آخر الأخبار
 - كشف مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشئون التوجيه المعنوي، وخبراء في شئون الجماعات الإرهابية، وباحثون جملة من الأسرار الكامنة وراء التوسع المتنامي لنشاط تنظيم القاعدة في محافظة أبين، واسباب إختيارها لهذه المدينة على...

الخميس, 17-مايو-2012 - 19:47:37
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

كشف مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشئون التوجيه المعنوي، وخبراء في شئون الجماعات الإرهابية، وباحثون جملة من الأسرار الكامنة وراء التوسع المتنامي لنشاط تنظيم القاعدة في محافظة أبين، واسباب إختيارها لهذه المدينة على وجه التحديد، وطبيعة ارتباطاتها الداخلية والخارجية، ومدى تأثرها بالأزمة السياسية، والعوامل التي ساعدت على تنمية أنشطتها..


جاء ذلك في حلقة نقاشية أقامها مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية يوم الأربعاء تحت عنوان: "أسباب التوسع المتنامي لنشاط تنظيم القاعدة في محافظة أبين والسيناريوهات المستقبلية"، وأدارها المدير التنفيذي لمركز سبأ الدكتور أحمد عبد الكريم سيف، حيث هدفت إلى استكشاف أسباب ومحفزات توسع نشاط القاعدة في محافظة أبين، والوقوف على حقيقة أعداد المقاتلين في صفوف التنظيم، ودوافع قياداته الظاهرة والخفية لاختيار المحافظة كساحة نشاط مركزية لمقاتليه، واقتراح البدائل والآليات المناسبة لمواجهة التهديد والحد من مخاطره .


وقد تحدث في الحلقة النقاشية عدد من الأكاديميين والباحثين والمسؤولين من الجهات ذات العلاقة ومواطنين ونازحين من محافظة أبين.


حيث استعرض مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشئون التوجيه المعنوي العقيد الركن شرف حمدين أسباب تمركز نشاط القاعدة في أبين وتنامي حضورها، مشيرا إلى أن أنصار الشريعة هم امتداد لجيش عدن أبين الإسلامي.


وأكد ان موقع محافظة أبين الاستراتيجي المتمثل بمساحتها وتضاريسها وموقعها الجغرافي الساحلي يسهل عملية تهريب الاسلحة والمقاتلين وخاصة من الصومال ، وكذا استخدام الصومال كممر لوصول عناصر تنظيم القاعدة من الدول الاخرى الى محافظة أبين, كما لعبت المساحة الشاسعة وتنوعها والتضاريس الجبلية وقلة عدد سكان دوراً في اختيار تنظيم القاعدة المحافظة أبين .


ونوه حمدين الى أن تنظيم القاعدة استغل الأزمة السياسية التي عصفت باليمن خلال العام الماضي 2011م وعمل على إعادة وترتيب صفوفه وتنشيط خلاياه النائمة واستقطب عناصر جديدة بغرض السيطرة على أبين ليقترب من عدن ليسهل له السيطرة على ممرات الملاحة العالمية .


وأكد أيضاً ان من أسباب استهداف القاعدة للأبين هي محافظة ابين تمثل حلقة وصل بين شبوة والبيضاء ولحج عدن ومدخل اساسي لمحافظة عدن.


بدوره عرض الباحث عايش عواس مقارنة بين انصار الشريعة وتنظيم القاعدة، وخلص الى إنهما "أوجه متعددة لعملة واحدة".


وتناول الخبير في شئون الجماعات الإرهابية سعيد الجمحي تركيبة المقاتلين الأجانب في صفوف القاعدة أو أنصار الشريعة، مشيرا الى ان التركيبة اقليمية بزعامات سعودية ويمنية وصومالية ودول أخرى ولدت في يناير 2009م بعد قيام تنيظم القاعدة في جزيرة العرب بتنفيذ عدة عمليات وخاصة في العام 2008 حتي يحصل على اعتراف واعتماد من قبل زعيم القاعدة.


وقدم نائب وزير الزراعة - محافظ أبين السابق المهندس احمد الميسري عرضا إيضاحياً حول علاقة أنصار الشريعة بالبيئة الاجتماعية في أبين، وتطرق إلى الدور الكبير الذي يقوم به المواطنون واللجان الشعبية ومساندتها لوحدات الجيش والامن في الدفاع عن مناطق محافظة ابين وابنائها ومواجهة انصار الشريعة التي تدعي الشريعة وهي تقوم بأبشع الجرائم بمساندة المجرمين وأصحاب السوابق.


ولفت الميسري إلى أن محافظة أبين قدمت شهداء من القوات الأمنية والمدنين خلال مواجهتها مع عناصر تنظيم الإرهاب منذ العام الماضي وحتى الآن ما لم تخسره وقدمته طيلة 50 عاماً من ثورة 14 أكتوبر .


فيما تناولت الجلسة الثانية أوراق عمل استعرض الرائد الركن هاني همدان "القوات الحكومية ومواجهة تهديدات القاعدة أوجه القصور، ومتطلبات الفعالية "منها ضعف التدريب للقوات الأمنية وندرة العمليات النوعية للوحدات الخاصة كوحدة مكافحة الإرهاب التي لا تستطيع أن تواجه كل المشاكل وتعالج كل قضايا الإرهاب في كافة مديريات المحافظة فعددها محدود، فضلاً عن غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والمعلومات الاستخباراتية لتوحيد الجهود لضرب التنظيم كون القاعدة تعتمد على حرب العصابات وتستخدم أسلحة متطورة. واستعرض الباحث الدكتور أحمد عبد الكريم سيف أسباب التنافسات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على ملف الإرهاب في اليمن وتعدد اللاعبين الدوليين والإقليميين في الشأن اليمني.


فيما تناول الباحث علي سيف حسن أسباب تنامي نشاط القاعدة وحضورها في أبين ولماذا، وكيف، وماذا بعد الحسم العسكري لتنظيم القاعدة.


وتحدث رئيس الوحدة التنفيذية للإشراف على مخيمات النازحين احمد الكحلاني عن وضع نازحي أبين، موضحا أن عدد الأسر التي نزحت جراء المواجهات مع عناصر القاعدة في أبين وصلت إلى أكثر من 35 ألف و 225 أسرة بعدد 181 ألف و 471 فرد موزعين على عدد من المحافظات اغلبها في مدارس في محافظتي عدن ولحج.


وأشار إلى أن الأسر النازحة تعاني من وضع أنساني صعب للغاية بسبب طول فترة النزوح خارج مساكنهم ومناطقهم والتي تجاوزت العام.


وقد أثريت الحلقة النقاشية بالعديد من النقاشات التساؤلات والمداخلات من قبل المهتمين والباحثين والمسئولين والمتضررين من الإحداث في أبين ركزت في مجملها على ماذا بعد الحسم العسكري لتنظيم القاعدة وماهي الآليات والخطوات لحل المشاكل العالقة والمتراكمة في الجنوب، وإعادة النازحين إلى منازلهم ، والدعوة إلى ضرورة وضع خطة ورؤية مصاحبة للحسم العسكري والأمني تضع بعين الاعتبار التنمية وتعويض المتضررين في أبين

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)