آخر الأخبار
الثلاثاء, 22-مايو-2012 - 20:37:37
 - أنصار الشيطان مركز الاعلام التقدمي- محمود ياسين -

 يتجول التطرف باسترخاء ونحن نراه يمر ونسمع الانفجار.
بعدها نخوض في اسئلة عن مستفيد سياسي، ونحن بذلك نعطي براءة طازجة للتطرف باعتباره مجرد أداه.
يصرح محمد الزنداني تصريحات متلاحقة وكأنه الوعي الباطن لأبيه الشيخ الذي يلوك التطرف بفم ابنه لدواعي أمنيه.
مجتمعنا محضن دافئ للقاعدة، اهل قريتي يعتبرونهم مجاهدين، امهاتنا لا يكرهنهم والخطباء على مدى عقود يصفون طريق القتلة الى ميدان السبعين على انه الطريق الى الجنة.
ذهننا الجمعي متواطئ مع القتل باسم الله، ضمن جهالة شعبية لذهن قام التراث بتدريبه على الذبح الشرعي، ولست هنا لبحث معضلة تاريخ العنف الاسلامي بما هو عليه حتى من اقتتال داخلي بين جماعات تتعارك بشعار واحد "الله اكبر"، دون ان يقل لهم احد ان الله اكبر من ان يمنح الجنة مقابل القتل.
نسمع الانفجار ونصرخ بينما يتجول القاتل بيننا معلنا عزمه دخول الجنة بالدم.
الدم الذي يغذي هول الخرافة وخواء الجماعات الباحثة عن دم يبقيها في الحياة الدنيا كما هو حاصل الآن ولم يعد القتل لأجل الآخره.
مائة جندي ولقد وصلت قريباتهم الى المستشفى نصف ملثمات، وزنان حزينة أقمشتها من ذلك النوع الذي يشتريه الجندي لزوجته في العيد.
مائة أرمله يا محمد الزنداني "اخجل" وحاول التفكير في الخزي ولو قليلا.
مئآت الاطفال ضاعت حياتهم، وكم هو طويل شارع تعز امام امهات الجند وحيدات بلا غطاء: تماما كما كان ابناؤهن المكشوفين لتغولات العنف،
ما أشقى الجندي، الليل والوحشة والراتب الضئيل وقلة الاحترام من الناس ومن قيادته التي تقذفه الى الميدان اعزل وبنصف مئونة وحقوق وتقول له: احمي الوطن.
يتعرض الجنود لمذابح متلاحقة ولا احد يتخذ التدابير.
الثقافة هي الأخرى لا تتخذ التدابير لمقاومة تطرف ذهني يستمد بقاءه من المواربة الأيدلوجية العاجزة عن تحديد علاقتها بالعنف.
زمن بأسره بقي يعمل على تفريخ وحوش هذه الايام الطليقة، مثل فرقة قتل كانت تابعة لجهاز استخباراتي لم يعد بحاجة اليها فأصبحت تعمل لحسابها وبلا وجهه...!!!


 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)