آخر الأخبار
 - حذر مراقبون للأوضاع في اليمن من تحويل لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار إلى ظاهرة صوتية بعد أن فشلت في إخراج المسلحين والمليشيا من العاصمة صنعاء وأحيائها خلال الأشهر والأسابيع الماضية رغم ما تعتبره في كل مرحلة بأنها إنذارات ...

السبت, 12-مايو-2012 - 18:43:36
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

حذر مراقبون للأوضاع في اليمن من تحويل لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار إلى ظاهرة صوتية بعد أن فشلت في إخراج المسلحين والمليشيا من العاصمة صنعاء وأحيائها خلال الأشهر والأسابيع الماضية رغم ما تعتبره في كل مرحلة بأنها إنذارات نهائية لمراكز قوى لا تستجيب للجنة.


وقالت اللجنة أنها عقدت يوم السبت اجتماعا جديدا لها درست فيه جملة من الإجراءات التي سوف تسرع من خطواتها العملية لإخراج ما تبقى من المجاميع المسلحة من شوارع وأحياء أمانه العاصمة .. مستعرضة ما تضمنه جدول أعمالها من قضايا واجراءات عملية تتعلق بتوطيد الأسس القوية للأمن والاستقرار واستعادة العاصمة صنعاء لأوضاعها الطبيعية واتخذت بشأنها الإجراءات المناسبة والكفيلة بمنع وعدم السماح بحدوث أية اختلالات أمنية.


وطالبت اللجنة العسكرية القوى والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية التفاعل مع الجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية لاستكمال إخلاء العاصمة من أية مظاهر مسلحة غير مشروعة وإزالة كافة أسباب التوترات الأمنية التي توجب على الجميع الاصطفاف لإنجازها على أكمل وجه .


وكانت مصادر سياسية وثيقة الاطلاع، نقلت عنها "الوطن" في وقت سابق، تأكيدها أن احد الملفات التي ستعرض على مجلس الامن في جلسته نهاية هذا الاسبوع يتعلق بـ" أولاد الشيخ عبدالله الاحمر ، الذين لا يزالون متمترسين بمليشياتهم في عديد من أحياء العاصمة الشمالية والغربية وشوارعها واحتلال عشرات المرافق والمباني الحكومية والخاصة ودون تحرك بمقدار 5 بالمائة رافضين التعاون مع اللجنة العسكرية التي يرئاسها رئيس الجمهورية في آخر جولاتها لإخلاء المظاهر المسلحة بالعاصمة وإخراج المليشيات والمتعثر ذلك من المرحلة الأولى لاتفاق المبادرة، حيث يصد ابسط مسلح من مليشيات أولاد الأحمر أعضاء اللجنة ولا يعيروها أي اهتمام كما الأشهر الماضية ،ويردوها خائبة منذ استئناف مهامها الشهر الماضي بتوجيهات ومحددات تحذيرية ونهائية من الرئيس هادي ، ما اعتبر تجاوز لكل القرارات والتوجيهات والمهل الطويلة المتلاحقة وتحديا للرئيس وحكومة الوفاق الوطني وللإجماع الاقليمي والدولي ولهيبة الدولة".


وبحسب المصادر، فان سفراء الدول العشر الراعية لاتفاقية التسوية أبلغت بالموقف وأبدت استعدادها لطرح القضية من جديد على مجلس الامن، حيث إن قراراته نصت على انه «سيظل يتابع ويراقب تنفيذ المبادرة الخليجية وانه سيتخذ عقوبات فردية وجماعية على كل طرف يعيق تنفيذها».


ورأى مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على أن الأسوأ في اليمن قد مضى "وبات خلفنا وأن اليمن قد طوى الصفحة فعلاً"، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن البلاد التي تكافح من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية الصعبة، على الطريق الصحيح، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "التحديات ما زالت كثيرة".


وقال بن عمر الذي أشرف على اتفاق انتقال السلطة في اليمن، قبيل مغادرته صنعاء الاسبوع الماضي ، إن المسلحين انتقلوا "إلى الشوارع الفرعية وخزنوا المتفجرات في المباني"، مشيراً إلى أن "الخروج عن القانون والجريمة يسيطران على أجزاء من البلاد"، وذلك ليس فقط في المحافظات الجنوبية والشرقية حيث يتمتع تنظيم "القاعدة" بنفوذ كبير، بل أيضاً في بعض المناطق في صنعاء والمدن القريبة منها.


وحذر بن عمر من أن اليمنيين سيبدأون بـ"إعادة النظر في شرعية وصدقية الحكومة" ما لم تحقق الحكومة تقدماً ملموساً في تقديم الخدمات الرئيسية للمواطنين في أسرع وقت، خصوصاً في ظل تفاقم الوضع الإنساني في البلاد. ورأى أن الناس "يعانون من أزمة معيشية خانقة" في ظل وضع أمني صعب وغياب مؤشرات لأي انتعاش اقتصادي.


وختم أن "الوضع لا يزال هشاً ومعقداً"، لافتاً في هذا السياق إلى "أن العناصر المختلفة من الماضي والمستقبل، يتعين عليها أن تتعايش خلال الفترة الانتقالية، وهو أمر صعب حتى بالنسبة للديمقراطيات الأكثر تقدماً في العالم، وما بالك ببلد مثل اليمن".


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)