهربوا امام ذكر الامن المركزي.. واعاهدكم الله ان اكون اخا بينكم ونعمل جميعا بيد واحدة من اجل امن واستقرار وطننا الحبيب تحت قيادة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وان نتعقب مدبري العمل الاجرامي الذي اودى بحياه خيرة شبابنا،، ولكن الامن المركزي هو متعود على التضحية".

وتوعد القوسي "لن نتهاون بمن خطط او دبر لهذا العمل الاجرامي، وسيكون مصيره القبض عليه وتسليمه الى اجهزة القضاء لينال جزاءه العادل.. هذا وعد مني أمام الجميع"..

واضاف: "إن شاء الله الايام امامنا وسنكون صفا واحدا من اجل تعزيز ما هو موجود والنهوض بقوات الامن المركزي على اساس انها تمثل اليد الطولى التي تنال كل مجرم التي يستحق منها القبض".. وقال أنه سيستكمل البرنامج التدريبي وسيعمل على تلمس هموم المنتسبين والعمل على حلها..

كما قدم اللواء القوسي شكره للعميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان الامن المركزي، على حفاوة الاستقبال والترحيب وقال أن هذا ليس غريبا عليه.. كما حيا فخامة رئيس الجمهورية وكل منتسبي قوات الامن المركزي.

من جانبه، العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان الأمن المركزي- استهل كلمته بتقديم التعازي والمواساة لأسر شهداء وجرحى الحادث الارهابي الذي استهدف أفراد الامن المركزي بميدان السبعين، مندداً- في الوقت نفسه- بالعمل الارهابي الجبان الغادر الذي استهدف كوكبة من رفاق السلاح من منتسبي قوات الامن المركزي.

وأكد يحيى صالح: إن مرتكبي الاعتداء الوحشي ومن يقف ورائهم قد تجردوا من كل القيم الاخلاقية والانسانية ولا تربطهم بديننا الاسلامي الحنيف ومبادئه السمحة أي صلة، وإنه ينم عن بشاعة نوايا مرتكبيه والذين أدمنوا على القتل والدمار والخراب، وأرادوا بعملهم الشنيع أن يقتلوا الفرحة بالعيد الوطني، والانتصارات على عناصر الارهاب في محافظة أبين؛؛ مشيراً الى أن قوات الامن المركزي ستزداد صلابة وعزيمة واصرار في أداء واجبها الوطني بالتصدي للعناصر الارهابية،

وقال يحيى صالح متوعداً: "من هذا الميدان نعاهد الله ونعاهدكم باننا لن يهدأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى يتم الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة، ومن يقف ورائها، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".

وأضاف مؤكداً: إن قوات الامن المركزي ستظل تتصدر مقدمة الصفوف في حفظ الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب. وبهذه المناسبة نعاهد القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بأننا سنقدم الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على الامن والاستقرار والدفاع عن الشرعية الدستورية، وسنظل جنوداً أوفياء لمباديء ثورة الـ26 من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر الخالدتين وللثاني والعشرين من مايو المجيد.

وتقدم بالشكر والامتنان للقيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية وقيادة الامن المركزي لما يولونه من اهتمام كبير للجرحى وأسر الشهداء البالغ عددهم 74 شهيداً تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته و158 جريحاً. منوهاً إلى أن بعض الجرحى يتلقون العلاج خارج البلد.

وتقدم بالشكر والوفاء الى كافة المواطنين من ابناء الشعب على تفاعلهم ومواقفهم الانسانية بتبرعهم بالدم ومشاركة الامن المركزي حزنهم بهذا المصاب الجلل.

واختتم رئيس اركان الامن المركزي كلمته بتقديم التهاني للواء فضل بن يحيى بن ناجي القوسي وذلك لنيله ثقة القيادة السياسية وتعيينه قائدا لقوات الامن المركزي، متمنيا له النجاح والتوفيق في مهامه، آملاً العمل معاً بروح الفريق الواحد تحت قيادته، ومؤكداً العزم على تحقيق أعلى مستوى في حفظ الامن والاستقراروالتحلي باليقظة الأمنية العالية والاستعداد الدائم بالجاهزية القتالية في سبيل الارتقاء بمستوى الأداء الامني والمضي قدماً قفي مواكبة التطورات في البناء والتحديث لقوات الامن المركزي.