فيما انتقد سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن ما تسوقه بعض القوى اليمنية من اشتراطات للدخول في الحوار الوطني المنتظر، وجه رسالة تحذير في ضوء تشكيل لجنة الاتصال للحوار بقرار رئاسي صوب الأطراف الموقعة على اتفاق التسوية ، لافتا إلى حزمة من الإجراءات والعقوبات ضد أي طرف يحاول عرقلت مسار التنفيذ ، بعد أن أعلنت أحزاب موقعه على المبادرة في إطار اللقاء المشترك وحلفائها الانقلاب على المبادرة ورفض قرار الرئيس هادي بتشكيل لجنة الاتصال وشن حملة ضده وضد اللجنة منذ صدور قرار جمهوري بها مطلع الأسبوع الماضي.

سفير الاتحاد الاوربي ميكيليه سيرفونه دورسو في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء بصنعاء، بعد يوم واحد من اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد في بركسل لتقييم الأوضاع في اليمن ، أشاد بخطوة الرئيس عبدربه منصور هادي في تشكيل لجنة الاتصال الخاصة بإشراك كافة الأطراف اليمنية بما فيها الشباب للدخول في حوار وطني شامل نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وشدد السفير "دورسو" على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية في اليمن بتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السعي نحو عرقلتها..مضيفا انه "لا يمكن لأي جهة كانت أن تقدم شروطا مسبقة قبل الدخول بالحوار بل عليها أن تطرح كافة القضايا لتناقش في إطار الحوار الوطني".

وتابع بالقول "نحن نتعامل مع كافة الأطراف السياسية الموقعة على التسوية السياسية وأن أي طرف يحاول عرقلتها فسيجد امامه حزمة من الإجراءات والعقوبات طبقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2014."

وكشف سفير الاتحاد الأوروبي ان مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد خلال الأسبوع القادم بالعاصمة السعودية الرياض سيكون مؤتمرا سياسيا يتبعه مؤتمرا خاصا لتقديم الدعم والمساعدة لليمن من المانحين- وهو الأمر الذي أعده صحفيين بالمفاجئ لاسيما مع ترتيبات الحكومة اليمنية لجني دعم مالي من المؤتمر المقرر بالرياض .

وعبر عن قلقة من استمرار الوضع الأمني واستهداف أنابيب النفط والغاز والكهرباء في اليمن ، وقال: ان مثل تلك الأعمال لها تأثير مباشر على الاقتصاد اليمني وعلى معيشة المواطنين، داعيا كل الأطراف اليمنية للعمل على إزالة مظاهر التوتر.