كشفت مصادر رسمية عن انتحار (70) يمنيا بينهم (19) سيدة خلال اقل من (100) يوم في (17) محافظة يمنية على خلفية التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للازمة السياسية الطاحنة والتي تشهدها اليمن منذ مطلع العام الماضي أسفرت عن تسوية سياسية برعاية دولية لتشكيل حكومة وفاق وطني وانتقال السلطة عبر انتخابات رئاسية مبكرة أجريت في فبراير من العام الجاري .

ورغم الجهود الملموسة على صعيد مسار التسوية السياسي لاتزال تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية تلقى بضلالها على المجتمع اليمني بقوة ،وفقا لاحصائيات رسمية اكدت وقوع 68 حادثة انتحار خلال الربع الأول من العام الجاري 2012م في اليمن جاءت محافظة الحديدة في مقدمتها بعدد 15 حادثة يليها محافظة تعز بـ9 حوادث ، فيما سجلت 8 حوادث في كل من محافظتي حجه والأمانة .

وأوضحت المصادر تسجيل عدد 4 حوادث في محافظة مارب ، في حين تساوت محافظات (لحج ، صنعاء ، ذمار ،الضالع) بعدد 3 حوادث لكل محافظة ، وحادثتين في كل من (عدن ، البيضاء ، صعده ، عمران ) وحادثة انتحار واحدة في محافظات (أبين ، ريمه ، سيئون ، إب) .

ووفقاً للإحصائية فأن حوادث الانتحار المسجلة خلال الفترة نفسها قد ارتكبت بواسطة الحبال والأقمشة والأسلحة النارية بالإضافة إلى استخدام السموم ، وإضرام النار ووسائل أخرى.

مشيرة إلى إن 32 شخصاً من المنتحرين شنقوا أنفسهم باستخدام الحبال والأقمشة ، فيما أطلق 18 شخصاً النار على أنفسهم ، واستخدمت السموم في 8 حالات انتحار ، وأضرم النار 5 آخرين من المنتحرين النار في أجسادهم وتوزعت 4 حالات انتحار على وسائل آخري.

وحسب ما اورده مركز الاعلام الامني بوزارة الداخلية فقد أرجعت الإحصائية أسباب حوادث الانتحار المسجلة خلال الربع الأول من العام الجاري إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية وانسداد أفق المستقبل أمام عدداً من ضحايا الانتحار ، ومعاناة البعض منهم لمشاكل واضطرابات نفسية ، وضعف الوازع الديني.