آخر الأخبار
 - في رابع أيام معركة الحسم الأخير ضد القاعدة، أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة نجاح قوات الجيش والأمن في أبين بتحقيق انتصارات وصفت بـ"التاريخية" ضد فلول تنظيم القاعدة، التي باتت تتقهقر بسرعة فائقة في جميع المحاور القتالية، أمام تقدم ...

الثلاثاء, 15-مايو-2012 - 21:14:46
مركز الاعلام التقدمي- أبين -

في رابع أيام معركة الحسم الأخير ضد القاعدة، أكدت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة نجاح قوات الجيش والأمن في أبين بتحقيق انتصارات وصفت بـ"التاريخية" ضد فلول تنظيم القاعدة، التي باتت تتقهقر بسرعة فائقة في جميع المحاور القتالية، أمام تقدم بطولي للقوات الحكومية المسنودة باللجان الشعبية "المدنية"، فيما تشير المصادر ذاتها الى محاولات للعناصر الارهابية بنقل المعركة الى مراكز بعض المدن، وتخطيطها لتنفيذ عمليات ارهابية نوعية تستهدف شخصيات مهمة ومراكز ومنشآت حكومية حيوية.


ففي زنجبار، واصلت القوات الحكومية زحفها نحو مدينة جعار- المعقل الرئيسي لقيادات تنظيم القاعدة وأحد أكبر مراكز تواجدها- محققة تقدماً لعدة كيلومترات، فيما باشرت وحدات تابعة للهندسة العسكرية عمليات تمشيط واسعة للمناطق المحررة التي كانت القاعدة قبل الفرار منها قد قامت بتفخيخ  طرقاتها ومبانيها وحتى بعض منازل المواطنين.


وتؤكد المصادر توغل الوحدات العسكرية في عمق مدينة جعار، ووصولها على مشارف مصنع الذخيرة الذي شهد تفجيرات في 29 مارس من العام الماضي وراح ضحيته ما يزيد عن 150 قتيل من المدنيين.


وذكرت المصادر أن الطيران الحربي نفذ قبل ظهر يوم الثلاثاء غارتين جويتين استهدفتا مركزين لتنظيم القاعدة وأتباعها من "أنصار الشريعة"وسط مدينة جعار ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح بينهم قيادات في حصيلة تضاربت المعلومات بشأنها ، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية ووكالات أنباء بسقوط مدنيين في الغارة الثانية عندما هبوا لانتشال قتلى القاعدة من احد المباني التي استهدفتها الغارة الاولى.


وفي محور لودر، قالت مصادر محلية ان قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على جبل يسوف الاستراتيجي المطل على مدينة لودر -والذي كانت القاعدة تسيطر عليه-بعد معارك ضارية وقصف عنيف على تحصيناتهم في الجبل.


وأكدت المصادر سقوط عديد من القتلى في صفوف تنظيم القاعدة جراء الضربات التي وجهت لهم من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، فيما قتل اثنين من الجيش ومثلهم من اللجان الشعبية وأصيب 12 آخرين.


وقال سكان أنهم شاهدوا مسلحي القاعدة يفرون باتجاه منطقة عزان بمحافظة شبوة، وأن سيارات كانت تقل على متنها جثث لقتلاهم في معارك جبل يسوف شوهدت باتجاه منطقة أمعين على بعد 15 كيلو من لودر .


وكانت قد انضمت أمس إلى محور لودر تعزيزات اضافية من قوات الحرس الجمهوري عبر البيضاء مكيراس إلى المديرية في اطار عملية "الحسم" الواسعة والتي خلفت خلال الثلاث الأيام الأولى 37 قتيلاً من القاعدة و9 جنود منذ أن أطلقها المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السبت الماضي لتطهير كل أبين من عناصر الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة التي أكملت عاماً من الوجود فيها منذ أن سيطرت على عاصمة المحافظة ومدنها الرئيسية الكبرى.


الجيش يلقي منشورات
وكان الطيران الحربي ألقى خلال اليومين الماضيين عشرات الآلاف من المناشير الورقية على محافظات أبين ولحج والبيضاء المجاورة لمحافظة أبين، تحض المواطنين على المشاركة في الحرب التي يشنها الجيش على تنظيم القاعدة، وعدم التواجد في الأماكن التي يتمركز فيها المسلحون وخصوصاً في جبهات القتال بمحافظة أبين.


وأشاد الجيش بالرصيد النضالي لأبناء هذه المناطق في الدفاع عن ثورتي سبتمبر واكتوبر في شمال اليمن وجنوبه وصمودهم الثوري في مواجهة المحطات العصيبة في تاريخ اليمن السياسي .


وجاء في منشورات الجيش "لقد حانت ساعة البذل والتضحية من كافة أبناء الوطن الحبيب"، لافتة في السياق ذاته معركة الكرامة التي بدأتها قوات الجيش السبت الماضي لاستعادة السيطرة على أبين من مسلحي القاعدة".


وخاطبت تلك المنشورات القبائل في تلك المحافظات بالقول "إن قوات الجيش الباسل ومن خلفه الجماهير عقدوا العزم وأعدوا العدة لخوض معركة مصيرية حاسمة تقتلع نبتة الارهاب الخبيثة من جذورها وتطهير أرض اليمن من دنسها ورجسها وفجورها ،بعد أن ارتكبت بحق اخوانكم الآمنين في ديارهم أبشع أعمال القتل والتنكيل وأغرب صور التدمير والتشريد مشيعين الخوف والذعر والهلع في النفوس في أسلوب همجي وحشي لايقره الدين ولايرتضيه عاقل".


ودعت المناشير رجال القبائل إلى التصدي للفئة الضالة المضلة من عناصر الإرهاب والاجرام ونبذهم من بين صفوفكم ، مضيفة"قاطعوهم ولاتتعاملوا معهم ابتعدوا عن اماكن تواجدهم وتخفيهم وأبلغوا وحدات الأمن والجيش القريبة عن مخابئ هؤلاء القتلة وتعاونوا للقضاء عليهم ومحو وجودهم وآثارهم ولتكن معركتنا الحاسمة دفاعاً عن وطننا ونصرة لديننا وصوناً لأعراض وشرف شعبنا".


محاولات اختراق خارج دائرة المعركة
من جهة ثانية هز انفجار عنيف في وقت مبكر يوم الثلاثاء مبنى الأمن السياسي "المخابرات " بمديرية المنصورة في محافظة عدن جنوبي اليمن أدى لإصابة جندي من حراسة المبنى .


وقالت مصادر أمنية إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة وضعت بجانب سور مبنى الأمن السياسي بمديرية المنصورة أدى إلى إصابة احد جنود حراسة المبنى بجروح طفيفة .


وتعتقد المصادر الأمنية أن عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي تقف خلف التفجير الذي استهدف مبنى الأمن السياسي في محاولة منها تخفيف الضغط على عناصر التنظيم الذي يتلقى ضربات موجعة من قبل قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية في محافظة أبين التي تشهد منذ ظهر السبت هجوماً متواصلاً من الجيش لتطهير المحافظة من عناصر القاعدة .


ويعد هذا الانفجار هو الأحدث ضمن سلسلة تفجيرات تشهدها المدينة منذ أسابيع.


آخر بيان لوزارة الدفاع
وفي بيان صدر مساء اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع اليمنية أن المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة ومعهم الرجال الأوفياء من أبناء محافظة أبين واصلوا عملياتهم البطولية في مطاردة فلول العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة محققين نجاحات كبيرة في مختلف جبهات القتال.


وقال مصدر عسكري مسئول إن العمليات العسكرية التي تنفذها وحدات القوات المسلحة الشجاعة من قيادة ومقاتلي اللواء 26 حرس جمهوري واللواء 111 مشاة الأبطال واللجان الشعبية في مديرية لودر حققت اليوم نجاحات كبيرة ومهمة في اتجاه القضاء على ما تبقى من فلول العناصر الإرهابية.


وأوضح المصدر أن المقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة ومعهم الرجال الأوفياء في اللجان الشعبية وجهوا ضربات قاسية وموجعة للعناصر الإرهابية في مديرية لودر وتمكنوا من تطهير العديد من المواقع التي كانت تتواجد فيها تلك العناصر ومن بينها جبل " يسوف " الاستراتيجي " الذي يسطر على مدينة لودر والذي تم تطهيره بالكامل بعد تدمير كافة مواقع وتحصينات الإرهابيين فيه في عمليات بطولية رائعة نفذها المقاتلون الأبطال الذين كبدوا العناصر الإرهابية خلالها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.


مشيراً إلى أن أربعة من أبطال اللواء 111 مشاة وأربعة من رجال اللجان الشعبية استشهدوا كما أصيب 33 آخرين من اللجان الشعبية خلال عملية تطهير جبل يسوف من العناصر الإرهابية التي لقي أكثر من عشرين من أفرادها مصرعهم وأصيب آخرون كما تم القبض على عدد آخر منهم.


في غضون ذلك واصل المقاتلون الأبطال في اللواء 201 مشاه / ميكا والوحدات الأخرى في منطقة الحرور عملياتهم البطولية في ضرب أوكار العناصر الإرهابية ومطاردتها محققين نجاحات ميدانية كبيرة في استعادة السيطرة على العديد من المواقع ومواصلة التقدم باتجاه مدينة جعار لتطهيرها من بقايا تلك العناصر الإجرامية المارقة التي باتت تعيش حالة من التخبط والإرباك تحت وقع الضربات المتلاحقة والقاصمة التي تتلقاها من المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة ومعهم أبناء محافظة أبين الشرفاء.


وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية في محيط مدينة جعار تكبدت اليوم خسائر فادحة وسقط العديد منهم بين قتيل وجريح جراء الضربات الموجعة التي وجهت إليها من قبل المقاتلين الأبطال وبمساندة من صقور الجو في قواتنا الجوية البطلة.


وأهاب المصدر بالإخوة المواطنين إلى توخي الحيطة وعدن الاقتراب من المواقع التي ما تزال تتواجد فيها بقايا العناصر الإرهابية وذلك حفاظا على حياتهم.


وشدد المصدر على أن أبطال القوات المسلحة ومعهم إخوانهم المواطنون الشرفاء سيستمرون في أداء مهامهم وواجباتهم الوطنية في التصدي الحازم والشجاع للعناصر الإرهابية ومطاردتها أينما كانت وحيثما ذهبت إلى أن يتم القضاء عليها وتطهير كل مناطق اليمن من تلك العناصر وتخليص الوطن من شرورها.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)