بعد أقل من ساعتين فقط من صدور القرار الجمهوري رقم (59) للعام 2012م بتعينه قائداً لقوات الأمن المركزي، باشر اللواء فضل بن يحيى بن ناجي القوسي مسئولياته الأمنية في مقر القيادة، ودشن مهامه باجتماع توعدّ فيه بتعقب واعتقال ومحاكمة مدبري الحادث الارهابي الذي استهدف يوم 21 مايو أفراد الأمن المركزي بعملية انتحارية خلال عرضهم التجريبي بميدان السبعين، أسقطت ما يزيد عن مائة شهيداً ومائتي جريحاً من رجال الامن المركزي.

 وبحسب إدارة التوجيه المعنوي بقيادة الامن المركزي، فإن مراسيم دور الاستلام والتسليم بين اللواء الركن عبد الملك عبد الله الطيب "القائد السابق" واللواء فضل بن يحيى بن ناجي القوسي "القائد الجديد" قد تم الانتهاء منها، بحضور العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الأركان لقوات الأمن المركزي والعميد علي يحيى قرقر رئيس العمليات، كما قام خلالها اللواء عبد الملك الطيب بتقديم التهاني للواء القوسي على الثقة الممنوحه له من لدن القيادة السياسية اليمنية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية.

كما ترأس اللواء القوسي صباح اليوم الثلاثاء اجتماعاً موسعاً حضره رئيس أركان قوات الأمن المركزي ورئيس العمليات فضلاً عن قيادات وضباط قوات الأمن المركزي، واستهله اللواء القوسي بتقديم التعازي الحارة للضباط والصف والجنود من منتسبي قوات الأمن المركزي جراء الحادث الإجرامي الجبان الذي أستهدف خيرة أبناء هذه الوحدة.

 وتوعد اللواء القوسي- في كلمته- مدبري هذا الحادث الارهابي بأنه سيتم تعقبهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل، مؤكداً أنهم سيعملون "كفريق واحد من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وأن يكون أمن واستقرار اليمن هو هدف كل منتسبي قوات الأمن المركزي".

وخلال الاجتماع قدم العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الأركان لقوات الأمن المركزي شرحاً مفصلاً حول مختلف شئون قوات الأمن المركزي ومنتسبيه، وقام أيضاً بتقديم قادة الكتائب ورؤساء أركانات الكتائب، ومديري الإدارات المختلفة في قيادة قوات الأمن المركزي.

وقد تخلل اليوم الأول من تدشينه مهام قيادة قوات الامن المركزي، قيام اللواء فضل القوسي بزيارة تفقدية لعدد من مرافق ووحدات قوات الأمن المركزي.

هذا ومن المؤمل أن يتم تنظيم حفل مراسيم تكريم للقائد السابق اللواء الركن عبد الملك عبد الله الطيب خلال الأيام القليلة القادمة- طبقاً لما أكده الموقع الالكتروني الرسمي لقيادة الأمن المركزي.