آخر الأخبار
 - بدأت قوات الجيش ومكافحة الارهاب مع أذان فجر اليوم زحفاً واسعاً على مدينة زنجبار من محافظة أبين، في معركة توصف بالحاسمة، وتراهن عليها اليمن في تحرير زنجبار من الفلول الارهابية لتنظيم القاعدة "أنصار الشريعة".

السبت, 12-مايو-2012 - 18:23:44
مركز الاعلام التقدمي- خاص/ أبين -

بدأت قوات الجيش ومكافحة الارهاب مع أذان فجر اليوم زحفاً واسعاً على مدينة زنجبار من محافظة أبين، في معركة توصف بالحاسمة، وتراهن عليها اليمن في تحرير زنجبار من الفلول الارهابية لتنظيم القاعدة "أنصار الشريعة".


وأفاد مصدر عسكري في أبين لـ"مركز الاعلام التقدمي": أن المعركة التي بدأت اليوم تم الاستعداد لها بكثافة ويشرف عليها شخصياً وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد الذي يتواجد في أبين منذ أربعة ايام عقد خلالها سلسلة اجتماعات ولقاءات مع مختلف الجهات العسكرية والمحلية والشعبية.
 
ويؤكد المصدر ان معاركاً شرسة تدور حالياً في زنجبار وأن مجاميع القاعدة تشهد انهياراً غير مسبوق، وتكبدت خلال الساعات الماضية عشرات القتلى ومثلهم جرحى، وأنهم تركوا الجثث خلفهم في العديد من المحاور التي انكسروا فيها.


ونوه المصدر إلى أن القاعدة ومواليها يروجون حالياً لطلب الحوار والتفاوض إثر الخسائر الفادحة التي تكبدوها ومقتل العديد من كبار قياداتهم الارهابية، غير أن "الدولة مصممة على المضي قدماً في معاركها حتى تطهير اليمن من آخر عنصر ارهابي"، منوهاً الى تصريح الرئيس هادي برفض اي حوار مع الارهابيين.


وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أكد قرب ساعة الحسم لتطهير محافظة أبين جنوبي اليمن من العناصر الارهابية الاجرامية، بينما أوضحت مصادر عسكرية يمنية مسؤولة أن قيادة الجيش استكملت اللمسات الأخيرة لخطة تشارك فيها قوات الجيش ووحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب تأهبا لأوسع حملة عسكرية لاستعادة المناطق والمديريات التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة .


تأكيد وزير الدفاع جاء في سياق حديث له لدى زيارة ميدانية تفقدية للوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور أبين لاسيما المتقدمة ، مع أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية قتالية كبيرة للقوات المسلحة المرابطة على مشارف المحافظة فيما يبدوا استعداد لشن حملة عسكرية واسعة النطاق -لم تحدد ساعة الصفر - على مواقع الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة.


وخلال الزيارة الميدانية والمستمرة لليوم الرابع على التوالي والتقائه بقيادة الالوية والضباط والجنود والاطلاع على أحوالهم والجاهزية الفنية والقتالية ، أكد وزير الدفاع في احاديثه للمقاتلين يوم الجمعة أن الشعب اليمني كافة يتعجل ساعة الحسم للقوات في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية والمقاتلين الأبطال من اللجان الشعبية من مختلف مديريات محافظتي أبين ولحج والحاق الهزيمة النكراء بأولئك المارقين من العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون وتخليص الوطن منهم ومن أعمالهم البشعة التي لا تمت إلى الدين بصلة وترفضها قيم وأعراف وتقاليد الشعب اليمني النبيلة.


وأشار اللواء الركن محمد ناصر إلى أن الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي بين أبطال المؤسسة الدفاعية والمواطنين في اللجان الشعبية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منوها ببذل المزيد من الجهود وتعزيز وحدة الصف والتلاحم حتى يتم التخلص من تلك العناصر الإرهابية.


وتأتي هذه الاستعدادات تزامناً مع تكثيف الجيش والطيران الحربي للقصف على مواقع مسلحي القاعدة في عديد مناطق أبين ، مع إمدادات متواصلة إلى محوري زنجبار ولودر للجيش اليمني، وصفها مراقبون بأنها تظهر هذه المرة جدية وعزما قويا وغير مسبوق على تنفيذ عملية عسكرية ضخمة في محافظة أبين التي باتت جماعات الشريعة والقاعدة تسيطر على أجزاء واسعة منها.. لافتين إلى انه خلال الأشهر الماضية تحدثت الحكومة اليمنية أكثر من مرة عن حملة عسكرية لها على مناطق متعددة بأبين إلا أنها وفي كل مرة كانت ما تلجأ إلى تأخيرة موعد هذه الحملة .


في الأثناء شن الطيران الحربي اليمني صباح الجمعة غارتين جويتين على مواقع مفترضة للقاعدة في منطقتي جعار وباتيس بمحافظة أبين. وقالت مصادر محلية ان الطيران الحربي قصف صباح الجمعة حي الحفر الذي يقع وسط مدينة جعار التي تسيطر عليها جماعات أنصار الشريعة الذراع المحلي لتنظيم القاعدة وأعلنتها العام الماضي إمارة إسلامية ، كما شن الطيران قصفا مماثل في منطقة باتيس 15 كيلو شمالي جعار وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى لم تعرف بعد حصيلته.


* استنفار في عدن ولحج
وتحدث مصادر محلية في عدن ولحج القريبتان من محور أبين ، عن استنفار أمني وعسكري كبير في مدينة عدن وتشديد للدوريات والانتشار بالشوارع وحول المصالح الحكومية وعلى سواحلها، وكذا الامر في محافظة لحج تزامنا مع أنباء استعدادات الجيش وتحركاته وتغيير تموضعاته لهجوم هو الأوسع ضد مواقع أنصار الشريعة.


وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد زار مدينة عدن ولحج واطلع على آخر الاستعدادات لبدء المعركة المرتقبة ضد تنظيم القاعدة، كما أكد في لقاءات عقدها مع القادة العسكريين أن اليمن مر بأزمة طاحنة وأن اليمنيين بصدد الخروج منها قريبا.


ولفتت مصادر عسكرية إلى أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد يقود غرفة العمليات الخاصة بالإشراف على سير المواجهات التي تخوضها القوات الحكومية ضد مقاتلي القاعدة في زنجبار ولودر وأن الرئيس عبدربه منصور هادي يتابع شخصيا نتائج العمليات القتالية الموجهة ضد مسلحي القاعدة.


وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أمس الأول أن الرئيس هادي رفض بشدة أي حوار مع تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات المرتبطة به، وأكد أنه «لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية، وأنه لابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة».


وقالت وزارة الدفاع، في بيان نُشِرَ على موقعها الإلكتروني، أن اللغة الوحيدة التي سيتم بها مواجهة الإرهاب والإرهابيين، هي لغة القانون والحسم العسكري والأمني والشعبي، «لأن الجماعات الإرهابية، لا تعرف الحوار ولم تعترف به في يوم من الأيام».


وأضافت الوزارة أن هادي رفض وساطة قبلية تقدم بها عدد من شيوخ محافظة أبين عرضوا عليه الحوار مع القاعدة وإعادة النازحين إلى بيوتهم.


* استنفار في العاصمة صنعاء
 واستباقاً للهجوم الواسع الذي تشنه قوات الجيش والامن بمساندة اللجان الشعبية، أعلن في صنعاء مساء الجمعة عن رفع حالة التأهب بكل قطاعات ووحدات الامن وتشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المؤدية إلى العاصمة مع تعزيز الحراسات على المرافق والمنشاءات الحكومية وكذا مقرات السفارات الاجنبية وسكن السفراء تحسبا لهجمات إرهابية محتملة.


وقالت وزارة الداخلية اليمنية أن تعميما صدر مساء الجمعة من قيادتها إلى إدارة الأمن بأمانة العاصمة والإدارة العامة للبحث الجنائي وكذا الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب وحراسة المنشاءات بالإضافة إلى الأمن المركزي وشرطة النجدة بتشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء.


وشدد التعميم على ضرورة رفع اليقظة الأمنية التامة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة والتصدي لها بحزم وقوه.. كما اكد على أهمية تعزيز الحراسات على المرافق والمنشاءات الحكومية بالأمانة وكذا مقرات السفارات وسكن السفراء لمنع حدوث أي خرق أمني.


وطالب التعميم الجهات الأمنية المذكورة بأخذ الحيطة والحذر والاستعداد الكامل لمواجهة مختلف الاحتمالات الممكنة.


ويأتي رفع حالة التأهب غير المسبوقة في كل قطاعات الامن ، بعد ساعات على وقوع احد عناصر القاعدة في قبضة الامن على مشارف العاصمة صنعاء، حيث اكدت مصادر أمنية انها وجدت بحوزته وثائق تتعلق بالتنظيم -دون الافصاح عن فحوها.


وقالت المصادر أن أفراد الأمن المركزي المتواجدين في نقطة يسلح المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء والذي يبعد عنها نحو 40 كيلو متر ، القوا القبض على مشتبه بالانتماء لتنظيم القاعدة وهو على متن سيارة نوع باص.


وذكرت إن المشتبه به يدعى (ص،ع،ع،أ،الحوشبي) من أهالي وادي السر بقيفة مديرية رداع محافظة البيضاء.


وطبقا للمركز الاعلام الامني فإن أفراد الأمن في نقطة يسلح ضبطوا مع المتهم وثائق وأوراق خاصة بتنظيم القاعدة، وقد تم تسليم المشتبه به إلى الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب لإجراءات التحري والتحقيق.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)