آخر الأخبار
 - رمزية الارياني

الأربعاء, 23-مايو-2012 - 20:57:24
مركز الاعلام التقدمي- حوار: فردوس جارز -

مما لاشك فيه بأن المرأة اليمنية أصبحت اليوم تلعب دوراً كبيراً في العملية التنموية، وأصبحت أيضاً أكثر مساهمة وبشكل مباشر في بناء وتشييد المجتمع اليمني وذلك بعدما كفل لها الدستور اليمني كافة الحقوق..


كما أنها اخترقت وبقوة مختلف المجالات التي سبق وأن اخترقها من قبل شقيقها الرجل وساهمت بفعالية في الإنتاج والتخطيط والتطوير وكذا في التعليم في المراحل الأولى فهي تكون بذلك مساهمة في اخراج جيل وإعداد فتيات سينتفع بهن الوطن...


غير إن هناك ثمة قضايا شائكة وحقائق مريرة ما زالت خلف الكواليس، تلمس "مركز الإعلام التقدمي" الطريق إليها من خلال الأستاذة رمزية عباس الارياني- رئيس اتحاد نساء اليمن، الامين العام لاتحاد النساء العربي- والتي تعد السيدة اليمنية الأولى في الإلمام بشئون المرأة اليمنية، وكذلك في النضال من أجل حقوقها..


"مركز الإعلام التقدمي" فتح ملف "واقع المرأة اليمنية" مع السيدة رمزية الارياني من خلال الحوار التالي:


      *  الأحزاب السياسية المختلفة كيف تعاملت مع المرأة في ظل هذه الأوضاع؟ هل هناك دور فعلي قامت به تجاه قضايا المرأة؟
أولا الأحزاب السياسية مهما اختلفت أيديولوجيتها ونظرياتها ليست المرأة بالنسبة لها إلا مجرد ظاهرة إعلامية يتغنى بها الأحزاب, ولكن ليس لهم إي دور ولا يقومون بدعمها، فقط يتغنوا بها, حتى أن الأحزاب في معظم الأحيان يشيدوا بأدوار المرأة وبأنهم سيكونون الداعمين والمناصرين للمرأة أمام المنظمات الدولية والعالمية حتى يثبتوا أنهم يعملوا على إشراك المرأة في كل النواحي السياسية هذا ليس صحيح, هي مجرد كما ذكرت ظاهرة إعلامية..


      * يقال أن المنظمات النسوية هي واحدة من أدوات التغيير في المجتمع وشكل من أشكال الديمقراطية, ما هو دور هذه المنظمات, وما الذي قدمته للمرأة؟
أكيد المنظمات لها دور فعال في المجتمع, الان المجتمع المدني هو الأداة الحقيقية للتغيير... سأتحدث عن اتحاد نساء اليمن لكوني رئيسة لإتحاد نساء اليمن إما المنظمات الأخرى كلاً ممكن إن يتحدث عن ما تفعله, ولكن أؤكد إن كل المنظمات النسائية بدون استثناء لديها دور كبير في دعم النساء.. فإتحاد نساء اليمن لديه العديد من البرامج التي تنفذها لدعم النساء, ليس في المدينة فقط وان لدعم النساء في الأرياف والمديريات, فلديه برامج أساسية يعمل على تنفيذها في هذه المديريات..


أولويات المرأة لدينا في اليمن هو التعليم, لأن التعليم هو مفتاح التنمية, ولولا التعليم لما استطاعت المرأة أن تتمكن اقتصاديا أولا, وثانيا إن تتمتع بحقوقها الأسرية والمجتمعية, وثالثا أن تتمكن سياسيا, وبالتالي يعمل الإتحاد على توعية المجتمع عن طريق أئمة المساجد ولجان المناصرة ومراكز في المديريات والأرياف بأهمية تعليم البنات وأيضا محو الأمية..


تؤكد إحصائية الدولة أن 20% من خريجات محو الأمية هن من فصول إتحاد نساء اليمن, ومن برامجنا الصحة الإنجابية يقوم إتحاد نساء اليمن بالتوعية في المديريات والقرى النائية عن طريق مراكزه وفروعه بأهمية التباعد بين الولادات وأنه كل ما قلت الأسرة عن 4:3:2 كلما كان هناك فرصة لتعليم هذه الأسرة الصغيرة كلما كانت الفرصة لمنحهم سبل العيش الكريم, ويعمل عن طريق موبايل سينما في توعية هذه المناطق أيضا رسائل تثقيفية عن طريق مثقفين ميدانيين , وعن طريق أطباء توزع وسائل منح الحمل بالمجان , إيجاد أفلام درامية في موبايل سينما وعرضها في هذه المناطق ليتمكن المواطن البسيط والعادي والمواطنة العادية والبسيطة إن يفهموا هذه الرسائل وخاصة أن مجتمعنا أغلبة آمي , ركز على توعية الرجال قبل النساء لأن في اليمن المجتمع القبلي هو الذي يحكم وحكم محو الأمية القرار غالبا بيد الزوج أو ولي الأمر. أيضا من خلال هذا البرنامج نعمل على توعية بأضرار زواج الصغيرات , الأضرار الصحية بالوفيات أم الوليد .. إلى أخره..


 هناك برنامج أخر أسمة برنامج الحماية القانونية  ويعمل على توعية المجتمع ما هو حقوق المرأة , يوجد لدينا 25 محامي ومحامية متطوعين يقومون بالدفاع عن المعنفات وعن السجينات وإيجاد بيت الأمان للمعنفات والسجينات ندربهن وأنهلهن  ونمكنهن اقتصاديا حتى يستطعن أن يعتمدن اعتماد ذاتي , ونقوم من خلالها بالصلح الأسري نعمل لهن توعيه دينيه وإرشاد أسري..


 أيضا من ضمن هذه البرامج يوجد لدينا لجان مناصرة من القضاة والمحاميين وضباط الأمن حتى نستطيع أن نناصر أي قضية تطرأ على المجتمع , حتى موضوع السجينات لان معظم السجينات مظلومات , وأيضا توعية الأهالي , عندما تتدخل البنت أو المرأة السجن ليس جريمة كما يعتقد الأهالي ويرفضوا تقبلها لأنه أحيانا قد تكون كيدية..


أيضا من خلال هذا البرنامج لدينا استشارات الخط العريض عملنا تعاقد بيننا وبين مستشفى الأمراض النفسية , الكثير من المعنفات لديهن حالات نفسية سيئة فيتم معالجتهن , كذلك عملنا مع مستشفى الثورة والكويت على معالجة النساء المعنفات واللاتي ليس لديهن أهل أو لم يتقبلهن الأهل وهن ساكنات عندنا بدار الأمان.


في الحقيقة هناك الكثير والكثير من البرامج التي تنطوي تحت هذا البرنامج , المحاميات يقومن بالدفاع عن النساء كالدفاع عن الطلاق , الحضانة , الورثة والكثير من القضايا التي تأتي إلينا , كذلك أدخلنا على هذا البرنامج الدفاع عن الأحداث , الكثير من الأحداث في السجون لا يوجد من يدافع عنهن , حتى لو أن هناك منظمات تقول أنها تدافع عنهم وتهتم لقضاياهم ولكن ليس الاهتمام الكافي ,نقوم بتوفير لهم الملابس الصيفية والشتوية ومواد غذائية , والآن قمنا بالتعاقد مع صندوق التنمية الاجتماعية لبناء لهم أصلاحية منفردة ... لأنه للأسف الشديد يوجد في صنعاء أصلاحية الأحداث مع الكبار وهذه جريمة لا يتقبلها الناس ولا يتقبلها المجتمع فالآن قربت الإصلاحية على الانتهاء بتأثيثها بملعب وقاعة لتسليه حتى يتمكن الطفل من ممارسة حقوق طفولته , وأيضا التعليم كيف يتعلم داخل السجن وسنقوم بعمل مكتبة داخل السجن لهولا الأطفال, كثير من القضايا التي تخص هولا الأحداث في الحقيقة كان السبب هو انفصال بين الأب والأم .. البنات لديهن مكان منفرد فبالتالي يكون بيننا وبين  الدول عندما تصل إلينا حدث باستقبالها ورعايتها ..


كذلك يوجد برنامج التمكين الاقتصادي ندرب النساء على عمل مشاريع صغيره... وهناك القروض لدينا في (8 ) محافظات قروض مسهلة والقروض الدوارة والقروض البيضاء والقروض الفردي والجماعي . استطعن الكثير من المجاميع النسائي إن يصلن إلى مواقع مميزة في التجارة وهذا يعتبر إنجاز كبير لإتحاد نساء اليمن. 


      * هل يمكن الحديث عن حركة نسوية يمنية حقيقية تستوعب معظم احتياجات النساء , أم عن نساء لا يشكلن رقما حقيقيا؟
هناك حركة نسائية في اليمن , ومن يقول انه لا يوجد حركة نسائية يكون جاحد , لولا الحركة النسائية في اليمن لما استطاعت المرأة أن تقف على قدميها , وأن لا يكون هناك نساء في اتخاذ القرارات , وان لا يكون هناك صوت على الساحة اليمنية والدولية , الحركة النسائية استطاعت أن تصل المرأة إلي العالم ...فعندما تذهبين إلى منظمات دولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي أو منظمات حقوق الإنسان , تري أسم المرأة اليمنية متواجد على كل الساحات , فلا يصح أن نقول أنه لا توجد حركة نسائية, فما تخيلهم عن الحركة النسائية؟ هل يعتقدون إن الحركة السياسية تقوم بالمظاهرات فقط ؟ لا الحركة السياسية تعمل على دعم النساء سياسيا واقتصاديا وحقوقيا... أن تكون للمرأة أصوات مميزة على المحافل الدولية والمنابر الإقليمية , أن يكون للنساء دور في إيجاد أمرآة عاملة حاصلة على حقوقها تستطيع أن توصل رسالة لكل امرأة في الريف والمدينة بأن لديها حقوق يجب أن تمارسها والتشبث بها أيضا.


      * لماذا حين نتحدث عن المرأة يجب أن يرافقها هذا الحديث نظرة  لثقافة المجتمع؟
مع الأسف الشديد المرأة والرجل في اليمن لا يزال المجتمع يخلط بين الإسلام والثقافة الاجتماعية سواء للمرأة أو الرجل , بأن الرجل هو المسيطر على الأسرة والمرأة أيضا , أو بصفة اخص اتخذوا من الآية ( إن الرجال قوامون على النساء ) ولم يضيفوا (( بما أنفقوا)) ألان أصبحت المرأة تعمل مثلها مثل الرجل , فبتالي لديها حقوق وواجبات تجاه الأسرة والمجتمع , أيضا في الريف لا ننسى أن المرأة الريفية (12 ) ساعة وهي تعمل في الحقل ...أليس لها حقوق؟من المفترض لها حقوق مثل ما للرجل حقوق , ولكن اختلطت وامتزجت الثقافة المجتمعية بين الدين والعادات والتقاليد , فالتعليم المفتاح الرئيس الذي بدورة يستطيع أن يمحي هذه النظرات وهذه الثقافة سواء للرجل أو للمرأة .


      * لماذا غالبا تهتم وسائل الإعلام بقضايا المرأة في المدن بينما يسدل الستار على وضع المرأة الريفية؟ رغم الدور الحاسم الذي تلعبه في توفير الأمن الغذائي؟
مع الأسف الشديد حتى المرأة  في المدينة لا يهتم الإعلام بالأدوار التي تقوم بها , الإعلام لا يزال يعكس الصورة النمطية غير الحقيقية للأدوار التي تقوم بها المرأة سواء في الريف أو في المدينة , يجب أن يكون هناك ثورة شاملة في الإعلام , بحيث تظهر الطاقة التي تبذله المرأة في الريف وما مدى دورها في الإنتاج , دورها في الاقتصاد الراجع للبلاد, الأعمال التي تقوم على عاتقها حتى تستطيع أن تعمل تنمية زراعية شاملة, المرأة في الريف في الحقيقة لها أدوار كبيرة وتعتبر الجندي المجهول في التنمية , وأيضا لا تمنح بمقابل ما تقوم به , فبتالي على الدولة أيضا أن يكون لها دور كبير والإعلام بالذات أن يكون له دور كبير في عكس الصورة الحقيقية لأهمية المرأة في الريف وفي المدينة أيضا , وأن يتحدث المجتمع الريفي على أن المرأة لها حقوق فيما تزرعه وما تبنيه وما تعمله كما لزوج أيضا, عندما ذهبت إلى جزر القمر اكتشفت عادات غريبة تخص المرأة , في الشهر الماضي أقام منتدى مناصرة حقوق المرأة العربية في الدول العربية .. (170) امرأة حضرت المنتدى ,وأكثر ما أعجبني عندما قامت جزر القمر تتحدث عن وضع المرأة لديهم , المرأة في جزر القمر هي المتسلطة , هي بيدها المال الرجل يزرع وهي تحصد وتبيع والمبلغ بسيطرتها , السوق لا يمكن أن يبيع الرجل وإنما تبيع فيه المرأة , فالرجل ممكن أن يرتب ويجهز ويتحمل ولكن الذي يبيع ويستلم المال هي المرأة وهي النافقة للأسرة , عندما يموت الأب أو الزوج كل ما يملكه من أراضي زراعية أو سكن يعود للبنات وليس للأولاد ... عندما ذكرنا أن هذا مخالف لكلام الله عزوجل ... كان تفسيرها هي الآية قال تعالى ( وجعلنا سكنا لكم ) يعني أن السكن لها فسروها بحسب مفهمون دينهم ,قال تعالى  (إن للذكر مثل حظ الانثيين ) بما يملكة من مال  وليس من عقار أو ارضي , فبتالي ( للذكر مثل حظ الانثيين ) في المال فقط مثلا في الحبوب التي تزرع في الأرض وليس لهم حق في الأرض نفسها , كذلك الأولوية لبناية البيت هي للبنات وليس للأولاد , فبالتالي هناك عادات غريبة جدا وفي الوقت نفسة هي للمرأة ... عالم المرأة ... والرجل هناك يطالب بحقوقة , يطالب أن يكون لة جزء من ماتحصل عليه المرأة .


      * النساء القرويات في الريف من يتحمل مسئولية الدفاع عن حقوقهن ؟ وماذا قدمتن لهن ؟
أولا المسئول الأول قبل أي شخص هي الحكومة والإعلام والمجتمع المدني , ثلاث جهات لم نستطع أن نتهم واحدة على الأخرى , المجتمع المدني عليه ان يوضح هذة القضية للإعلام , الإعلام يتبنى حملات إعلامية كبيرة كقضايا المرأة في الريف , الدولة أن تعمل على تحسين البنية التحتية, أن تحسن مستوى المعيشة في الريف, تعمل على الزام التعليم للبنات , تعمل على توعية المجتمع بأهمية الشراكة بين النساء والرجال , وأن المرأة والرجل كليهما يعملوا من أجل تنمية الأسرة أولا


      * ماذا قدمت الحكومه للمرأة؟
هذا السؤال كبير جدا، وهذا يختلف بحسب المنظور من شخص الى اخر , انا في الحقيقة من خلال تجربتي الطويلة ومن خلال عملي في وزارة الخارجية والذي بدأته بنضال كبير حتى استطعت أن أقبل للعمل في وزارة الخارجية , خاصة كان في ذلك الوقت الدبلوماسية مختصرة على الرجل , وقبلها نضال  كبير لأتمكن من العمل في وزارة التربية في الادارة مثل ادارة الرجل للتفتيش والتوجيه الإداري , لأنه كان مقتصرا على الرجل فقط ... لم أرى الأحزاب الممثلة بالحكومة عندما نتكلم عن الاشياء التي قدمتها الحكومة نتكلم عن الاحزاب لان الحكومة هي مجرد اسم , الاحزاب لم تمكن المرأة من اي موقع اتخاذ القرار سواء في مجلس النواب او المجالس المحلية الا القليل مما حصلت علية المرأة , حزب المؤتمر هو الذي جعل 35 مرأة في المجالس المحلية , ومن الحزب الاشتراكي امرأة فقط وامرأتين في الحزب المستقل , لايوجد اي حزب اشرك المرأة غير حزب المؤتمر , الاحزاب بدون استثناء تزايد على المرأة وتوضعها غالبا اذا وضعتها كمرشحة في دوائر تعرف مسبقا أنها خاسرة.


      * هناك وثيقه قدمت لحكومة الوفاق تتطالب بحقوق المرأة , فما هي تلك الحقوق؟
مع الأسف إلى الآن لما يأتينا أي رد , الحقوق التي طالبنا بها هي:
- أن تعيش المرأة مع أبنائها في بيئة آمنة.
- أن يكون هناك حوار قبل اتخاذ السلاح , لأنه يعود على المرأة والطفل قبل الرجل.
- أن تعمل حكومة الوفاق على التوعية الشاملة وعمل جاد وحاسم من اجل استخدام لغة الحوار, وأن يكون ثقافة الحوار هي السابقة على أي لغة أخرى.
- طالبت المرأة أن يكون هناك ثورة تعليمية لأن اولادها يخرجون غير مؤهلين لتعليم حديث مجاريا للعصر , تعليم الثقافة الحضارية والتكنولوجية , وبالتالي طالبت ان يكون هناك ثورة تعليمية بتغيير المناهج بما يولائم العصر الحاضر
- أن لايكون هناك فساد في المدارس والجامعات , في الحقيقة هناك فساد كبير جدا في الجامعات الحكومية , التعليم الموازي ماذا اضاف للطلبة؟معامل لاتوجد مواد لاتوجد فساد كبير جدا , لماذا ننظر إلى الصرح الجامعي الكبير دون نظره جادة وعمل جاد , لأنه إذا لم يوجد التعليم الصحيح والملائم للعصر لم يكن هناك تنمية ولم يكن لدينا ثقافة حقيقية للوصول إلى تنمية مستدامة والحقيقة الدائمة
- التدريب والتأهيل لتتمكن من عمل مشاريع صغيرة لكي يكون لديها تمكين اقتصادي , لأن فقر النساء أعلى نسبة في العالم الثالث , في العالم كلة لاتملك المرأة سواء 1% من الأراضي الزراعية  والممتلكات الخاصة
- طالبت بأمومة أمنة وإيجاد قانون يحدد سن الزواج.
- أن يكون هناك كوتا نسائية ليس فقط في المجالس المنتخبة مثل البرلمان والمجلس المحلي ومجلس الشورى , ولكن أيضا في مواقع أخرى وليس في مواقع اتخاذ القرار فقط وإنما في مواقع عديدة في المؤسسات والوزارات
- طالبت أن يكون هناك عدالة اجتماعية في الحقوق والواجبات وتطبيق العدالة الحقيقبة في المحاكم , كثير من النساء لايسطعن أن يحصلن على الورث نتيجة للمحاكمة غير العادلة , حق الحضانة وحق النفقة , لازالت المرأة تمسك باسم الخلوة, كذلك تدخل السجن بتهمة هي بريئة منها , لازال هناك تطبيق للحدود لنساء دون الرجال , لازال هناك الكثير من المشاكل التي تنتظر المرأة
- أعادة توجيه الإعلام النمطي بالأدوار التي تقوم بها المرأة في الريف او في المدينة عبر وسائل الإعلام المقرؤة  والمسموعة.
- أن يكون هناك أشراك حقيقي للنساء في مؤتمر الحوار الوطني كون المرأة اكثر معانة من الأزمة الراهنة التي مرت على الشعب اليمني في عام 2011م لكون المرأة هي الملامسه الحقيقة للمشاكل التي توجد في المجتمع
 يجب ان يكون موقف حكومة الوفاق  موقف جاد وحاسم.



      * لماذا منظمات المجتمع المدني لم تستطع تبرير غيابها عن الاهتمام بشؤون المرأة الريفية بالرغم من الاستعدادات التي تبديها الدول والمنظمات المانحة لتقديم الدعم والمساعدة؟
هذا السؤال غير حقيقي، أغلب منظمات المجتمع المدني تبدي اهتمام كبير جدا للمرأة الريفية من ضمنها إتحاد نساء اليمن , نجد أغلب المشاريع تقوم على الريف فبالتالي كل المشاريع 90% هي تطبق في الريف , منظمات المجتمع المدني ليست دولة عندما تقدم المنظمات المانحة لا يكفي كل الاحتياجات للمرأة الريفية ولايكفي كل الأرياف , وحتى منظمات المجتمع الدولي لا تمنح مشاريع إلا  لمناطق محددة مع الأسف الشديد الدعم الذي يوصل من أغلب المنظمات الدولية ليس له اثر فيما بعد مع الأسف التوعية والتدريب لايكفي , من المفترض أن نضع امام المانحين الدوليين تدريب مشاريع صغيرة وفي الوقت نفسه تمنح مشاريع صغيرة للمتدربين حتى يكون هناك أثر , ومن خلال هذا المشروع تستطيع المرأة او الرجل أن يطبقوا ماتدربوا عليه , أيضا من المفترض أن يكون هناك توعية لبرامج تدريبية , تعكس هموم ومشاكل المرأة وتنعكس على وسائل الإعلام كالتراجيديا , فمن هنا أتمنى من كل منظمة دولية ووزارة التخطيط أن يعملوا على اشتراط شرط أساسي أن يكون هناك ضمن التدريب مشاريع  تمنح منح صغيرة للنساء بعد التدريب حتى تستطيع المرأة أن تطبق ماتدربت عليه لكي يكون لها تمكين اقتصادي أيضا.


 
      * توجد منظمات تمول من الخارج لتستوعب مثل هذه القضايا, فأين هي؟
في الحقيقه انا لم أسمع انها تستوعب قضايا, وإنما تستوعب قضايا محلية, والتي تأتي من الخارج تدعم مشاريع صغيرة تعلن عنها وتدعمها تدريب وتوعية ..الخ , أما قضايا مجتمعية فهذا دورنا كمنظمات محليه ونعمل على تلبيتها.



      * هل تشعرين بأن المرأة ألان أصبحت مدركة جيدا لما يجب ان تفعله في قادم الايام؟
بالفعل وهذا ما أثبتته الأزمة الحاصلة, بأن المرأة خرجت للشارع وتعرف ما تريد, صحيح في البداية كانت سواء في ساحة التحرير أو التغيير مع المعارضة أو مع القبائل أو مع المؤتمر اصبحت المرأة واعية بماذا تريد , كان بعضهن يوجهن من قبل الأحزاب والتوجيه القبلي ولكن هناك نساء لديهن الإدراك الكامل بماذا يردن .



      * لكونك رئيسة إتحاد نساء اليمن... كيف تقرئين واقع المرأة اليمنية؟
في الحقيقة عندما اخرج خارج اليمن احس بالفخر والزهر لما اسمعه عن الأدوار التي تقوم بها المرأة ومكانتها المتميزة والحكمة الموجودة في اليمن من ضمنها المرأة, ولكن عندما ارجع الى اليمن احس بأحباط عند ياتي الحديث عن المرأة وعن التقليل من شأنها وبالأدوار التي تقوم بها , عندي كلمة اخيرة أرجوا أن تستوعبها كل النساء , هو أن يتركن المماحكات الحزبية فيما بينهن , ويتركن الضغينة والحسد وأن يعملن معا كصف واحد كيد واحدة , ويجعلن قضيتهن قضية المرأة أن يجعلن هدفهن واحد هو هدف التنمية والتوعية , وتمكين النساء تمكين فعلي تمكين اقتصادي وسياسي , وبهذا المرأة اليمنية تستطيع أن تصل إلى ما تصبوا إليه , وتكون فخر بل قدوة ونبراس مميز في عالمنا اليوم .


 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)